التمارين الرياضيّة المنتظمة تقلّل الاكتئاب لدى المراهقين

بقلم بوب يركا، ميديكال إكسبرس

وجد فريقٌ من الباحثين في جامعة هونغ كونغ، برفقة زميلٍ من جامعة صن يات سين في الصين وآخر من جامعة ولاية جورجيا في الولايات المتّحدة، أنّ التمارين الرياضيّة المنتظمة يمكن أن تقلّل من أعراض الاكتئاب الذي يعاني منه المراهقون.

وفي بحثهم المنشور في JAMA Pediatrics، تصف المجموعة تحليل البيانات في العديد من قواعد البيانات الطبيّة لمعرفة المزيد عن تأثير التمارين المنتظمة على الشباب. نشر إدواردو بوستامانتي وماريا إينيد سانتياغو رودريغيز وجاريد رامير من جامعة إلينوي في شيكاغو وجامعة ميشيغان وجامعة ماساتشوستس، على التوالي، افتتاحيةً في نفس العدد من المجلّة، تلخّص النتائج التي تمّ التوصّل إليها في السنوات الأخيرة فيما يتعلّق بالفوائد الصحيّة التي يحصل عليها الناس إثر ممارسة الرياضة بشكلٍ عام، وتوضّح عمل الفريق في بذلهم هذا الجهد الجديد.

وقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظامٍ يمكن أن تمنح معظم الناس العديد من الفوائد الصحيّة، بما في ذلك تعديل المزاج وتخفيف الإجهاد العقليّ. ومن خلال جهدهم الجديد هذا، خَلُص الباحثون إلى أنّ ممارسة الشباب للتمارين الرياضيّة بانتظامٍ، ممّن تزيد أعمارهم عن 13 عامًا ويعانون من الاكتئاب، يمكن أن يؤدّي إلى تقليل أعراض الاكتئاب.

وقد تضمَّن العمل تحليل المعلومات في قواعد بيانات EMBASE وPsycINFO وPubMed وCINAHI وSPORTDiscus، مع التركيز بصورةٍ خاصّةٍ على التغيّرات المتعلّقة بالأعراض لدى الشباب الذين تمّ تشخيص إصابتهم بالاكتئاب وبدؤوا نشاطاً رياضيّاً مثل السباحة أو الرقص أو الجري.

ووصل الباحثون إلى أنّ مزاولة النشاط البدنيّ الرياضيّ المنتظم يقلّل بشكلٍ ملحوظٍ من أعراض الاكتئاب لدى الشباب المشخّصين بالاكتئاب الذين تزيد أعمارهم عن 13 عاماً. ووجد الباحثون أيضاً أنّ النشاط يجب أن يكون منتظماً، كأن يكون ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع، ويجب أن يستمرّ؛ وإلّا عادت الأعراض مرّةً أخرى.

وأجرت المجموعة تحليلاً ثانويّاً أيضاً ركّز على تحديد أيّ فئةٍ من الشباب ستجني معظم فوائد الصحّة العقليّة من ممارسة الرياضة، وخلُصوا إلى أنّها تتمثّل بهؤلاء الشباب الذين تزيد أعمارهم عن 13 عاماً وتمّ تشخيص إصابتهم بالاكتئاب بالفعل.

ووجد الباحثون أيضاً أنّ فوائد الصحّة العقليّة تكون أكبر في برامج التمارين غير الخاضعة للإشراف. ولا يبدو أنّ الشدّة مهمّةٌ كثيراً؛ ما يهمّ أكثر هو الانتظام.