الذّكاء الاصطناعيّ التّابع لجوجل يتيح إدخال تعديلات هائلة على الصّور مباشرة من تطبيق الكاميرا

تتيح لك أحدث أداة لتعديل الصّور بالذّكاء الاصطناعيّ من جوجل، والتي تسمّى.

(ري ايماجين – Reimagine)

، إضافة أو إزالة أشياء في الصّورة باستخدام طلب نصّيّ – مع نتائج “عجيبة”،

كما ذكر موقع

(ذا فيرج – The Verge)

يمكن لهذه الميّزة،

التي تمّ طرحها بالتّزامن مع إطلاق

Google

لهاتفها الذّكيّ

Pixel 9

في وقتٍ سابق من هذا الشّهر، أن تقوض بسهولة وبشكل غير مقصود أصالة الصّور من خلال السّماح لأيّ شخص بالعبث بها داخل تطبيق الكاميرا مباشرة.

شارك كريس ويلش من موقع ذا فيرج، صور واقعيّة لتداعيات حادث تصادم ما بين درّاجة وسيّارة، وأسد يتجوّل خلف بوّابة مغلقة، وسائل غامض يتدفّق من قطار مترو-نورث.

لم يصادف الموقع المذكور خلال الاختبارات التي أجراها سوى القليل جدًّا من المحظورات عند استخدام الخاصيّة الجديدة، حيث قام بكلّ سهولة بإضافة (حطام سيّارات، وقنابل دخانيّة في الأماكن العامّة، وملاءات تبدو وكأنّها تغطّي جثثًا ملطّخة بالدّماء، إضافةً إلى ظهور معدّات لتعاطي المخدّرات في الصّور).

في أثناء ذلك، أشار متحدّث باسم جوجل في بيان له حول ما نشره الموقع إلى شروط الخدمة الخاصّة به – والتي حدّدت بالضّبط نوع الصّور التي يقوم موقع ذا فيرج بتوليدها على أنّها محظورة – مؤكّدًا أنّ الشّركة ما تزال “ملتزمة بتعزيز وتحسين الضّمانات التي نطبّقها باستمرار”.

في اختبار منفصل، قام ذا فيرج بتحميل صورة معدّلة عبر خاصيّة (السّتوري).

على موقع إنستغرام لمعرفة ما إذا كان ميتا

– Meta

سيقوم بوضع وسم لإعلام المستخدمين الآخرين بأنّها مزيّفة، لكن النّظام فشل في القيام بذلك.

ومن المفترض ألّا يكون ذلك مفاجئًا، بالنّظر إلى أنّ مبادرة ميتا الخاصّة بعلامة (صُنعت بالذّكاء الاصطناعيّ) أثبتت فشلها، بل رُصِدت سابقًا وهي تقوم بشكل خاطئ بوضع علامات على صور حقيقيّة معتبرة إيّاها من صنع الذّكاء الاصطناعيّ.

باختصار، بالرّغم من أنّ التّلاعب بالصّور الفوتوغرافيّة باستخدام الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ بات أمرًا شائعًا مؤخّرًا، إلّا أنّ أحدث أداة لتحرير الصّور من جوجل تضاعف الأمر عبر جعل هذه التّقنيّة متاحة بشكل لا يصدّق – ممّا يشكّل سابقة خطيرة لمستقبل يعجّ بالصّور المزيّفة.

لكن إن أخذنا في الاعتبار أنّ الرّئيس الأمريكيّ السّابق دونالد ترامب قد لجأ بالفعل إلى استخدام هذه التّقنيّة كسلاح لتوجيه الانتقادات إلى منافسته كامالا هاريس، نجد أنفسنا قد وصلنا إلى هذه المرحلة فعلًا.

  • ترجمة: الأيهم عبد الحميد
  • المصادر: 1