لقد درست عادات الأثرياء لمدة 5 سنوات: وإليكم 10 قواسم مشتركة بينهم
لقد دهشت كم أن عاداتهم متاحة بسهولة لأي شخصٍ يرغب ببناء ثروته.
طوال فترة الدراسة التي قمت بها والتي استغرقت خمس سنوات وكانت بعنوان “العادات الثرية”، تعرفت على 233 مليونيراً، بلغ معدل ثرواتهم الصافية 4.3 مليون دولار، واطلعت على القصة الحقيقية لكل منهم، ومنظومات قيمهم، ومساراتهم المهنية، وكيفية تعاملهم مع أموالهم.
على الرغم من امتلاك العديد منهم خلفيات وتجارب مختلفة، وانطلاقهم من أرضيات متنوعة مع تمويلاتهم – (على سبيل المثال، ورث 24% منهم ثروته، بينما 76% منهم كانوا عصاميون)، فقد فوجئت بمقدار وجود قواسم مشتركة بينهم جميعاً ولاسيما أصحاب الملايين العصاميين.
كانت إحدى أبرز الصفات التي تشاركوها جميعاً هي النظرة الإيجابية للحياة. تصف الغالبية العظمى من أصحاب الملايين في دراستي أنفسهم بأنهم متفائلون، ولديهم إيمان عميق راسخ بأن أي شيء ممكن وقابل للتحقيق. وقد اندهشت عندما نظرت إلى نجاحاتهم إجمالاً بشكل جماعي، كم أن عاداتهم متاحة بسهولة بالنسبة إلى الناس الراغبين ببناء ثرواتهم.
إليكم بعضاً من أهم النتائج التي تعلمتها من البحث الذي قمت به:
1. أصحاب الملايين يأخذون وقتهم في أعمالهم:
عندما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع المال، ينقسم أصحاب الملايين إلى أربع فئات مختلفة:
المستثمرون المدّخرون – متسلقو الشركات الكبرى – المبدعون – رواد الأعمال.
كان أكثر من ثلاثة أرباع المشمولين بالدراسة، بنسبة 80% بعمر الخمسين أو أكبر، وقد راكموا ثرواتهم مع مرور الوقت.
بالنسبة للمستثمرين المدخرين، فقد استلزم منهم معدل 32 عاماً من الزمن للانضمام إلى نادي أصحاب الملايين، 22 عام لمتسلقي الشركات الكبرى، 21 عام للموهوبين و12 عام لرواد الأعمال.
2. يحب أصحاب الملايين العمل الذي يقومون به:
صرّح معظم أصحاب الملايين المشاركين بدراستي، بنسبة 86% أنهم كانوا يستمتعون بما يقومون به لإيجاد الكسب المعيشي. لقد سعى 6 من كل 10 منهم تقريباً لتحقيق ما وصفوه بحلم أو شغف في عملهم. يبلغ متوسط الثروة الإجمالية لرواد الأعمال الذي حولوا هذا الشغف إلى فكرة أعمال ناجحة 7.4$.
3. أصحاب الملايين يتعلمون باستمرار:
صرحت الغالبية العظمى من أصحاب الملايين عن هدفها المتمثل بعدم التوقف أبداً عن التعلم والتطور والتحسن. ذكر 9 من كل 10 منهم تقريباً، بنسبة 88% بأنهم يطالعون كل يوم لزيادة معرفتهم حول عملهم والمجال الذين ينتمون إليه. أفاد أكثر من ثلاثة أرباعهم، بنسبة 85% أنهم يقرؤون ما لا يقل عن كتابين في الشهر، وصرح 63% أنهم يستمتعون بالاستماع إلى الكتب أو المدونات الصوتية أثناء ذهابهم إلى العمل، أو ممارسة التمارين، أو القيام بأعمال المنزل.
تنبع هذه العقلية عن وجود قيمة راسخة وطويلة المدى لديهم حول التعليم، ولو أنهم لم يكونوا أميز الطلاب في وقت مبكر من حياتهم التعليمية. صرح 77% منهم بأنهم كانوا مصنفين بالدرجة Bأو C عندما كانوا طلاباً في المدرسة. وقد ذهب 68% منهم إلى الجامعات و25% إلى قسم الدراسات العليا، وأكثر من نصفهم بنسبة 56% قد شقوا طريقهم عبر المدرسة.
4. يمنح أصحاب الملايين الأولوية لصحتهم:
أعرب العديد من أصحاب الملايين عن حبهم للنشاطات الرياضية: أفاد ما يجاوز نصفهم بنسبة 63% أنهم مارسوا الرياضات في مدراسهم الثانوية وتابعوا ممارسات الرياضات التنافسية عندما أصبحوا بالغين.
كما صرح أكثر من ثلاثة أرباعهم بنسبة 76% بأنهم تمرنوا ثلاثين دقيقة على الأقل يومياُ لمدة أربعة أيام في الأسبوع. وكانت كل من رياضات الركض والجري وركوب الدراجات الهوائية شائعة بين جميع المشاركين في الدراسة.
كما أن 93% منهم ينامون لمدة سبع ساعات على الأقل ليلاً.
5. يستثمر أصحاب الملايين في مجتمعاتهم ويوجهون الآخرين:
شكّل العمل الخيري محور اهتمام لدى أصحاب الملايين في دراستي: ذكر ثلاثة أرباعهم تقريباً بنسبة 72% بأنهم تطوعوا خمس ساعات أو أكثر في الشهر في منظمات محلية غير ربحية. وكان 72% منهم أعضاء في مجلس مدراء جمعيات خيرية محلية مجتمعية مما ساعدهم على إدارة منظماتهم.
شكل آخر من أشكال انخراط أصحاب الملايين في مجتمعاتهم هو القيام بدورهم في الانتخابات، فقد ذكرت نسبة كاملة بمقدار 83% أنها مارست واجب التصويت بانتظام عند إقامة الانتخابات المحلية والفيديرالية والانتخابات في الولايات.
كان معظم أصحاب الملايين العصاميين شغوفين بتوجيه وإرشاد الآخرين. ذكر ثلاثة أرباعهم تقريباً بنسبة 73% أنهم أرادوا رد الجميل وأن يكونوا مرشدين وموجهين للآخرين بإلهام من الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبهم ودعموهم في رحلة بناء ثرواتهم وتحقيق أهدافهم المهنية.
6. مقتصدون:
يعتمد جزء كبير من بناء الثروة على التركيز على التدبير المقتصد وتجنب تضخم نمط الحياة. ولذلك وصف 64% من أصحاب الملايين المنازل التي يملكونها بأنها متواضعة. جميع أصحاب الملايين الذين قابلتهم كانوا مالكين لبيوت، و55% منهم امتلكوا بيوت لعشرين سنة على الأقل، ويشتري ما يجاوز النصف منهم سيارات مستعملة.
ولهذه العقلية المقتصدة امتدادات تصل إلى الإنفاق على أوقات الراحة والفراغ. فقد ذكروا جميعاً تقريباً بنسبة 96% أنهم أنفقوا أقل من 6000$ في السنة على الإجازات. و41% أنفقوا أقل من 3000$، وصرح 84% أنهم لا يقامرون أبداً.
7. يحبون التخطيط للمستقبل:
عبّر جميع المشاركين في الدراسة عن إخلاصهم لأعمالهم. ذكر ثلاثة أرباعهم تقريباً بنسبة 73% أنهم يعملون بمعدل 58 ساعة في الأسبوع. وأفاد 44% منهم أنهم يستيقظون قبل بداية العمل بثلاث ساعات على الأقل.
وحالما يبدأ اليوم، يكون منظماً في الغالب: قال أكثر من ثلاثة أرباعهم بنسبة 81% أنهم يحتفظون بقائمة للمهام اليومية. بينما احتفظ ربع أصحاب الثروات العصاميين تقريباً بنسبة 24% بقائمة للأعمال التي لا يجب الالتفات بها أيضاً لمساعدتهم على تجنب العوامل المضيعة للوقت والتركيز على الأمور التي تهمهم بالدرجة الأولى.
8. يؤسس أصحاب الملايين فرقاً قوية:
أعرب معظم أصحاب الملايين في دراستي أن جزءاً كبيراً من نجاحهم يعود إلى قيامهم بخلق مجتمع من الأفراد الإيجابيين الموجهين نحو الأهداف. قال أكثر من ثمانية من كل عشرة أنهم قاموا بتعيين فريق من الأفراد الأذكياء المتفانين الذين اعتمدوا على مساعدتهم في تحقيق رؤاهم بما فيهم المحامون والمحاسبون القانونيون المعتمدون ومحترفو التسويق والمستشارون الماليون.
9. أصحاب الملايين يحسنون التصرف بثرواتهم:
كان ما يقارب النصف أو بنسبة 49% من أصحاب الملايين العصاميين مستثمرون مدخرون، حيث ادخروا 20% أو أكثر من دخلهم منذ يوم بدء عملهم الأول، وجميع الذين قابلتهم كان لديهم شكل ما من أحد أشكال مدخرات التقاعد.
معظمهم لديه أكثر من مصدر واحد للدخل، يملك الثلثان تقريباً بنسبة 65% ثلاث مصادر للدخل و45% لديهم 4 و29% لديهم خمسة.
10. أصحاب الملايين يتقبلون الفشل:
صرّح الثلثان تقريباً بنسبة 63% في دراستي أنهم قاموا بمخاطرات محسوبة خلال مرحلة بناء ثرواتهم. وقال 27% انهم اختبروا الفشل مرة واحدة على الأقل في أعمالهم.
لكنهم لم يدعوا ذلك الفشل يثنيهم: صرح أكثر من ثلاثة أرباعهم بنسبة 80% أنهم يعملون بجد باتجاه هدفٍ واحد رئيسي في أي وقت، وقد نسب جميعهم تقريباً النجاح الذي حققوه إلى قدرتهم بالحفاظ على المشاعر الإيجابية، وامتلاك رؤية واضحة للمستقبل، ولاسيما في الأوقات العصبية.
- ترجمة: نور مهنا
- تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
- المصادر: 1