استنشاق الخلايا الناضجة قد يوقف نمو الخلايا السرطانية

صرح «راي» أنه: «منذ وأن تفشت جائحة كوفيد-19، أصبحنا أكثر دراية بحاسة الشم، فقد أوضح البحث أن الروائح المنبعثة من الفواكه الناضجة أو الأطعمة المخمرة قد تؤدي إلى حدوث تغيرات في التعبير الجيني داخل الخلايا إلى ما هو أبعد من الميكروبات الأنفية، كذلك الأطعمة التي يمكنها أن تغير الحالات فوق الجينية في الخلايا العصبية والخلايا حقيقية النواة»، مشيرة بقولها أن «تقريرنا يعد الأول من ناحية الإشارة إلى المواد المتطايرة الشائعة التي تتصرف بهذه الطريقة».

درس الفريق آثار ثنائي الأسيتيل كدليل على صحة المفهوم؛ ولكن ثمة أبحاث أخرى أوضحت أن استنشاق ثنائي الأسيتيل يمكن أن يسبب تغيرات في طبيعة الخلايا الهوائية علاوة على ذلك الإصابة بأمراض الرئة كالتهاب القصيبات المسد Obliterative bronchiolitis على سبيل المثال أو انخماص الرئة Popcorn lung، «اللذان قد لا يتوفر لهما العلاج المناسب» وفقًا ل«راي».

وأضاف أنه: «حاليًا يجري البحث عن مواد متطايرة أخرى يمكنها أن تحدث تغيرًا في التعبير الجيني»، التي أسست شركتين ناشئتين وقدمت عدة براءات اختراع خاصة بأعمال الفريق البحثي.

لكن توجد الكثير من الحدود التي تحول دون العمل على ذلك؛ فقد أشار مراجع أقران إلى أن الدراسة قصرت في توفير تحليل دقيق للآليات المعنية التي يمكنها أن تفسر كيف للروائح أن تحدث تغيرات فوق جينية في الخلايا بمجرد مرورها عبر الأنف. ما إذا كان تعرضك للروائح الشائعة بصفة مستمرة قد تسفر عنه عواقب طويلة الأمد أم لا، فإنه خارج نطاق الدراسة ما قبل السريرية، وتوضّح: «الدواء فيه سم قاتل». وذكر الباحثون إلى أنه: «بالنظر إلى التعرض المستمر لنكهات وروائح معينة، فإن النتائج خلصت إلى تسليط الضوء على اعتبار آخر وهو تقييم درجة الأمان لبعض الكيماويات المتطايرة التي يمكنها المرور عبر الغشاء الخلوي».

وأفادوا أيضا أنه يمكن تطبيق ذلك عمليًا في مجال الزراعة؛ إذ إن النباتات تحتوي على إنزيمات ديسيتيلايز الهستون (HDAC)، وثمة أبحاث أخرى تستعرض النتائج الناجزة وغير المتوقعة عن المواد المتطايرة في الهواء.

  • ترجمة: زينب محمد الأصفر
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1