
عشرة أنواع لأكثر الثعابين فتكًا في العالم
توجد أنواع كثيرة من الأفاعي في العالم، ولكن أي منها من المتحمل أن تقتلك؟
تعد الأرض موطنًا لنحو 3,500 نوع من الثعابين، ولكن 600 فقط أو ما يقاربها تكون سامة. ولاتزال هذه الأفاعي السامة قادرة على القتل. (ومع ذلك، فإنها لا تعد من الأسباب الشائعة لمفارقة الحياة، مثل حوادث السيارات والنوبات القلبية).
يعد ترتيب هذه المخلوقات حسب مستوى خطورتها صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا. وتوجد وسائل متعددة لترتيبها، أي قوة سمها، وكم من المحتمل أن تهاجمك، وكم مرة يصادفها البشر، وحتى الخبراء لم يتفقوا على قائمة بأعلى عشرة. ومع هذا يوجد عدد قليل من الأفاعي يمكن أن تنضم إلى أي قائمة من أنواع الزواحف الخطرة. فيما يلي عشرة أنواع من الأفاعي التي قد لا ترغب بالعبث معها.
1- الكوبرا الملكية
حين يفكر الناس بالأفاعي المميتة، فإن الكوبرا الملكية غالبًا ما تخطر على البال، إذ إنها ليست فقط مميتة، بل أيضًا الأطول مقارنة بالأفاعي السامة الأخرى، فقد يبلغ طولها 18 قدمًا، رغم كونهِ الحد الأقصى، فإذا صادفتك إحداها، من المرجح ألا تكون أكثر من 12 قدمًا، أو نحو ذلك. أليس هذا مطمئنًا؟
غالبًا ما تتناول هذهِ الحيوانات العملاقة الأفاعي الأخرى ، وهذه خاصية مُنقذة للبشر. قد تكون (مع أنها ليست عنيفة بصورة عامة) بغيضة في موسم التزاوج، وبالتأكيد لا ترغب بالتسلل إلى أحدها. وعندما تشعر أنها أصبحت تحت التهديد، فإنها تؤدي الحركة المعتادة لأفعى الكوبرا، فترفع جسدها بشكل مستقيم للأعلى مع إبراز رأسها وإصدار صوت الأزيز. إذا كنت ترغب بالبقاء على قيد الحياة، سوف تكترث لهذا التحذير.
2- المامبا السوداء
البطانة السوداء التي تغطي فم أفعى المامبا السوداء هي ما ألهم اسمها. ويتراوح جلدها من اللون الرمادي الى البني الفاتح، وليست بطول الكوبرا الملكية، لكنها أسرع منها، إذ تستطيع التحرك لأكثر من اثني عشر ميلًا في الساعة، وغالبًا تستخدم هذهِ الانطلاقات السريعة لملاحقة حيوان ذي حظ عاثر، أو غبي بما يكفي لاستفزازها. يحتوي سمّها مادة عصبية قوية يمكنها قتل الانسان ببضع قطرات فقط. وتوصف غالبًا بأنها “متوترة” بدلًا من كونها عدوانية، ولكن إن أزعجتها فلا فائدة للوصف.
3- بومسلانج
مع أن اسمها ساحر، فإنها تحمل عضة سيئة، فسمّها الذي يحمل مادة الهيموكستين ويتسبب بنزيف حاد وواسع، يقتل بسرعة وبشكل مخيف. ومع ذلك، فإنها ليست عنيفة مقارنة بالأفاعي الأخرى ونادرًا ما تسبب إزعاج حيوان كبير جدًا لتتناوله.
4- أفعى الطفى المنشارية
يكون حجم هذهِ الأفعى صغيرًا، وعلى الأغلب يصل طولها إلى أقل من ثلاثة أقدام. ولكن يعوض أسلوبها ما تفتقر اليهِ في الحجم إذ إنها سيئة المزاج و سمّها فتاك. ويقول الباحثون إن هذهِ الحيوانات الصيادة الليلية هي المسؤولة عن الوفيات مقارنة بالأفاعي الأخرى. وهذا غالبًا ما يحصل لأن مجموعة واسعة منها تعيش في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
5- أفعى التايبان الداخلية
يقول الخبراء إنها من أكثر الأفاعي سمًا على وجه الكرة الأرضية،ربما يكونون على حق، ولكن للمصادفة فهي ليست القاتل الأساسي للبشر، ومثل معظم الأفاعي، فإنها خجولة وتتجنب المواجهة قدر الإمكان، وتعيش أيضًا في منطقة بعيدة عن أستراليا لا يوجد فيها الناس غالبًا.
6- غابون فايبر
وتدعى أيضًا بـ “ثعبان الغابون” إذ إنها تحمل الأنياب الأطول مقارنة بأي أفعى. ومن حسن الحظ، فإنها غالبًا لا تغرسها في البشر، بل تفضل الهسهسة كنوع من التحذير، والهرب لكي تتجنب هدر سمها الثمين. وإذا عضتك بالفعل، فإن مقدار المشكلة الذي تكون فيه يعتمد على قدر السمّ الذي وضعتهُ الأفعى فيك، فإذا كان كبيرًا فهذا يعني أنك قد تفارق الحياة في غضون دقائق، ولكن إن كانت الكمية قليلة فعندها سيكون لديك قصة عظيمة لسردها.
7- أفعى الدايموندباك الشرقية
إذا لم تخطر في بالك أفعى الكوبرا حين تسمع الكلمتين “أفعى مميتة”، فإنها على الأرجح الأفعى الجلجلية. يصل طول هذا الأفعى إلى أكثر من 7 أقدام. وهي صغيرة مقارنة بالكوبرا، ولكنها الأطول في الولايات المتحدة وعلى وجه الكرة الأرضية. يعد سمّها قويّا، وتحمل هذه الأفاعي الكثير منه، ولكن من حسن حظنا، فإنها ممتازة من ناحية اختبائها من البشر. إذا انزعجت، تحذرك كثيرًا، إذ تطلق صوتًا عاليًا وتهز الخشخشات التي تحمل الاسم ذاته.
8-أفعى موهافي الجرسية
هذهِ الأفعى أصغر مقارنة بقريبتها الأفعى ذات الظهر المعين، ولكنها تحمل سمًّا أقوى بكثير، وهو أقوى بعشر مرات من الأفاعي الجرسية في أمريكا الشمالية، ومزاجًا سيئًا يتماشى معه. عضتها ليست قوية مثل الأفاعي الجرسية الأخرى، ولكنك لا تود أيضًا التقرب من سمّها العصبي القوي.
9-أفعى الفم القطني
ما ألهم اسم هذهِ الافعى هو لون ما يوجد بداخل فمها، وليس مقاييسها، تمامًاً مثل المامبا السوداء. ينمو طولها ليبلغ نحو أربعة اقدام، وهي سباحة ماهرة إذ تمضي الكثير من الوقت في المياه. وعندما تتعرض للتهديد، فإنها تقدم عرضًا مثيرًا للإعجاب، إذ إنها تنقض، وتفتح فمها المسنن واسعًا، وتهسهس بقوة. إنها لا تعض البشر في أغلب الأحيان ولكن إذا تعرضت لعضتها، فقد تقتلك، بفضل مادة الهيموتوكسين القوية الموجودة في سمّها.
10- أفعى بحر الزيتون
من الأفاعي الأخرى المُحبة للماء، وجلدها ألهم الاسم. وهي ودودة، إذ غالبًا ما تقترب من الغواصين، لكنها كذلك سامّة للغاية، وهذا مزيج خطير جدًا. إنها فضولية أكثر من كونها عنيفة ونادرًا ما تعض البشر، ولكن عندما تفعلها، تكون مميتة.
- ترجمة: أبرار سعد
- تدقيق علمي ولغوي: فريال حنا
- المصادر: 1