معظم البالغين الأميركيين سيعانون من مشاكل القلب في عام 2050
سيصاب أكثر من 6 من 10 بالغين أمريكيين بأمراض القلب وذلك وفقًا للتوقعات بين فترة 4 حزيران/يونيو 2024 حتى عام 2050. هذه التوقعات الجديدة صادرة عن جمعية القلب الأميركية.
توقع التقرير الذي نشر هذا الأسبوع في مجلة Circulation أنه من غير المرجح أن يجري الأمريكيون تغييرات كبيرة على الصحة ونمط الحياة خلال الثلاث عقود المقبلة من أجل تقليل خطر تعرضهم لمشاكل صحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب أو المشاكل الوعائية. تضع الأرقام أيضًا أمراض القلب والسكتة الدماغية من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة.
وقالت الرئيسة التنفيذية لجمعية القلب الأمريكية نانسي براون في بيان لها: «تتنبأ نتائج هذه النصائح المهمة بخسائر بشرية واقتصادية فادحة نتيجة أمراض القلب والسكتات الدماغية إن لم يتم إجراء تغييرات. ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون هذا هو واقع مستقبلنا».
تقترح جمعية القلب ثمانية نصائح تتعلق بنمط الحياة والصحة ليركز عليها الأشخاص بغية التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية:
-النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
-اتباع نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي أو DASH.
-ممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل.
-تنظيم مستوى سكر الدم ومخاطر مرض السكري.
-الحفاظ على وزن صحي إذ يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 25.
-الحفاظ على مستويات الكوليسترول أقل من 130 ملغ/ديسيلتر.
-الحفاظ على ضغط الدم أقل من 120/80 ملم زئبق.
-تجنب التدخين والتدخين الإلكتروني.
ويتوقع تقرير جمعية القلب تضاعف عدد المصابين بالسكتات الدماغية في عام 2050 ب10 ملايين فقط مقارنة في عام 2020. وسوف يؤثر ارتفاع ضغط الدم في 61% من البالغين، وسوف ترتفع معدلات مرض السكري من 16% إلى 27%. سوف ترتفع السمنة من 43% في عام 2020 إلى 61% من الأشخاص في عام 2050.
وتوقع كاتبو التقرير بعض التغييرات الإيجابية في نمط الحياة لمرضى القلب مثل ممارسة المزيد من الناس للنشاطات البدنية على مدار الثلاثين عامًا القادمة. ولكن في عام 2050، سوف يبقى 1 من كل 4 أشخاص لا يتمتع بمستوى نمط حياة مثالي. من المتوقع انخفاض تدخين السجائر ولكن من المرجح أن 8% من الناس سوف يستمرون بالتدخين. من غير المتوقع حدوث تغييرات في النظام الغذائي على نطاق واسع ويقدر أن 150 مليون شخص في الولايات المتحدة سوف يأكلون ما تعتبره الجمعية نظامًا غذائيًا سيئًا.
بالإضافة إلى شيخوخة السكان، ذكر الباحثون أن العنصرية المنظمة والوصول إلى الرعاية الصحية ستكونان من العوامل المحركة للزيادة المتوقعة في أمراض القلب والأوعية الدموية.
قال الأستاذ المشارك في الطب من المدرسة الطبية في واشنطن والحاصل على دكتوراه في الطب وماجستير في الصحة العامة كارين جورينت مادوكس في بيان له: «وجدنا زيادات كبيرة في انتشار الأمراض القلبية الوعائية وعوامل الخطر وعدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات من خلفيات عرقية متنوعة، يحدث ذلك بسبب التحولات الديموغرافية في الولايات المتحدة إذ تشير التوقعات إلى تضاعف عدد السكان الآسيويين واللاتينيين تقريبًا بحلول عام 2060. ومع ذلك فإن الكثير من عدم المساواة الذي نراه في أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر لا يزال يُعزى إلى العنصرية المنظمة فضلًا عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية وتلقي الرعاية».
ومع تزايد انتشار المشاكل الصحية للقلب والأوعية الدموية وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، توقع تحليل منفصل نُشر أيضًا في مجلة Circulation أن تكلفة توفير الرعاية لمرضى القلب والأوعية الدموية سوف تصل إلى ما يقرب من 1.5 تريليون دولار بالإضافة إلى تأثير اقتصادي إضافي قدره 361 مليار دولار في فقدان الإنتاجية سنويًا.
- ترجمة: مجد علي
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1