كيف يمكن لمسؤولي منصات التواصل الاجتماعي إبطاء انتشار المعلومات المغلوطة؟

وجد فريقٌ من الباحثين في مركز التوعية الجماهيرية في جامعة واشنطن أن مسؤولي منصات التواصل الاجتماعي يمكنهم إلى حدٍ كبير إنقاص انتشار المعلومات المغلوطة على مواقعهم بدمج عدة تدابير بسيطة.

في ورقتهم البحثية المنشورة في دورية Nature Human Behavior، استخدمت المجموعة بيانات تويتر المرتبطة بالانتخابات الرئاسية لعام 2020 لإنشاء نموذج قادر على التنبؤ بانتشار المعلومات المغلوطة.

نشر المحررون في دورية Nature Human Behavior ملخصًا قصيرًا لنتائج المجموعة في نفس العدد من الدورية.

على مدى الأعوام القليلة الماضية، بدأت المنظمات والناس بالاعتراف بخطورة الانتشار الفيروسي للمعلومات المغلوطة على منصات التواصل الاجتماعي.

على سبيل المثال، أدت التغريدات والمنشورات التي ذكرت ادعاءات خاطئة حول لقاحات فيروس كوفيد-19 (كورونا)، إلى رفض ملايين من الناس تلقي اللقاح وإطالة فترة الوباء.

وبسبب أخطار كهذه فقد أصبح مسؤولو منصات التواصل الاجتماعي تحت الضغط لتقليص انتشار المعلومات المغلوطة.

لقد استجابوا باتخاذ تدابير كحظر الجهات المسيئة وحذف المنشورات المضللة أو إضافة تحذيرات ولكن الباحثين في هذه الدراسة الجديدة يقترحون أنه رغم أن هذه التدابير حققت بعض النجاح إلا أنها تفشل في النهاية لميلها لتحقيق نتائج متناقصة.

لذا اقترحوا إجراءً أفضل بدمج عدة تدابير.

حصل الباحثون على بيانات تويتر للفترة بين 1 أيلول/سبتمبر إلى 15 كانون الأول/ديسمبر لإيجاد الطريقة الأفضل لمحاربة انتشار المعلومات المغلوطة.

لقد دققوا في خلال البيانات مستخرجين 23 مليون تغريدة متعلقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، ثم استخدموا برنامجًا لإيجاد التغريدات التي أدت لأحداث فيروسية (المحتوى الذي ينتشر بسرعة من خلال منصات التواصل الاجتماعي).

أنشأ الباحثون بعدها نموذجًا شبيهًا بالذي يستخدمه علماء الأوبئة في توقع انتشار الأوبئة ثم استخدموا النموذج لعزل السيناريوهات التي تؤدي لانتشار المعلومات وبالتالي انتشار المعلومات المغلوطة.

اقترح الباحثون أنَّ المواقع مثل تويتر يمكنها أن تُبطئ انتشار المعلومات المغلوطة بإزالتها فور تحديدها عن طريق إيقاف المسيئين المتكررين وعن طريق وضع تحذيرات على المنشورات التي ليست سيئة كفايةً لإزالتها ولكن لا يزال بإمكانها إحداث المشاكل، كل ذلك في نفس الوقت.

بجمع تلك التدابير، اقترح الباحثون أن المعلومات المغلوطة يمكن تخفيضها على كل موقع بما يقارب الـ53%.

  • ترجمة: علي نجوم
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1