تدخين الحشيش يجعلك أروع وأقل طمعًا… هذا ما يقوله أحد العلماء

اخيراً بعض الأخبار الجيدة!

أخبار جيدة للمتعاطين! العلم أخيرًا يدعم ما عرفتموه طويلًا: إنَّ تدخين الحشيش حقيقةً يجعلكم أروع وأقل جشعًا للمال.

في دراسة حديثة نشرتها مجلة Scientific Reports، الباحثين في جامعة نيو مكسيكو وجدوا دليلًا أنَّ استخدام القنب يجعل الناس عاطفيين أكثر وأقل شرهًا للمال. على الرغم من أنَّ الدراسة ركزت على الإيجابيات الاجتماعية لاستخدام القنب التي هي كما تعرفها مجلة Scientific Reports: “الفعل المقصود لتحسين صحة الأفراد الآخرين”، الكاتب الرئيسي جاكوب فيجيل قال أنّه مهتم أيضًا بإعادة صياغة كيف يقوم العلماء الآخرين بمقاربة دراسة الحشيش.

يقول: “يرون متعاطي القنب كأشخاص من دون دافع أو كأشخاص مدمنين وربما يعتقدون أنّهم فقدوا البصيرة لرؤية اهدافهم”. يكمل فيجيل حديثه لموقع The Paper الإخباري غير الربحي الواقع مقره في البوكيرك: إنَّ هذا الأمر لم يُقارَب ابدًا بموضوعية لرؤية ماذا يجري حقًا قبل تقيمه بتقيمات سلبية.

أخبر فيجيل الموقع أنّ فريقه أعطى تلامذة الجامعة مجموعة من الاختبارات النفسية وفحص نسبة الTHC في البول لديهم وهو المادة الأكثر تأثيرًا على النفس في القنب.

إذن كيف كانت النتائج؟

يقول: وجدنا أنّ المجموعة التي استخدمت القنب مؤخرًا أظهرت نسب أعلى من السلوك الاجتماعي الإيجابي ونسب أعلى من التعاطف (ناتج التعاطف له دلالة احصائية في المجموعتين) إضافة إلى ما يشير إليه الباحثون كالأساس الأخلاقي.

أخبر فيجيل الصحيفة: “هذه هي النماذج التي نفكر بها عندما نريد إثبات ما هو صحيح، وماهو غير صحيح”.

دراسة أجريت في عام 2016 وجدت علاقة بين تدخين الحشيش وانخفاض الدافع للذهاب للعمل من أجل المال. وفقًا لفيجيل هذا قد يكون شيئًا جيدًا.

“هذه الحقيقة ظهرت خلال البحث الرسمي. أدمغة مدخني القنب أقل احتمالًا للتأثر عندما يرون صورة رمز الدولار مقارنة باولئك الذين لا يدخنون. الناس غير المدخنين يتحمسون اكثر لرمز الدولار وهذا فُسِّر من قبل علماء الإدمان كشيء سلبي”.

معظم دراسات القنب ليومنا هذا إما تركز على استخداماته الطبية أو التجارب والجوانب السلبية للمستويات النسبية للإدمان، إضافة لعلاقته مع الدرجات المنخفضة في الجامعة، ومرافقته لاضطراب انفصام الشخصية العاطفي، وغيره من الامراض النفسية.

هيكلية الأبحاث هذه تركت مساحة صغيرة للآثار الاجتماعية والنفسية الإيجابية للقنب المعروفة للكثير من المستخدمين وهذا ما فتح الباب لباحثين مثل فيجيل ليحفر في مكان جديد مثير للاهتمام.

يقول فيجيل للصحيفة: “بحث القنب تم مقاربته من قبل ناس يرون استخدام القنب كسلوك إشكالي من باحثي الإدمان وغيرهم. يرى هؤلاء مستخدمي القنب كأشخاص بدون دافع، أو يرونهم كمدمنين، وربما يعتقدون أنّهم يفقدون البصيرة نحو أهدافهم. لم يتم مقاربة البحث ابدًا بموضوعية لمعرفة ما الذي يحدث قبل تقيم القنب بتقيمات سلبية”.

لذا هي لكم الآن يا قوم: القنب يمكن أن يجعلكم أشخاص أروع وربما أقل طمعًا.

  • ترجمة: ياسمين درويش
  • تدقيق لغوي: سفوك حجي
  • المصادر: 1