يكتشف علماء الوراثة سبب كون الكلاب صديقة للبشر

اقترب العلماء هذا الأسبوع خطوة من معرفة ما الذي يجعل الكلاب مطيعة. اتضح أن الكلاب قد تكون تعلمت بعض مهاراتها الاجتماعية البشرية من طفرة جينية لم تُكتشف سابقاً.

نشرت مجموعة من الباحثين من جامعة آزابو اليابانية يوم الخميس دراسة في مجلة التقارير العلمية، تذكر فيها أن سلالات الكلاب القديمة أظهرت قابلية أقل في تتبع طرق البشر أثناء محاولتها لحل الألغاز مقارنةً بسلالات الكلاب الأحدث، ويدل هذا على أن الطفرة الجينية حدثت وتكاثرت عندما بدأ الناس بتربية الكلاب لفائدتها ومهاراتها الاجتماعية.

أضاف مؤلفو الدراسة: “بما أن الذئاب، التي تنحدر لنفس الأسلاف، لا تظهر مهارات تواصل جيدة مع البشر، حيث كان من المفترض أن تظهر تغيرات جينية أثناء ترويض الكلاب.

على ما يبدو، تتطور الكلاب أيضاً مع تطور البشر، قمنا بتربية الكلاب بشكل انتقائي على مر الزمن لقدرتها على فهم البشر. وأشار مؤلفو الدراسة لمدى تأثيرنا على بيولوجيا الكلاب خلال العشرة آلاف عام الماضية.

وكتب المؤلفون: “إن الترويض يتضمن اختيار الصفات التي من شأنها تغيير الأنواع البرية بشكل أساسي حتى تصبح أكثر فائدة للبشر”.

أفضل صديق

تُذكرنا تلك الدراسة قليلاً بأخبار عام 2019 بأن الكلاب تطورت بمرور الزمن، باستخدام الجرو عضلات جبهته وعيونه ليوصل ظرافته ورغبته الكلية بتناول العشاء بشكل أفضل.

صرّح في ذلك الوقت أستاذ في علم التشريح لصحيفة سنتينل ميلووكي: “نحن السلالة الوحيدة التي قامت بترويض أصناف أخرى، ولم نكن لنكون ما نحن عليه لولا الكلاب”.

إنه مجرد تذكير آخر بأن كل ما نقوم به على الأرض يحدث تأثيراً، وعلى الأقل مرة واحدة فقط، نجح البشر في تكوين صداقات مع الذئاب.

  • ترجمة: الأميرة شام أجرزو
  • تدقيق لغوي: ميساء أبوحمرة
  • المصادر: 1