لأول مرة…اكتشاف المتحوّر الهجين دلتا-أوميكرون

أكد العلماء لأول مرة على وجود نوع جديد من المتحوّر كوفيد-19 والذي يجمع بين طفرات من المتحوّرين أوميكرون ودلتا، وسُجِلَت حالات إصابة به في كلٍ من أوروبا وأمريكا.

وفقًا لورقة بحثية نُشرت في موقع medRxiv في يوم الثلاثاء (8 آذار/ مارس)، أُثبِتَ وجود المتحوّر الهجين الجديد، والذي سمي بشكل غير رسمي (دلتاكرون) من خلال تنفيذ العلماء لتسلسل الجينوم في معهد IHU للأمراض الوبائية لحوض البحر المتوسط في مدينة مرسيليا بفرنسا، وقد تم تحرّي إصابات بهذا المتحوّر في عدة مناطق في فرنسا. كما وُجِدت عدة حالات إصابة في الدنمارك وهولندا بحسب قاعدة البيانات الدولية (GISAID). ووفقًا لوكالة الأنباء رويترز، حددّت شركة أبحاث علم الوراثةHelix -التي يوجد مقرها في كاليفورنيا- حالتين منفصلتين في الولايات المتحدة الأمريكية. إضافة إلى ذلك، وبحسب صحيفةThe Guardian ، يوجد حوالي 30 حالة في المملكة المتحدة.

وتبعًا للورقة البحثية المنشورة في medRxiv، نشأ المتحوّر الهجين من عملية تدعى التأشيب. عندما يصاب المريض بمتحوران للفيروس على نحوٍ متزامن، يتبادلان المادة الوراثية لتكوين نسل جديد. يقول العلماء أن البنيةالأساسية للدلتاكرون تأتي من المتحوّر دلتا، بينما يُشتَق بروتين الشركة -الذي يمَّكن الفيروس من الدخول للخلايا المضيفة- من فيروس الأوميكرون.

قالت الدكتورة سمية سواميناثان وهي كبيرة العلماء لدى منظمة الصحة العالمية (WHO) بتغريده نشرتها في يوم الثلاثاء 8آذار/مارس: «نحن نعلم أن الحالات التي يحدث فيها تأشيب يمكن أن تحدث لدى الإنسان والحيوان، ناتجة عن مُتغيّرات عدّة لفيروس كورونا». كما وسلّطت الضوء على ضرورة انتظار التجارب لتحديد خصائص هذا الفيروس.

ووفقًا لـGISAID، يُعتقد بأن المتحوّر الجديد قد بدأ بالانتشار منذ يناير/كانون الثاني.

هذا وصرَّحت الدكتورة ماريا فان كرخوف، رئيسة الملف الفني لاستجابة منظمة الصحة لفيروس كورونا، في مؤتمر صحفي بأنه حتى الآن لم يرّوا أي تغير في خطورة المتحوّر مقارنة مع المتحورّات السابقة، ولكن مازالت هناك العديد من الدراسات قيد التنفيذ.

وأضافت ماريا قائلةً: «للأسف، نحن نتوقع المزيد من عمليات التأشيب؛ لأن هذا ما تفعله الفيروسات، فهي تتغير بمرور الوقت. كما أننا نشهد حالة انتشار شديدة للغاية لفيروس كورونا، إذ نرى هذا الفيروس يصيب الحيوانات مع احتمالية إصابة الإنسان مرة أخرى».