أصبحت المشافي أكثر أماكن العمل عدوانية في الولايات المتحدة، والوضع يزداد سوءًا

عامل الرعاية الصحية في المشافي عرضة للعنف بـ6 مرات أكثر من العامل الأمريكي العادي، وفقًا لأحدث البيانات عام 2018 من إحصائيات (BLS) Bureau of Labour.

بالنسبة للعمال في مرافق التمريض والإيواء، فإن احتمال تعرضهم للعنف أكثر بـ 10 مرات من المعدل (21 إصابة غير مميتة لكل 10.000 عامل).

وإجمالًا، تملك قطاعات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية أعلى معدل من العنف في أماكن العمل في الولايات المتحدة.

وأصبح الوضع أسوأ بسبب وباء كورونا

حسب استبيان طرحته جمعية الممرضين الوطنية National Nurses United في 14 نيسان/أبريل، وهي أكبر منظمة للممرضين في الولايات المتحدة، فإن 48% من ممرضي المشافي أبلغوا عن زيادة طفيفة أو هامة من العنف في مكان عملهم، مقابل 30% في أيلول/سبتمبر 2021، و21% في آذار/مارس 2021. بلغت الزيادة السنوية من آذار/مارس 2021 حتى آذار/مارس 2022 119%.

تتضمن بيانات BLS فقط الإصابات غير المميتة التي تتطلب عطلة عن العمل لأيام.

لم تُحسب الاعتداءات اللفظية والإصابات التي لا تتطلب عطلة، بالرغم من أن الكثير من عمال الرعاية الصحية ذكروا بالتفصيل مستوى العنف الذي يتعرضون له من قبل المرضى.

بعض حوادث العنف في المشافي قاتلة. فما بين عامي 2011-2018، حسب أحدث البيانات المتوفرة، كان متوسط معدل الوفيات 20 وفاة بالسنة في منشآت الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، وفقًا لـ BLS.

النسبة الأكبر من المعتدين هم من الأقارب أو الشريك المنزلي، رغم أن المرضى، وزملاء العمل، والعملاء الآخرين كانوا المسؤولين عن 62 وفاة، مع 31 حالة قتل أخرى من معتدين مجهولين أو غير مصنفين.

العمل في الرعاية الصحية في أثناء الوباء، بما فيه من العنف المتزايد في المشافي، يؤثر سلبًا على الصحة العقلية للممرضين. أثقلت موجة الأوميكرون Omicron كاهل الممرضين بالأعباء أكثر، إذ إن إصابة الزملاء بالمرض تفاقم حالة النقص في عدد الممرضين.

استطلعت منظمة National Nurses United أيضًا الكرب النفسي بين الممرضين ووجدت ارتفاعات حادة في نسبة صعوبات النوم، والقلق، والاكتئاب.

يشعر أكثر من نصف الممرضين بالصدمة بسبب تجربتهم، وهذه زيادة بنسبة 65% عن ستة أشهر مضت.

  • ترجمة: لبنى عبيد
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1