أفضل وأسوء الأطعمة لداء السكري

مقدمة

يؤثّر الطعام الذي تتناوله بشكل كبير على مستويات السكر في الدم. وهو كذلك لجميع الأفراد، لكن إذا كنت مصابًا بالداء السكري، ربما تعلم ذلك أكثر من أي فرد آخر. إذ ترتفع مستويات السكر في الدم عند تناولك لسعرات حرارية أكثر من حاجتك، خصوصًا النشويات. ومع مرور الزمن، يؤدي الارتفاع المستمر لمستويات السكر في الدم إلى مشاكل صحية خطيرة طويلة الأمد كالاعتلالات العصبية، والقلبية، والكلوية.

إن اختيارات الغذاء الصحية، وتناول الطعام في أوقات منتظمة، ومراقبة عادات تناول الطعام تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم.

فعند تناول طعام صحي في أوقات منتظمة، أنت تدرّب جسمك على استخدام الأنسولين الذي يفرزه (أو الذي يحصل عليه كدواء) بشكل أفضل. وهذا يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم والتخفيض من خطر حدوث مشاكل طويلة الأمد.

لا يوجد نظام غذائي موحد أو نمط تناول طعام محدد يناسب جميع مرضى السكري. يجب أن تهدف إلى طريقة تناول طعام تساعدك على:

◄ تناول تشكيلة من الأطعمة المغذية بكميات صحيحة لمساعدتك على تحقيق قيم ضغط الدم، مستويات الكوليسترول، وقيم الخضاب الغلوكوزي (وهو اختبار يعبّر عن متوسط مستويات السكر في الدم لديك خلال ثلاثة الأشهر السابقة) المتفق عليها مع الطبيب.

◄الوصول والمحافظة على الوزن المتفق عليه مع الطبيب.

◄إبطاء وإيقاف تطوّر أي مشاكل طويلة الأمد ناتجة عن المستويات المرتفعة للسكر في الدم.

يقول الاتحاد الأمريكي للداء السكري أن هناك العديد من أنماط تناول الطعام التي تساعدك على تحقيق تلك الأهداف، مما يشير إلى إمكانية اتباعك لنظام غذائي يناسب تفضيلاتك الشخصية ونمط حياتك.

تابع القراءة لمعرفة المزيد عن بعض الأنظمة الغذائية التي تساعدك على البدء برحلتك في إيجاد النظام الغذائي طويل الأمد المناسب لك.

أفضل الأنظمة الغذائية لمرضى السكري

قد تستغرق بعضًا من الوقت لإيجاد نمط تناول الطعام المناسب لك، لذا يمكنك استشارة طبيبك عن الأنظمة الغذائية التالية للبدء. لقد أثبتت الدراسات أن هذه الأنظمة الغذائية تساعد مرضى السكري على تحقيق أهداف مستويات السكر في الدم، صحة القلب، وأهداف خسارة الوزن.

وأيًا كان النظام الغذائي الذي يروق لك، تحدث مع طبيبك قبل إجراء تعديل على نظامك الغذائي الحالي. إذ إنه لا يزال عليك مراقبة ما تتناول وفهم كيفية تأثيره على مستويات الأنسولين لديك.

1- أساليب غذائية لإيقاف ارتفاع ضغط الدم (DIETARY APPROACHES TO STOP HYPERTENSION DIET).

طُوّرت خطة غذاء DASH منذ أكثر من عشرين عامًا من قبل باحثين من معهد القلب، الرئة والدم لمساعدة الأفراد على تخفيض ضغط الدم دون تناول أدوية. ومنذ ذلك الحين، أظهرت العديد من الدراسات ان اتباع حمية DASH تخفّض من ضغط الدم ومستويات الكوليسترول المضر LDL. إذ يعدّ ضغط الدم المرتفع ومستويات LDL إحدى عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب (وهي الأمراض المرافقة الأكثر شيوعًا لدى مرضى السكري).

كما أظهرت بعض الدراسات أن حمية DASH تحسّن من حالات مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الكوليسترول والسمنة. على سبيل المثال، في دراسة شملت 31 فردًا مصابًا بداء السكري من النمط الثاني الذين اتبعوا حمية DASH، كانت مستويات ضغط الدم، شحوم الدم، الخضاب الغلوكوزي والسكر أثناء الصيام لديهم أقل مما كانت عليه عند اتباعهم لنظام غذائي مشابه للعموم.

عند اتباعك لحمية DASH، يعتمد نظامك الغذائي على الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة. ويتضمن أيضًا منتجات الألبان الخالية من الدسم أو منخفضة الدسم، الأسماك، الدواجن، الحبوب، المكسرات والزيوت النباتية. كما يحدّ من الدهون المشبعة كاللحوم الدسمة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والزيوت الاستوائية (كزيت جوز الهند، وزيت النخيل وزيت لب النخيل)، وكذلك المشروبات المحلاة بالسكر والحلويات. ويعدّ هذا النظام عمليًا لأنه لا يتطلّب أي أطعمة خاصة أو مكملات غذائية، كما يعدّ صحيًا للعائلة ككل.

ينصح نظام DASH بالحصص اليومية أو الحدود الأسبوعية التالية لفرد يهدف لتناول 2,000 سعرة حرارية في اليوم:

◄الخضار: 1/2 كوب من الخضار النيئة أو المطبوخة، 1/2 كوب من عصير الخضار، أو كوبان من الخضار الورقية (يساوي الكوب حجم كرة البيسبول أو قبضتك) 4-5 حصص يوميًا؛

◄الفاكهة: 1/2 كوب من الفاكهة الطازجة أو المجمدة أو المعلبة أو المجففة أو 1/2 كوب من عصير الفاكهة 4-5 حصص يوميًا؛

◄الحبوب الكاملة: 1/2 كوب أرز مطبوخ أو معكرونة أو حبوب مطبوخة؛ أو نحو 30 غرام من المعكرونة الجافة أو الأرز؛ شريحة من الخبز؛ أو كوب من الحبوب الجاهزة للأكل 6-8 حصص يوميًا؛

◄منتجات الألبان الخالية من الدسم أو قليلة الدسم: كوب حليب أو زبادي أو ما يقارب 43 غرام (ما يعادل 1½ أونصة) من الجبن 2-3 حصص يوميًا؛

◄السمك أو الدواجن أو اللحوم الخالية من الدهون: نحو 85 غرام (ما يعادل3 أونصات)، أو ما يقارب حجم مجموعة أوراق اللعب أو راحة اليد؛ 2 بياض البيض أو 1 بيضة كاملة 6 حصص أو أقل في اليوم؛

◄المكسرات أو البذور أو الحبوب: ملعقة كبيرة من زبدة الفول السوداني، نحو 15 غرام (ما يعادل 1/2 أونصة) من المكسرات أو البذور، أو 1/4 كوب من الحبوب المطبوخة 4-5 حصص في الأسبوع؛

◄الدهون والزيوت: ملعقة كبيرة 2-3 حصص يوميًا؛

◄الحلويات والسكريات المضافة: نحو 100-150 سعرة حرارية لكل وجبة 5 حصص أو أقل في الأسبوع.

2- حمية البحر الأبيض المتوسط:

تعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط خطة أكل صحية للقلب تعتمد على الأطعمة التي تُزرع في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. لقد أظهرت الدراسات أن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والمتلازمة الاستقلابية (مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية) والسكري وبعض أنواع السرطان والاكتئاب. وقد يساعدك أيضًا على تقليل مقاومة الأنسولين والالتهاب وفقدان الوزن. قد يعاني الأفراد المصابون بارتفاع مستوى السكر في الدم من التهاب في أجسامهم، وقد يساعد تقليل هذا الالتهاب في منع بعض مضاعفات الداء السكري طويلة الأمد.

تُركّز حمية البحر الأبيض المتوسط على الكثير من الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات. كما تستخدم زيت الزيتون الممتاز بدلًا من الزبدة أو الزيوت الأخرى. وتحدّ من منتجات الألبان واللحوم الحمراء والحلويات والسكريات المضافة والصوديوم (الملح) والأطعمة المعالجةوالمعلبة. وتتضمن بعض الإرشادات الإضافية التركيز على المنتجات الموسمية وقراءة ملصقات الطعام لمساعدتك على تجنب الصوديوم والسكر المضاف.

يوصي نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي بالحصص التالية والحدود اليومية أو الأسبوعية للأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يبلغ 2,000 سعرة حرارية في اليوم:

◄الخضار: كوب خضار نيئة، 1/2 كوب خضار مطبوخة، أو كوبان من الخضار الورقية 4 حصص أو أكثر يوميًا؛

◄الفاكهة: قطعة متوسطة من الفاكهة أو كوب من الفاكهة المقطعة 2-3 حصص يوميًا؛

◄الحبوب الكاملة: تختلف أحجام التقديم، لذا تحقق من الملصق لمعرفة كمية الحصة، ولكن بشكل عام، شريحة من الخبز، كوب من الحبوب الجاهزة، أو 1/2 كوب من الأرز المطبوخ أو المعكرونة نحو 85 غرام (ما يعادل 3 أونصة) يوميًا؛

◄منتجات الألبان الخالية من الدسم أو قليلة الدسم: ما يقارب 43 غرام (ما يعادل 1½ أونصة) من الجبن بحجم أربعة أحجار نرد تقريبًا 2 حصص يوميًا؛

◄الأسماك أو الدواجن أو اللحوم الخالية من الدهون: نحو 85-142 غرام (ما يعادل 3-5 أونصات) 3 حصص أو أكثر في الأسبوع للأسماك، ولا يزيد عن 255-794 غرام (ما يعادل 9-28 أونصة) في الأسبوع للحوم أو الدواجن؛

◄المكسرات أو البذور أو الفاصوليا: 1/4 كوب من المكسرات أو البذور غير المملحة أو 1/2 كوب من الفاصوليا 4 حصص في الأسبوع للمكسرات أو البذور، و3-4 حصص في الأسبوع للفاصوليا؛

◄الدهون والزيوت: استبدل الدهون المشبعة والمتحولة بالدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون.

3- النظام الغذائي المرن:

إنه بديل مرن لنظام غذائي نباتي كامل. فقد أظهرت الدراسات أن تقليل اللحوم والأطعمة الحيوانية الأخرى يمكن أن يساعد على خفض مستوى الخضاب الغلوكوزي ووزن الجسم والكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار. وفي تحليل للدراسات التي أُجريت على مرضى السكري من النوع 2 الذين تناولوا نظامًا غذائيًا نباتيًا، كانت مستويات A1 c لديهم أقل بكثير من أولئك الذين تناولوا نظامًا غذائيًا غير نباتي.

يركّز النظام الغذائي المرن على تناول الأطعمة النباتية المغذية، والحدّ من تناول اللحوم والأطعمة المعالجة والمعلبة والمشروبات. وعند تناول اللحوم، فإنك تركّز أكثر على الأسماك والقطع منخفضة الدسم من اللحم البقري أو الدجاج أو الديك الرومي.

ولكن أحد التحذيرات هو أن هذا النظام قد لا يكون خيارًا جيدًا بالنسبة لك إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي (IBS) لأن الأنظمة الغذائية النباتية تحتوي على الكثير من النشويات التي تسمى عديدات السكريات القابلة للتخمير، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليول (FODMAPs)، والتي قد يكون من الصعب هضمها. قد يوصي الأطباء الأفراد المصابين بمتلازمة القولون العصبي بتناول نظام غذائي منخفض ب (FODMAPs).

4- نظام أورنيش الغذائي:

وهو نظام غذائي نباتي قليل الدسم وقليل السكريات المعالجة. طُوّر هذا النظام الغذائي عام 1977 بواسطة Dean Ornish، MD، ويمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة ونوعية الحياة. نظرًا لأن التركيز يكون على تحسين صحتك العامة، فهو أكثر من مجرد نظام غذائي. كما أنه يُشجّعك على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة التوتر بطرق صحية، والحفاظ على علاقاتك الشخصية.

لقد أظهرت إحدى الدراسات أن مرضى السكري وأمراض القلب الذين اتبعوا خطة نمط حياة أورنيش انخفض وزنهم وضغط الدم، بالإضافة إلى الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والخضاب الغلوكوزي ومستويات سكر الدم أثناء الصيام.

في نظام أورنيش الغذائي، يكون التركيز على الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان غير الدسمة بكميات صغيرة. وعليك تجنب تناول النشويات البسيطة (مثل الحلويات) والدهون المشبعة ومعظم بروتينات اللحوم. قد يكون من الصعب على بعض الأفراد اتباع هذا النظام الغذائي لفترة طويلة لأنه قليل الدسم جدًا (أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية)، ولكن يمكنك العثور على بعض الوجبات الأكثر مرونةً. قد يكون من الأسهل أن تبدأ بخطة أكثر مرونةً وتنتقل تدريجيًا نحو خطة أكثر تقييدًا إذا اتفقت أنت وطبيبك على أنها تعمل لصالحك.

أفضل الأطعمة للأشخاص المصابين بالسكري

يعدّ اتباع خطة وجبات صحية أحد أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف. إن خطة الوجبات الصحية لا تتعلق فقط بما تأكله، بل يتعلق الأمر أيضًا بمقدار ما تأكله ومتى تأكله. هذا لأنك بحاجة إلى تتبّع نسبة السكر في الدم وكيف يؤثر نظامك الغذائي عليه.

فيما يلي بعض الأفكار حول خيارات طعام أفضل لتضعها في تناوبك المنتظم عند الإصابة بالسكري:

◄الخضار: وتشمل تلك النشوية وغير النشوية. إذ تعدّ الخضار من النشويات، وهي المصدر الرئيسي لتزويد جسمك بالطاقة. كما تسمى الخضار النشوية بالنشويات المعقدة، وهي تعطيك الفيتامينات والمعادن والألياف. على سبيل المثال، يمنحك التركيز على الحبوب الكاملة بخلاف الدقيق الأبيض المكرر مزيدًا من التغذية لسعرات حرارية مماثلة، ويمكن أن يساعدك في الحفاظ على مستويات أقل للسكر في الدم. أما الخضار غير النشوية فهي تعتبرمن بين أكثر أشكال النشويات صحةً لأنها توفر الكثير من الألياف. وما لم تضف الملح أو الدهون، فإنها تحتوي على القليل جدًا من كليهما.

تشمل الخيارات الأفضل للخضار النشوية: الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة (القمح أو الأرز البني أو الشوفان أو دقيق الذرة أو الشعير أو الكينوا) مثل الخبز أو المعكرونة أو الحبوب أو التورتيلا؛ البطاطس والذرة والبازلاء الخضراء.

وتشمل الخيارات الأفضل للخضار غير النشوية: الخضار الطازجة مثل البروكلي والجزر والفلفل والطماطم، وعليك أكلها نيئة أو مطبوخة على البخار أو محمصة أو مشوية؛ خضروات مجمدة عادية مطهوة قليلًا على البخار؛ ذوات الورق الأخضر مثل الكرنب والسبانخ والجرجير؛ التبولة والأنواع الأخرى من السلطات الغنية بالمغذيات؛ الخضار المعلبة منخفضة الصوديوم أو غير المملحة.

وعندما تختار الخضار، اختر مجموعة متنوعة من الألوان: الخضراء الداكنة، الأحمر أو البرتقالي (الجزر أو الفلفل الأحمر)، الأبيض والأصفر (البصل)، وحتى الأرجواني (الباذنجان).

◄الفاكهة: تقدم الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها. ومعظمها منخفض الدهون والصوديوم بشكل طبيعي. لكنها تحتوي على نشويات أكثر من الخضار.

ومن الخيارات الأفضل للفاكهة: الفاكهة الطازجة، مثل التفاح والبرتقال والموز والعنب والبطيخ والتوت؛ الفاكهة المجمدة العادية أو الفاكهة المعلبة بدون سكر مضاف؛ المربى أو الهلام أو المحفوظات مع القليل من السكر المضاف أو بدون سكر؛ عصير التفاح بدون سكر مضاف.

◄البروتين: لديك العديد من الخيارات هنا، لكن حاول الابتعاد عن اللحوم المملحة والمعالجة أو المعلبة مثل السلامي، لأنها تضرّ بضغط الدم وصحة القلب. فأنت أكثر عرضةً لارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب إذا كنت مصابًا بمرض السكري.

وقد تشمل الخيارات الأفضل للبروتين: البروتينات النباتية، مثل الفاصوليا والفول السوداني والتوفو؛ الأسماك والمأكولات البحرية مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين؛ الدجاج والدواجن الأخرى؛ البيض.

عند تناولك اللحوم، اخترها منخفضة الدهون. وأزِل الجلد عن الدواجن. وحاول تناول بعض البروتين النباتي، حتى لو لم تكن نباتيًا، لأنك ستحصل على مغذيات وألياف ليست موجودة في المنتجات الحيوانية.

◄منتجات الألبان منخفضة ومنزوعة الدسم: إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فإن أفضل أنواع منتجات الألبان هي الخيارات قليلة الدسم وغير الدهنية.

وتشمل الخيارات الأفضل: الزبادي اليوناني قليل الدسم؛ الحليب منزوع الدسم؛ بدائل الحليب النباتية (على سبيل المثال، الشوفان أو اللوز أو فول الصويا أو حليب المكاديميا).

◄الدهنيات والزيوت: من الصعب مقاومتها لأنها لذيذة. وهذا يجعل من السهل تناول الكثير منها وبالتالي زيادة الوزن، الأمر الذي قد يجعل ضبط مستوى السكر في الدم مهمةً صعبةً. هناك عدة أنواع من الدهون، مثل الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة.

إن معظم الدهون المشبعة ليست الأفضل للصحة. لكن لا بأس بالقليل منها في نظامك الغذائي. ويقترح بعض الخبراء أن تحافظ على نسبة الدهون المشبعة أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية.

أما الدهون المتحولة فهي تضرّ بصحة القلب. إنها غير صحية لدرجة أنها ممنوعة من معظم الأطعمة في الولايات المتحدة. لذا تحقق من الملصقات بحثًا عن أي شيء «مهدرج جزئيًا»، حتى لو كُتب على الملصق إنه يحتوي على 0 جرام من الدهون المتحولة، لأنه عند تصنيع الدهون المهدرجة جزئيًا، فإنها تشكل دهون متحولة.

وقد تشمل الخيارات الأفضل للدهون والزيوت: المصادر الطبيعية للدهون النباتية، مثل المكسرات أو البذور أو الأفوكادو (غنية بالسعرات الحرارية، لذا حافظ على تناول حصص صغيرة منها)؛ الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون أو التونة أو الماكريل؛ زيت الكانولا، زيت بذور العنب، أو زيت الزيتون.

◄الحلويات: يمكن أن تتسبب الأطعمة السكرية بارتفاعات خطيرة في مستويات السكر في الدم. فالنشويات الموجودة في معظم الخضار والحبوب الكاملة لا تؤثر على نسبة السكر في الدم بالقدر نفسه، وتساعدك الألياف الموجودة فيها على هضمها ببطء. وهذا سيمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم.

لا بأس بكمية صغيرة من الحلوى أو الفطيرة أو الكعك أو غيرها من الحلويات من حين لآخر. لكن في معظم الأوقات، يعدّ من الأفضل اختيار خيارات صحية. على سبيل المثال، إذا كنت في حفلة، يمكنك استبدال قطعة من الكعكة أو ملعقة من الآيس كريم بنوع صحي من النشويات، مثل الفاكهة المجففة أو الموز.

تعدّ الأطعمة التي تحتوي على محليات اصطناعية إحدى الطرق التي يمكنك من خلالها إرضاء الشهوات دون تناول النشويات أو السعرات الحرارية. إذ يمكن أن تكون المحليات الاصطناعية آمنة بكميات صغيرة بالنسبة لك، طالما أنك تتتبّع مستويات السكر في الدم. وتحتوي الخيارات الأخرى على النشويات التي يمتصها الدم بشكل أبطأ من سكر المائدة، لذلك فهي لا تشكّل تهديدًا كبيرًا على مستويات السكر في الدم.

وتشمل الخيارات الأفضل للحلويات: عصير طازج، مثل البرتقال أو passionfruit؛ الأطعمة منخفضة النشويات مثل صلصة الفراولة؛ الحلويات مع المحليات الطبيعية.

بمجرد التخلص من السكر لبضعة أسابيع، سيتكيف الجسم وبراعم التذوق على ذلك، ولن تتوق إليه بهذا القدر. كما سيكون طعم الفاكهة والسكريات الطبيعية الأخرى أحلى.

◄المشروبات: عندما تتناول مشروبك المفضل، قد تحصل على سعرات حرارية أو دهون أكثر مما تتوقع. اقرأ الملصقات حتى تعرف حصة التقديم وعلى ماذا تحتوي.

وتشمل الخيارات الأفضل للمشروبات: الماء؛ القهوة السوداء أو مع إضافة حليب قليل الدسم وبديل للسكر؛ شاي غير محلى مع أو بدون شريحة ليمون؛ لاسي حلو مع قليل من السكر (مشروب لبن منشأه الهند)؛ بيرة خفيفة السكر، كميات صغيرة من النبيذ نحو 85-142 غرام (ما يعادل 3-5 أونصات)، أو مشروبات مختلطة من غير الفاكهة؛ المشروبات الغازية الخالية من السعرات الحرارية.

أطعمة يُفضّل الحدّ منها لدى مرضى السكري

لا توجد أي أطعمة محظورة تمامًا، على الرغم من أنك قد تحتاج إلى تعديل خطتك لناحية أكل كميات أقل من الأطعمة المفضلة لديك أو الحصول عليها من حين لآخر فقط كمكافأة خاصة.

حاول الحدّ من هذه الأطعمة عند الإصابة بمرض السكري:

◄الخضار: عليك الحدّ من النشويات عالية المعالجة، مثل: الأرز الأبيض؛ الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض المكرر مثل خبز الرغيف أو التورتيلا بالدقيق أو نان؛ الخضار المقلية مثل البطاطس المقلية أو التمبورا؛ رقائق التورتيلا بالدقيق الأبيض المقلية.

كما عليك الحدّ من هذه الأنواع من الخضار غير النشوية: الخضار المعلبة التي تحتوي على الكثير من الصوديوم المضاف؛ الخضار المطبوخة مع الكثير من الزبدة المضافة أو الجبن أو الصلصة؛ المخللات ومخلل الملفوف مع الصوديوم العالي.

◄الفاكهة: عليك الحدّ من الفاكهة المحلاة اصطناعيًا، مثل: الفاكهة المعلبة مع شراب السكر الثقيل؛ لفائف الفاكهة المطاطية؛ المربى العادي والجيلي والمعلبات (ما لم تتناول جزءًا صغيرًا جدًا)؛ علكة الفاكهة المحلاة.

◄البروتين: عليك الحدّ من خيارات البروتين التالية لأنها أقل صحةً، كاللحوم الحمراء والمصنعة مثل لحم البقر ولحم الخنزير والماعز ولحم الضأن والهوت دوغ والنقانق ولحم الخنزير المعالج واللحوم الباردة ولحوم الغداء المعبأة؛ الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الكوليسترول مثل الكبد ولحوم الأعضاء الأخرى وصفار البيض؛ اللحوم المقلية؛ قطع اللحم عالية الدهون مثل الأضلاع؛ لحم الخنزير المقدد؛ الدواجن بالجلد؛ السمك المقلي أو التوفو؛ الحبوب المحضرة مع شحم الخنزير.

◄الألبان: يجب الحدّ من منتجات الألبان كاملة الدسم مثل الحليب الكامل أو 2%؛ الكريم الفريش؛ الزبدة؛ الجبن كامل الدسم والصلب مثل جبن الشيدر والجبن السويسري.

◄الدهون والزيوت: يجب الحدّ من الأطعمة ذات الزيوت المهدرجة جزئيًا (الدهون المتحولة) مثل السمن النباتي؛ الزيوت الاستوائية التي تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة مثل جوز الهند وزيت نواة النخيل؛ شحوم لحم الخنزير المقدد.

◄الحلويات: عليك الحدّ من الحلويات المعالجة كشراب الفطائر أو شراب الوافل العادي؛ الحلويات المقلية؛ السكاكر؛ الفطائر والبودينغ؛ الوجبات الخفيفة المعالجة؛ البسكويت وغيرها من المخبوزات.

◄المشروبات: عليك الحدّ من المشروبات مثل القهوة بالكريمة أو السكر والقهوة المنكهة ومشروبات الشوكولاتة؛ الشاي المحلى؛ المشروبات التي تحتوي السكر المضاف مثل العصير والصودا العادية ومشروبات الطاقة العادية؛ الكحول (لا تشرب أكثر من 1-2 كوبًا يوميًا اعتمادًا على حجمك ووزنك، ولا تشربها على معدة فارغة لأنها يمكن أن تُخفض نسبة السكر في الدم كثيرًا).

الخلاصة

يمكن أن يؤثر الطعام الذي تتناوله حقًا على مستويات السكر في الدم. ويعدّ اتباع خطة وجبة صحية وتتبّع نسبة السكر في الدم من أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف. لا يتناسب أي نظام غذائي أو نمط أكل واحد مع كل فرد يعاني من مرض السكري، ولكن لا توجد أطعمة محظورة تمامًا. يمكنك استبدال الأطعمة غير الصحية بخيارات صحية وتوفير السعرات الحرارية للحلويات كمكافأة في كل حين. تحدث إلى طبيبك الذي يمكنه مساعدتك في اتباع خطة تساعدك على تحقيق أهدافك الصحية وتتوافق مع ما تحب وأسلوب حياتك.

بعض الأسئلة الشائعة

ما هي الأطعمة التي يمكن أن تخفّض نسبة السكر في الدم بسرعة؟

لا يوجد طعام يمكن أن يخفّض نسبة السكر في الدم بسرعة. ولكن يمكن أن يساعد شرب الكثير من الماء الكليتين على إخراج السكر الإضافي من الجسم. كما يمكنك تجربة القليل من التمارين منخفضة الشدة، طالما أن نسبة السكر في الدم لا تزيد عن 270 مجم/ديسيلتر. إذ تساعد التمارين الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أفضل، مما يخفّض مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، فإن التمارين الرياضية، وخاصةً رفع الأثقال أو التدريب المتقطع عالي الشدة، يمكن أن ترفع نسبة السكر في الدم مؤقتًا. إذا ارتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، فقد يبدأ جسمك في صنع مواد كيميائية تسمى الكيتونات. ويمكن أن يدخلك وجود الكثير من الكيتونات في الجسم في حالة قد تهدّد الحياة تسمى الحماض الكيتوني. يمكنك شراء شرائط اختبار الكيتون لاختبار البول بحثًا عن الكيتونات قبل التمرين. لا تمارس الرياضة إذا كان لديك كيتونات في بولك.

ماذا يجب أن يأكل الفرد المصاب بالسكري كل يوم؟

عندما تكون مصابًا بمرض السكري، يجب أن تأكل الخضار كل يوم: طازجة أو مشوية أو مطبوخة على البخار. إذ توصي جمعية السكري الأمريكية بملء نصف الطبق بالخضار غير النشوية، مثل السبانخ والجزر والطماطم، في كل وجبة، لأن ذلك يمنحك الكثير من التغذية والألياف مقابل كمية صغيرة من السعرات الحرارية، والتي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على مستويات أقل للسكر في الدم.

  • ترجمة: ناديا أبوسمره
  • تدقيق علمي ولغوي: عبير ياسين
  • المصادر: 1