الفوائد العقلية والجسمية القوية للسباحة في المياه المفتوحة

توصلت دراسة جديدة إلى أن السباحة في المياه الطبيعية يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق والاكتئاب.

فغالبًا ما يشكل السباحون روابط وثيقة مع بعضهم البعض، مما يمكن أن يوفر الدعم الاجتماعي والشعور بالانتماء.

يمكن للسباحة في المياه المفتوحة أن تساعد الأشخاص على التواصل مع الطبيعة، مما قد يحسن الحالة المزاجية ويعزز احترام الذات.

وفي دراسة جاءت في توقيت جيد لنشرها في الصيف (على الأقل في نصف الكرة الشمالي)، قام العلماء بمراجعة الأبحاث المتعلقة بالسباحة في المياه المفتوحة، والتي تقول أن السباحة فيها يمكن أن تكون مفيدة لأدمغتنا كما هي مفيدة لأجسادنا.

وقد اظهرت الدراسات السابقة التي ركزت على تجربة الأرض، على سبيل المثال، كيف يمكن أن يكون منعشًا ذهنيًا للبشر عندما يرون الطبيعة في الفن في الداخل، أو من خلال النوافذ، او في الهواء الطلق.

إن الانتعاش العقلي يبقي مستويات التوتر لدينا منخفضة، وهذا أمر جيد لصحتنا الجسدية كما هو الحال بالنسبة لصحتنا العقلية؛ وهذا ما يعزز أدائنا المعرفي وإبداعنا.

فرؤية المواد الطبيعية ومشاهدة النباتات الداخلية ذات الأوراق الخضراء، على سبيل المثال، يمكن أن تعزز تجارب حياتنا بنفس الطرق.

مع العلم أن الدراسات كانت حول تقييم الروابط بين السباحة في المياه المفتوحة والصحة العقلية أو الرفاهية، وركزت على السباحة في أي بيئة طبيعية (وبالتالي، لم يتم تضمين المقالات التي تشير إلى بيانات فقط من الأبحاث التي أجريت في حمامات السباحة الداخلية).

وكانت نتيجة الدراسات أن السباحة في المياه المفتوحة يمكن أن تحسن مزاج السباحين وصحتهم العقلية؛ تفسر هذه الفوائد لماذا تصبح السباحة في المياه المفتوحة ممارسة لمدى الحياة بالنسبة للكثيرين.

تعتبر السباحة في الهواء الطلق تجربة إيجابية للكثير من الأشخاص الذين تتاح لهم الفرصة للقيام بذلك.

كما أن السباحون في المياه المفتوحة يمكنهم أن يطوروا مجتمعًا، والذي لا يكون جيدًا عقليًا فحسب، بل أكثر أمانًا جسديًا أيضًا. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يسبحون ليسوا بمفردهم ولكن بصحبة آخرين يمكنهم الحصول على المساعدة أو تقديمها إذا لزم الأمر.

من المرجح أن يتواصل السباحون ليس فقط مع الآخرين ولكن أيضًا مع ذواتهم الداخلية.

يقول أوفربيري وزملاؤه: “من المثير للإهتمام أن نلاحظ كيف يمكن لتجربة واحدة -السباحة في المياه المفتوحة- أن تتضمن العديد من العوامل المعروفة لدعم الصحة العقلية حيث توفر التجارب اللحظية اليومية في المساحات الزرقاء ملجأً من الحياة اليومية.”.