شريحة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي التوليدي في سيارتك
(سيتم إضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي لإضافة مستوى عاطفي للتفاعل مع السيارة).
محادثة السيارة
هل تتذكر شاشات الجي بي إس في بدايات وأواسط سنوات 2000؟
ها هي تعود بقوة وقريبًا ستسخدم الذكاء الاصطناعي على الرغم من عدم معرفة مَن طلب ذلك.
ففي تصريح صَحفي، قالت شركة جي بي أس توم توم إنها تقوم بتشكيل فريق مع مايكروسوفت لإضافة مساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي في السيارات ويدعى (تومي)، ولسبب ما، سُيمكّن الأشخاص من التحدث مع سياراتهم.
< < إذا كُنت تحلم بالتحدث الى سيارتك كما لو كانت كيت> >، كما جاء في البيان، (في إشارة عميقة إلى تلفزيون الثمانينات)، < <أحلامك ستكون قريباً حقيقة> >.
باستخدام مختلف خدمات مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي، ومن ضمنها نموذج اللغات الكبير أوبن أي آي اللازوردي، الصوت الذي تقترحه شركة توم توم هو مثل سيري او أليكسا لتمكين السائق من الحصول على الاتجاهات، أو المعلومات الترفيهية الأخرى، والغريب أن الشركتين قد تنازعتا حتى قبل التعاون.
ففي عام 2009، عندما كانت شاشات الملاحة جي بي إس شيئًا عظيمًا، قامت شركة مايكروسوفت بمقاضاة شركة توم توم بسبب الانتهاك غير القانوني لبراءة اختراع نظام لينكس، وبالمقابل، قدّمت شركة الجي بي إس أرقامًا تدّعي بها أنّ مايكروسوفت انتهكت براءة اختراعها، ولتسوية الخلاف، قامت شركة توم توم بشراء النظام الأوّلي، وفي عام 2016 أعلن الثنائي عن التعاون الرسمي بينهما.
الآلات العاطفية
مثل كثير من الشركات التي استثمرت أو بالغت بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وقد عبّر موظفو شركة توم توم في بعض التصريحات عن مدى حماسهم للعمل مع الروبوتات.
قال نائب رئيس الشركة غينلوكا بروغنولي في تصريح صَحفي: «أُضيفَ الذكاء الاصطناعي التوليدي لإضافة مستوىً عاطفي للتفاعل مع السيارة، وعندما تقود، ستعلم السيارة المكان الذي تقود فيه وحالتك الجسدية وتقوم بتطوير تجربة القيادة والتكنولوجيا لتُناسب تطلعات تجربة كل سائق».
مع كل ما يُدعى (ثورة الذكاء الاصطناعي)، من الصعب تخيُّل من هم الذين طلبوا مساعدة الذكاء الاصطناعي ليمكّنهم من التحدُّث الى سياراتهم نموذج (نايت رايدر)، والأصعب من ذلك هو محاولة تحليل لمَ تريد شركة توم توم بأن يُشار إليها كمُنشئ مركبات، وأدوات تعتمد برنامج FitBit، بينما يبدو ذلك بعيداً عن رغبات المُستهلك أو متطّلباته، وهذا سخيفٌ نوعاً ما.
من الواضح أن شركة توم توم، وهي من بقايا عالم دوت كوم، تُحاول استعادة مكانتها في عالم يمتلك الجميع فيه خرائط على هواتفهم الذكية، ولسبب ما تعتقد الشركة أن (تومي) هو الذي سيوصلهم الى هناك.
- ترجمة: أحمد أزهيري
- تدقيق علمي ولغوي: فريال حنا
- المصادر: 1