ما نوع الشوفان الأفضل لصحتك؟

يُتهم الشوفان أحيانًا مثل الكثير من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية بأنه غيرُ مثيرٍ للشهية، فمنظر الشوفان العادي المطبوخ -الذي يشبه غالبًا الباستا المهروسة- يجعل الناس يرفضون تناوله ويفضلون عليه الحبوب الغنية بالسكر أو الفطائر المُحلّاة. إلّا أنه كما ذكرت مجلة تايم يمكن أن يصبح أحد أفضل خيارات الفطور، ليس فقط من حيث المذاق، ولكن أيضًا من حيث فوائده الصحية، ويعتمد هذا على نوع الشوفان الذي تشتريه وكيفية تحضيره.

لتحديد أفضل خيار للشوفان، من المفيد أن تعرف أن الشوفان ليس شوفانًا حقًا. فعندما يُحصد الشوفان، يكون مغلفًا بقشرةٍ صلبة يُزيلها المصنعون لتسهيل عملية الطهي. ويوجد بداخلها جريش الشوفان وهي حبوب كاملة غنيّة بالألياف. لذا، عندما تشتري الشوفان المكتوب عليه “سريع التحضير” أو “سريع الطهي” أو “رقائق” أو “تقليدي”، فهذا يعني أن الحبوب قد طُهيت على البخار وصُنعّت على شكل رقائق لتسهيل طهيها. أما الشوفان غير المُعالج المكتوب عليه “المقطع” أو “الأيرلندي” فيتكون غالبًا من الحبوب الكاملة التي قُطعّت فقط.

عمومًا، كلما عُولج الشوفان بشكلٍ أكبر كلما قل الزمن اللازم لطهيه ولم يعد يشبه الحبوب في الحقل حين حصادها. ويتطلب تحضير الشوفان المُقطّع زمنًا أطول، لأنه يشبه النواة الخشنة، حيث يُطهى على نارٍ هادئة على الموقد لمدة 30 دقيقة أو نحو ذلك. أما رقائق الشوفان المُعالج فيمكن تسخينها بسهولة.

يحتوي كُلٌّ من رقائق الشوفان والشوفان المُقطّع على محتوى غذائي متشابه. فكلاهما غنّي بالألياف وفيتامينات E وB1 وB12. يتمتع الشوفان المُقطّع بقوام أكثر قساوة، بينما يكون قوام الشوفان الفوري أطرى. ولكن نظرًا لأن الشوفان المُقطّع يحافظ على كمية أكبر من الحبوب الكاملة سليمة، فإنه يحوي كمية أكبر من الألياف وله مؤشر سُكرّي أقل ويمنح المزيد من الطاقة بسبب احتراقه البطيء، عكس ارتفاع السكر السريع الذي تسببه أكياس الشوفان المُنكّه سريع التحضير.

فإذا كنت ترغب في اختيار الشوفان المُقطّع ولكن ليس لديك الوقت الكافي، فهناك حلول لهذه المشكلة. مثلًا، يمكنك نقع الشوفان طول الليل كي تقلل وقت الطهي على الموقد إلى 10 دقائق أو نحو ذلك، أو يمكنك تحضير كمية تكفيك لأسبوع، بحيث تحتاج فقط إلى إعادة تسخينه.

يُعتبر الشوفان المُغطى بالزبادي أو زبدة الفول السوداني أو الفاكهة أحد أفضل خيارات الفطور التي يمكنك إعدادها. ومع القليل من التخطيط المُسبق، لن تستغرق وقتًا طويلًا من صباحك المزدحم للاستمتاع به.