ما هي الفوائد الصحية لأقداح (جرعات) الزنجبيل؟
ستقرأ في المقال التالي:
- الفوائد
- كيفية التحضير
- التأثير على الوزن
- أيهما أفضل؟ المشتراة أم المصنوعة في المنزل؟
- المخاطر
- الخلاصة
قد يحتوي قدح الزنجبيل على العديد من الفوائد الصحية. تشير الأبحاث السابقة عن الزنجبيل إلى أنه قد يخفف من الغثيان وأنواع معينة من الألآم، ويحفف من خطر الإصابة بأمراض معينة، مثل مرض السكري من النمط2.
المعلومات المذكورة اُخِذت من دراسة نُشرت في Nutrients Trusted Source عام 2020.
أقداح الزنجبيل هي مشروبات مركزة من عصير جذور الزنجبيل الطازج كمكوّن أساسي وغالباً ما تحتوي على عصير الليمون أو البرتقال، وكذلك العسل والتوابل، مثل الكركم.
على الرغم من محدودية الأبحاث حول الفوائد الصحية والجرعة الآمنة، إلا أن الجرعة الحاوية على ما يصل إلى 4 g من الزنجبيل تعتبر آمنة بشكل عام. ومع ذلك، فإن الجرعات الأكبر من هذه قد تتسبب بمشاكل، مثل النزيف.
فوائد أقداح الزنجبيل:
لقرون، استخدم الناس في أجزاء مختلفة من العالم الزنجبيل كعلاج عشبي تقليدي للمشاكل الصحية الشائعة. وفقاً ل Research Trusted Source، تشير الدراسات الأولية إلى أنه قد يكون له خصائص مفيدة، لكن التجارب السريرية ضرورية للحصول على المزيد من المعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسات تميل لاستخدام مستخلص الزنجبيل بدلًا من عصير الزنجبيل أو الزنجبيل الطازج. ومع ذلك، من المحتمل أن يقدم عصير الزنجبيل فوائد متشابهة في النوع، إن لم يكن في الحجم. وتشمل ما يلي:
- تقليل الالتهابات: فهو يساعد في تخفيف آلام هشاشة العظام (تآكل غضروف المفاصل بسبب الشيخوخة)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (مرض مناعي ذاتي حيث يهاجم الجهاز المناعي المفاصل).
- تخفيف الآلام غير المرتبطة بالتهاب المفاصل: يساعد الزنجبيل في تخفيف الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية والصداع النصفي.
- تحسين وظائف الجهاز الهضمي: وهذا يشمل تحسين عملية الهضم.
- تقليل الغثيان والقيء: قد يساعد الزنجبيل في منع وتقليل الغثيان والقيء المصاحبان للعلاج الكيميائي أو الحمل.
- تحسين ضبط نسبة السكر في الدم: قد يخفض الزنجبيل نسبة السكر في الدم ويحسن العوامل المتعلقة بتطور مرض السكري من النمط2، مثل مقاومة الأنسولين.
- تخفيف مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى: وهذا يشمل العوامل المرتبطة بالسمنة التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أيضاً قد يخفف من عوامل خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، وهي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
الوصفات وكيفية تحضيرها:
لا توجد أسس معينة لصنع أقداح الزنجبيل، لذلك يمكن للشخص إضافة أي فاكهة أو خضروات أو توابل يحبها. وفيما يلي بعض الأفكار لوصفات تكفي كل منها لشخصين:
قدح الزنجبيل مع الليمون
المكونات:
- 1 إنش من الزنجبيل الطازج
- 1 ليمونة
> رشة من الكركم المطحون أو قطعة صغيرة من الكركم الطازج.
الطريقة:
- قشر الليمون
- قطع الزنجبيل والليمون والكركم الطازج إلى قطع صغيرة.
- اخلط المكونات بالخلاط أو محضرة الطعام
- وزع الخليط على قدحين -يمكن تصفيته حسب الرغبة-
- يشرب فورًا
الزنجبيل مع الجزر
المكونات:
- 1 إنش من الزنجبيل الطازج
- 1 ليمونة
- 1 م/ص من العسل الطبيعي -غير مصفّى-
- 1 جزرة متوسطة الحجم
- رشة من القرفة
الطريقة:
- قشر الليمون
- قطع الزنجبيل والليمون والجزر إلى قطع صغيرة
- اخلط المكونات مع العسل ورشة القرفة بالخلاط أو محضرة الطعام.
- وزع الخليط على قدحين -يمكن تصفيته حسب الرغبة-
- يشرب فورًا
الزنجبيل مع البرتقال والسبانخ
المكونات:
- 1 إنش من الزنجبيل الطازج
- 1 برتقالة صغيرة الحجم
- 1 كوب من أوراق السبانخ
- 1 م/ص من العسل الطبيعي –غير مصفّى-
- رشة من الفلفل الحار
الطريقة:
- قشر البرتقالة
- قطع الزنجبيل والبرتقالة وأوراق السبانخ إلى قطع صغيرة.
- اخلط المكونات مع العسل ورشة الفلفل الحار بالخلاط أو محضرة الطعام.
- وزع الخليط على قدحين
- يشرب فورًا
هل تساعد أقداح الزنجبيل في إنقاص الوزن؟
وفقاً لدراسة أجريت عام 2019 عن تأثير أقداح الزنجبيل على الوزن. وُجد أن تناول الزنجبيل بشكل منتظم قد يقلل من وزن الجسم، في المنطقة بين الخصر والورك، وهو المؤشر على وجود الدهون حول الخصر. ومع ذلك، لم تظهر النتائج أن الزنجبيل قد يؤثر على مؤشر كتلة الجسم (BMI).
إضافة إلى ذلك، أجريت دراسة على الفئران عام 2020، لفحص آثار ماء الزنجبيل على فقدان الوزن وعملية الأيض لبعض العناصر الغذائية.
ماء جذر الزنجبيل ليس بالضبط عصير الزنجبيل، لكنه مشابه له. تحصّل عليه الباحثون كناتج عرضي من تجميد جذور الزنجبيل.
ونتج عن تحليل البيانات أن الزنجبيل قد يساعد على تقليل الوزن والوقاية من السمنة والأمراض المرتبطة بالسمنة. وبما أن هذه الدراسة أجريت على الفئران فلا يمكن تطبيق النتائج مباشرة على البشر.
أقداح الزنجبيل المصنوعة منزليًا أم المشتراة من المتجر؟
الاقداح المصنوعة منزلياً لديها بعض المزايا:
أولًا، يستطيع الشخص الذي يصنعها تغيير المكونات حسب رغبته. إذ يمكن أن يكون لعصير الزنجبيل طعم قوي، لذلك قد يقلل البعض من الكمية إذا وجدها غير محتملة، أو تخفيفها بالماء أو إضافة العصائر التي يفضلها، مثل عصير البرتقال.
أيضاً، إذا أراد الشخص استخدام المكونات العضوية فقط، فإن صنعها في المنزل يضمن عدم احتوائها على المبيدات الحشرية، كما يفضل شرب أقداح الزنجبيل طازجة.
أخيراً، يمكن أن تكون أقداح الزنجبيل المشتراة من المتجر باهظة الثمن، رغم قلة تكاليف المكونات المستخدمة في صنعها، لذا فإن الخيار الأفضل من حيث التكلفة هو صنعها في المنزل.
المخاطر والأعراض الجانبية:
تحتوي معظم وصفات الزنجبيل على عصير الليمون، الذي يمكن أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وجعل الأسنان حساسة.
لمنع ذلك، يمكن للشخص أن يتناول القدح بسرعة لتقليل تعرض الأسنان لعصير الليمون. كما يمكن شرب القدح من خلال القصبة (قشة). وبعد الانتهاء من الشرب، يجب على الشخص شطف فمه جيدًا بالماء لغسل عصير الليمون.
تشير الأدلة إلى أن الزنجبيل آمن بجرعات تصل إلى 4 g يوميًا، أي بما يعادل ملعقتين صغيرتين تقريبًا. في حين أن الجرعات العالية لديها القدرة على التسبب بالتالي:
- ردود فعل تحسسية.
- اكتئاب الجهاز العصبي المركزي؛ وهو تباطؤ الوظائف العصبية الطبيعية مثل التنفس.
- اضطراب الجهاز الهضمي الذي يؤثر على المعدة أو الأمعاء.
- نزيف طويل الأمد.
الجرعات التي تزيد عن 6 جرام قد تسبب:
- سوء حالة الأمعاء: وهذا يشمل الإسهال وحرقة المعدة وارتجاع الجهاز الهضمي (ارتجاع محتويات المعدة إلى المرء).
- التأثير سلباً على القلب والأوعية الدموية: قد يشمل التسبب في انخفاض ضغط الدم أو عدم انتظام ضربات القلب.
- سمية الوارفارين (Warfarin): الوارفارين هو دواء يبطئ تخثر الدم. قد يزيد الزنجبيل من آثاره المضادة للتخثر، ما قد يؤدي إلى نزيف.
- زيادة إفراز حمض الصفراء: يصنع الكبد حمض الصفراء، وتخزنه المرارة، وعند ازدياد الإفرازات قد ينتج عن ذلك تكوين حصوات المرارة.
الخلاصة:
تشير الدراسات الأولية إلى أن الزنجبيل قد يكون له مجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك تخفيف آلام التهاب المفاصل وبعض الحالات الأخرى المسببة للآلام، كما أنه قد يخفف من الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي والحمل.
تتطلب العديد من وصفات أقداح الزنجبيل إلى الزنجبيل الطازج وعصير الليمون، لكن قد يضيف الشخص التوابل والعسل والعصير. يمكن أن يكون للزنجبيل أعراض جانبية إذا تم تناوله بجرعات عالية، ولكن إذا لم يؤخذ أكثر من ملعقتين صغيرتين يوميًا فلا ضرر منه.
- ترجمة: منى اعجاز
- تدقيق علمي ولغوي: نور الحاج علي
- المصادر: 1