بدأ الناس بالفعل في إرجاع نظارات (آبل فيجن برو) التي اشتروها

«وبعد مُضي يومين، يؤسفني ابلاغكم بأني سأُعيد نظارة آبل فيجن برو…».

سياسة إرجاع الأموال

خبر صادم: بعض الناس الذين أنفقوا مبلغًا مذهلًا قدرهُ 3500 دولار -قبل تكاليف الضرائب- لشراء نظارة آبل فيجن برو (Apple Vision Pro headset) المطروحة حديثًا في الأسواق، تبدو عليهم حالة ندم المشتري!

فكما نشر الموقع الإخباري بزنس انسايدر Business Insider في تقريره، موجة من المستخدمين ممن اشتروا وبسرعة الحاسوب الوجهي الجديد والمُكلف من شركة آبل (Apple) قد بدأوا بإعادة نظاراتهم باهظة الثمن. وتتنوع الأسباب المؤدية بهم لإرجاع الأجهزة، لكن بنظرة عامة يبدو العديدِ من المستخدمين لا يعتقدون أن تلك الأجهزة الباهظة وغير المُريحة تستحق الثمن العالي -أو على الأقل- حتى الآن.

ثقيلة جدًا

يُشير موقع (أنسايدر) إلى كون الوزن النقطة السلبية الأكثر ذِكرًا لجهاز آبل برو. الجهاز ثقيل، وبرغم محاولة شركة آبل تعويض الضرر الناتج عن مشكلة الوزن بإضافة ما يبدو أسمك حزام رأسي على الإطلاق، ومع ذلك فالوزن مشكلة عويصة بالنسبة للمستخدمين.

فكتب مشترٍ للنظارةِ خائب الأمل على منصة سابريديت (subreddit) لمراجعة النظارة: «وبعد مُضي يومين، يؤسفني إبلاغكم بأني سأعيد نظارة آبل فيجن برو» على الرغم من أن نظام التشغيل يعمل بامتياز، لقد تابع بقوله عن الجهاز «ثقيل جدًا وغير مُريح أثناء الارتداء، ولا يمكنني تصور نفسي أستمر في استخدامهِ لأي لحظةٍ بعد».

وفي نقدٍ مُماثل ردّده (فرزاد مصباحي) اليوتيوبر المُختص بمراجعة أخبار التكنولوجيا. مما كتبه في منشور مطوّل على منصة إكس (X) -تويتر سابقًا- والتي عنونها بالتالي «سأقوم بإرجاع نظارتي من آبل فيجن برو».

إن ثقل الجهاز يجعل منه غير ملائم لاحتياجات الحوسبة اليومية.

تابع مصباحي قائلاً «بالنسبة لجهاز وتكنولوجي الغرض منه تعزيز الإنتاجية، لا أعتبر ذلك كبداية موفقة…. بغض النظر عن مقدار الراحة الذي أحظى به عند ارتدائي النظارة. لا يزال الأمر عائقًا».

لذلك الأمر، تتطرق مراجعة (مصباحي) إلى شكوى أُخرى مشتركة بين مشتري نظارة آبل فيجن برو: بينما تبدو النظارة رائعة للغاية لبعض الاستعمالات -وبالأخص مشاهدة الأفلام- ببساطة لا يوجد العديد من حالات الاستخدام حيث تقوم النظارة بتقدمة تجربة أفضل من التقنيات المتوفرة حاليًا من متل الحاسوب والجهاز اللوحي (التابلت) والهاتف الذكي. فبنقطة تسعير حوالي 4000 دولار! أوفَر لك بكثير أن تذهب إلى سينما تدعم تقنية آيماكس (IMAX).

«كانت أفضل اللحظات عند مشاهدة الفيديوهات والصور»

هذا ما قاله مراجع أخر للجهاز بتقريرٍ كتبه بنفسهِ في قسم المراجعة، وأنهى قائلًا «لكن هذا كل شيء».

بالرغم من ذلك، ذكر بعض مستخدمي منصة ريديت (Reddit) تجربة استخدام أبهج بكثير. فبالنظر للصورة الأكبر، لايزال معظم المشترين -وحتى من أرجع منهم الجهاز- متشوقين لرؤية مستقبل هذه التقنية بغض النظر عن أية خيبات أمل أولية. ففي نهاية الحديث، إنه الجيل الأول للجهاز. علينا أن ننتظر لنعرف إذ كان بمقدور شركة آبل إدراج الواقع المعزز في السوق حقًا. ولكن أبقَ مطمئنًا فإن المشترين المتحمسين سينتظرون بتأهب لاختبار النسخ المستقبلية.

أنهى (مصباحي) منشوره على منصة إكس بقوله «لا يمكنني الانتظار لمعرفة ماذا ستعدّ شركة آبل ومديرها التنفيذي تيم (Tim Cook) لتزويده في إصدار الجيل الثاني».

  • ترجمة: حسن شاهين
  • تدقيق لغوي: فاطمة قائد
  • المصادر: 1