دراسة: طول القامة قد يكون عامل خطر مجهول للعديد من الحالات الشائعة لدى البالغين

عثر فريق عالمي من الباحثين على دليل وراثي يدعم وجود رابط بين الطول و127 سمة سريرية.

لقد كان الطول مرافقًا لعدة حالات شائعة، على سبيل المثال ترافقه مع زيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني وترافقه مع نقص خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

ولكن العلماء قد عانوا في تحديد فيما إذا كان الشخص طويلًا أو قصيرًا هو الذي يجعله في خطر أو ما إذا كانت العوامل التي تؤثر في الطول مثل التغذية والحالة الاقتصادية والاجتماعية هي السبب الحقيقي وراء ذلك.

في دراسة جديدة أجراها الدكتور سريدهارن راجهافان وزملائه من المركز الصحي الإقليمي لجبال روكي لرعاية المحاربين القدامى.

أُعدِت هذه الدراسة لإزالة عوامل الالتباس عن طريق النظر بشكل منفصل في الروابط بين عدة أمراض والطول الحقيقي للأشخاص وعلاقتها بالطول المتوقع بناءًا على جيناتهم.

لقد حللوا البيانات التي حصلوا عليها من برنامج المليون محارب قديم والتي تضمنت المعلومات الصحية والوراثية لـ235398 شخصًا من ذوي البشرة البيضاء من أصول إسبانية و63898 من ذوي البشرة السوداء من أصول غير إسبانية.

أكدت نتائجهم الموجودات السابقة أن كون الشخص طويلًا مرتبط بخطر أعلى للإصابة بالرجفان الأذيني والدوالي الوريدية وخطر أقل للإصابة بأمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.

كما كشفوا عن وجود روابط جديدة تبين أنه كلما ازداد طول الشخص ازداد معه خطر الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطية والذي يحدث نتيجة الضرر الذي يصيب أعصاب الأطراف، كما يزداد خطر الإصابة بالعدوى الإنتانية في العظم والجلد مثل قرحات الساق والقدم.

نظر الباحثون في أكثر من 1000 حالة وصفة مرضية بالمجمل، ما يجعل هذه الدراسة هي أكبر دراسة عن الطول والمرض حتى الآن.

لقد استنتجوا أن الطول قد يكون عامل خطر غير معروف مسبقًا لعدة حالات شائعة عند البالغين.

«باستخدام الطرائق الوراثية التي طُبقت على برنامج المليون محارب قديم، وجدنا دليلًا على أن طول الشخص البالغ يؤثر على 127 سمة سريرية على الأقل، متضمنًا العديد من الحالات المترافقة مع النتائج ونمط المعيشة السيئين كاعتلال الأعصاب المحيطية وقرحات الطرف السفلي والقصور الوريدي المزمن»، كما أوضح الدكتور راجهافان.

«استنتجنا أن الطول قد يكون عامل خطر غير معروف وغير قابل للتعديل لعدة حالات مرضية شائعة لدى البالغين».

  • ترجمة: علي نجوم
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1