روبوتات ستنقذ العالم من الكويكبات

من المعتاد اصطدام الكويكبات الصغيرة بالأرض، لكن ماذا سيحدث إذا كان حجم هذه الكويكبات كبير؟ لا تقلق، فتلسكوب الكويكبات الجديد التابع لوكالة الفضاء الأوروبية قادم للإنقاذ.

دائمًا ما يرمي الفضاء كوكب الأرض بالصخور الفضائية قرابة 17 مرةً في اليوم على وجه الدقة. والخبر الجيد في هذا الأمر هو أنه عادةً ما تكون هذه الصخور صغيرة الحجم وأي آثار تحدث تكون نتيجتها في مناطق غير مأهولة بالسكان.

نظرًا لإمكانية اصطدام كويكب أكبر من المعتاد بكوكبنا رغم أن حدوث تأثيرات كبيرة من الكويكبات نادرٌ بشكل لا يصدق فما يزال العلماء ملتزمين بتتبع مدارات الكويكبات في جميع أنحاء العالم، وهذا ما تحاول وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) تحقيقه بالضبط، فقد تم أخيرًا تفعيل تليسكوب (TBT2) مقراب الكويكبات، ومقره في مرصد لا سيلا في تشيلي، وهو نتيجة تعاون مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) والمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO)، فهو محاولة لإثبات سير العمل على تحديد الكويكبات القريبة من الأرض باستخدام شبكة تلسكوبية فريدة.

يقع تليسكوب (TBT1) شقيق تليسكوب (TBT2) في وكالة الفضاء الأوروبية في إسبانيا ويمثلان أول الأعضاء لأكبر شبكة مخطط لها من التلسكوبات تدعى Flyeye والتي بمجرد تفعيلها بالكامل ستتمكن من تحديد وحصر وجدولة الحطام الفضائي السريع بشكل آلي تمامًا.

يأتي اسم Flyeye من عدسات التلسكوبات المتعددة التي تشبه عين الذبابة والتي تعمل على إنتاج مجال رؤية أوسع وأكثر وضوحًا.

وطريقة سير عملها هي أن Flyeye ستشغل برنامجًا لتتبع الكويكبات في جميع أنحاء السماء بشكل مباشر وإصدار تقارير عن حركتها وخصائصها في نهاية كل يوم. يعد التلسكوبان (TBT1) و(TBT2) دليلًا صغيرًا نسبيًا على المفهوم، لضمان عمل المكونات الرقمية والمادية بشكل صحيح.

وتتمثل الخطة الحالية في تركيب مجموعة مكونة من أربعة تلسكوبات Flyeye حول العالم.

فمركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض (NEOCC) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) سينسق ملاحظات Flyeye، وفي الوقت الذي يولّد فيه Flyeye البيانات، ترسل التقارير إلى ماساتشوستس في كامبريدج لتخزينها في مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي.

النقطة المحورية في البحث عن الكويكبات في العالم من خلال هذه الملاحظات، أنه يمكن لـ(NEOCC) حساب مدار الكويكبات من أجل تحديد مدى خطورتها.

منذ عام 2014، أصبحت العلاقة بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) والمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) قويةً، وقد ساعد الشريكان بالفعل في استبعاد بعض تأثيرات الكويكبات الخطيرة المحتملة.

حاليًا، فإن تواريخ التركيب المستقبلية ومواقع بقية شبكة تلسكوب الكويكبات غير معروفة.

  • ترجمة: نرمين صلاح
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1