هل تعرف هذا العضو؟

إذا كانت إجابتك هي «لا» فعليك بقراءة هذا المقال.

يحاول باحث فرنسي تغيير طريقة إعطاء مادة الثقافة الجنسية Sex Education إذ سيتمكن الطلاب الفرنسيون من الحصول على التعليم الجنسي عن طريق هذه الوسيلة اليدوية الجديدة وهي الأولى من نوعها بكونها مجانيةً ومتاحةً للجميع بالإضافة إلى أنها صحيحة تشريحيًا، هذه الأداة هي مجسم البظر القابل للطباعة ثلاثية الأبعاد.

طور باحث الطب الاجتماعي أوديل فيلود Odile Fillode هذه الأداة بهدف جعل هذا العضو مألوفًا أكثر لدى الفتيان والفتيات ويقول بهذا الشأن متحدثًا مع Vice: «لم تُقيّم فعالية التعليم الجنسي في فرنسا جيدًا ولكن الإحصائيات المعدودة الموجودة تقول أنه رديء للغاية».

يتموضع البظر في الحوض وهو أحد أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي وكما يبدو فإن البظر أكبر بكثير مما يعتقد كثير من الناس؛ فالقسم المرئي منه ضمن الأعضاء التناسلية الأنثوية في الحالة الطبيعية هو جزء صغير جدًا لا يتعدى خُمس حجمه الكلي ويدعى بحشفة البظر Clitoral Glans يُغطى بطية جلدية تسمى قلنسوة البظر Clitoral hood، يتموضع الجزء المتبقي من البظر بشكل أعمق ضمن الحوض ويتضمن الجسم Body بالإضافة لبنيتين من نسيج كهفي (سيرد لاحقًا تعريف النسيج الكهفي) تسميان ساقي البظر Crura ومع أن الحشفة هي القسم الأكثر حساسيةً من العضو فذلك لا يعني أن نتجاهل سائر أجزاءه تمامًا.

يجهل كثير من الناس أن البظر والقضيب متشابهان جدًا فهما يسميان بعضوين متناظرين Homologies بين الذكر والأنثى لأن الأجنَّة (جمع جنين) البشرية المذكرة والمؤنثة تمتلك نفس الأعضاء التناسلية حتى عمر 12 أسبوعًا حمليًا، في ذلك الوقت تتحول إلى بنية محددة وتعطي إما قضيبًا أو بظرًا تبعًا لجنس الجنين.

يبلغ طول البظر ككل حوالي 5-11 سم (2-4 إنش) إذ إن معظم ذلك الحجم مخفي ضمن الحوض كما ذكرنا، وبشكل مشابه للقضيب فإنه يحتوي على النسيج الكهفي الذي يمتلئ بالدم فينتفخ عند الإثارة الجنسية فيبدي البظر بذلك نوعًا خاصًا به من «الانتصاب» متضخمًا إلى ثلاثة أضعاف حجمه الأصلي مما قد يُشعر الرجال ببعض الغيرة.

يُعتبر البظر عضوًا حساسًا جدًا فهو أكثر حساسيةً من القضيب حتى أن بعض الخبراء يصفونه بأنه العضو الأكثر حساسيةً في جسم الإنسان إذ يحتوي على ما يقرب من 8000 نهايةً عصبيةً حسيةً، لذلك فإنه من غير المفاجئ أن غالبية النساء يتطلبن تحفيز البظر (بشكل أو بآخر) للوصول للنشوة الجنسية، الآن وبما أننا خضنا في الحديث عن المتعة يجب علينا ذكر حقيقة أن معظم الناس يعتقدون أن وظيفة البظر الوحيدة هي تحقيق المتعة الجنسية، ولأن الجنس المهبلي وحده غير كاف غالبًا لتحقيق تجربة جنسية كاملة فإن هذه الوظيفة فائقة الأهمية من ناحية فوائدها التي تعود على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للمرأة لكن المشكلة تكمن في أن هذا العضو لم يُدرس بشكل معمق إلا في عدد قليل من الدراسات فقد يمتلك دورًا أكبر من ذلك كالمساعدة في جهاز المناعة لدى الإناث على سبيل المثال.

  • ترجمة: عبدالله دالي
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1