أضرار السجائر الإلكترونية أكثر من سجائر التبغ العادية
في دراسة نشرت في دورية Healthday New، في مارس لعام 2022، توضح أن السجائر الإلكترونية والشيشة ربما تكون أخطر من سجائر التبغ من ناحية التسبب بسرطان الأنف، الجيوب الأنفية والحنجرة.
وشرح الباحثون أن سبب ذلك يعود إلى أن مدخني السجائر الإلكترونية والشيشة يطرحون الدخان من خلال أنوفهم أكثر من مرتين من المدخنين العاديين الذين يطرحون الدخان من حناجرهم.
كذلك قالت مؤلفة الدراسة الرئيسة وزميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في NYU Langone health في مدينة نيويورك: «تشير النتائج التي توصلنا إليها أن طريقة التدخين الفريدة في هذه الأجهزة سواء في السجائر الإلكترونية أم الشيشة تعرض الأنف والجيوب الأنفية إلى انبعاثات دخانية أكبر من السجائر العادية. وهذا بدوره قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي».
وأوضحت كارياي في بيان صحفي لـ medical center، أن الأبحاث سجلت ١٢٣ مدخن للسجائر الإلكترونية و١٢٢ مدخن لسجائر التبغ في شوارع مدينة نيويورك، كما راقبوا ٩٦ فردًا يدخنون الشيشة في حانتين.
ووجدوا أن ٦٣% من مدخني السجائر الإلكترونية و٥٠% من مدخني الشيشة يبعثون الدخان من أنوفهم مقارنة بـ ٢٢% من مدخني سجائر التبغ. وأن أكثر من شخص لكل ٢٠ أمريكي بالغ يستخدم السجائر الإلكترونية.
أيضًا بينت دراسات قديمة أن كلًا من السجائر الإلكترونية والشيشة تعرض الجهاز التنفسي إلى نسبة عالية من النيكوتين، أول أوكسيد الكربون ومواد كيميائية سامة أكثر من السجائر التبغ العادية. ومع ذلك، فأن تأثيرها الصحي على المدى الطويل ما زال غير مفهوم تمامًا.
وأضاف تيري كوردن الكاتب المساعد في الدراسة والبروفيسور في الطب البيئي في جامعة نيويورك لانكون: «بسبب التدخين باستعمال هذه الأجهزة المختلفة عن السجائر العادية، يجب أن نأخذ بالحسبان الأمراض التي تصيب الأنف والرئة معًا لتخمين كيفية الحفاظ على سلامتهما قبل الإقرار أيهما أكثر خطورة».
وفي دراسة مشابهة، وجد نفس فريق الأبحاث اضرارًا متزايدة في ممرات الجيوب الأنفية لمدخني السجائر الإلكترونية والشيشة، وإن مستويات المركبات الالتهابية المنبعثة من خلايا الدفاع الأنفية كانت أعلى ١٠ مرات من مدخني السجائر العادية.
وأفاد كوردن: «نحتاج إلى مزيد من الأبحاث لنؤكد أن أضرار الجيوب الأنفية تلك سببها طريقة طرح الدخان وليس لها أسباب أخرى».
- ترجمة: إقبال براق
- تدقيق علمي ولغوي: علياء أحمد
- المصادر: 1