ترتبط ثمرة الأفوكادو بخفض معدَّل خطر الإصابة بأمراض القلب

وفقًا لدراسة جديدة، تقلِّل الأفوكادو، تلك الثمرة طيبة المذاق والمعروفة بغناها بالألياف الصحيَّة، من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد لاحظ الباحثون ذلك على أكثر من 110 ألف رجل وسيِّدة ممن يتناولون حصتين من ثمرة الأفوكادو في الأسبوع لأكثر من ثلاثين عامًا، ووجدوا الأدلة المؤكدة على أنها تساعد في منع الإصابة بأمراض القلب.

ونصت الدراسة على أنه يمكن استبدال نصف حصة من الزبد، أو الجبن، أو لحم الخنزير، أو المنتجات الحيوانيَّة الأخرى بالكمية نفسها من ثمرة الأفوكادو التي تخفض بنسبة 22% معدل خطر الإصابة بأمراض القلب.

وفقًا لأ/د. “لورينا س. باتشيكو”، التي أجرت الدِّراسة وأحد الباحثين بكلية تي. إتش تشان للصحة العامة، في جامعة هارفارد فإن النتائج تدعم الأدلة، وذلك لاحتواء ثمرة الأفوكادو على عناصر غذائيَّة متعدِّدة، منها الألياف والدهون الصحيَّة غير المشبعة التي لها أثر إيجابي في صحة القلب،

ويشدد بحث منشور في مجلَّة جمعيَّة القلب الأمريكيَّة على “الضرر البالغ الذي تسببه الدهون المشبَّعة كالزبد، والجبن، واللحوم المعالجة على صحة القلب” وفقًا لما صرَّحت به “باتشيكو”.

وأضافت أنَّه “في الغالب، نعلم أن ثمرة الأفوكادو صحيَّة، لكني أعتقد أنَّ هذه الدِّراسة، على الرغم من المدة الزمنية التي استغرقتها والإحصاءات، لم تضف إلا القليل من المعلومات حتى الآن.”؛

فالأفوكادو غنية بالعناصر الغذائيَّة، وأنواع الدهون التي تعتبر صحيَّة كالدهون غير المشبَّعة الأحاديَّة وغير المشبّعة المتعدِّدة بالإضافة إلى احتوائها على الألياف، و البوتاسيوم، والماغنيسيوم، وعناصر أخرى.

ولمعرفة أثر تناول فاكهة الأفوكادو في صحة القلب، تطرقت “باتشيكو” وفريقها إلى دراستين كبيرتين طويلتي المدى، وهي:

لم يصب الأفراد المشاركون في الدراستين بمرض السَّرطان، أو الجلطة.

وأجابوا عن الأسئلة التي تتعلق بنظامهم الغذائي عند المشاركة فيهما. وبعد كل أربع سنوات، سئلوا في الاستطلاع عن المرات والحصص التي تناولوا فيها ثمرة الأفوكادو، وكانت بمعدَّل نصف حصَّة أو كأس.

في الأيام الأولى من إحدى الدراستين، قال عدد قليل من مشاركيها إنهم تناولوا ثمرة الأفوكادو ولاحظوا التغيير على مدار أعوام لكون هذه الثمرة أكثر شيوعًا.

بينما قدِّرَت الإصابة بالنوبات القلبيَّة ب9185 حالة والجلطات ب 5290 حالة على مدار ثلاثين سنة من المتابعة.

لكن بعد إجراء التغيير في نمط الحياة والنظام الغذائي، وجد المشاركون الذين تناولوا على الأقل حصتين من ثمرة الأفوكادو أسبوعيًّا انخفاض معدَّل خطر إصابتهم بأمراض القلب بنسبة 16% و21 % من خطر الإصابة بأمراض الشريان التَّاجي.

وأوضحت “باتشيكو” أنه هذه الدراسة لم “تثبت بالأسباب والنَّتائج”، ولكن أكَّد الباحثون أنَّ تناول حصة من ثمرة الأفوكادو يخفض من خطر الإصابة بالأمراض القلبيَّة.

وتعد النتائج مهمة “لأن اتباع نظام غذائي صحي هو بمثابة الحجر الأساس للحد من الإصابة بالأمراض القلبيَّة، غير أنه قد يصعب على العديد من الأمريكيُّين تطبيق نظام غذائي سليم واتباعه” بحسب ما ذكرته أ.د/ “شيريل أندرسون”، أستاذ وعميد الصحَّة العامَّة في جامعة كاليفورنيا في سان ديغو التي لم تشارك في الدراسة، في تصريحٍ لها،

مضيفة “أننا بأشد الحاجة إلى الخطط اللازمة لإجراء التحسينات على النظم الغذائية الصحيَّة لدى [جمعيَّة القلب الأمريكيَّة] مثل نظام البحر المتوسط الغذائيّ الغني بالخضراوات والفواكه.”

وأفادت أنه “على الرغم من إدراج طعام واحد ليس بمثابة الحل المثالي في نظام غذائي، فإن هذه الدراسة تؤكد على الفوائد الصحيَّة الممكنة لثمرة الأفوكادو، ومن الواعد أن تكون هذه الثمرة السائعة والمرغوبة وسهلة الوصول إليها من بين ألوان الطعام لدى الكثير من الأمريكيين في المنازل أو في المطاعم.”

  • ترجمة: زينب محمد حسين
  • تدقيق علمي ولغوي: نور عباس
  • المصادر: 1