أصغر تسعة حيوانات في العالم

تعرف على الخصائص الفريدة لأصغر الحيوانات في العالم وأماكن عيشها.

في عالم تهيمن فيه الكائنات الضخمة على الأضواء، قد يكون من المثير للاهتمام التعرف على أصغر الحيوانات في العالم.

من بين هذه الكائنات الصغيرة تبرز الفقاريات الأصغر حجمًا في العالم، والتي على الرغم من صغر حجمها فإنها تمتلك جميع المكونات المعقدة الضرورية التي تؤهلها للحياة مع وجود عمود فقري.

بينما تضم الحشرات والمفصليات والرخويات وغيرها من اللافقاريات أفرادًا بأحجام صغيرة جدًا، فإن تنوع وتفاوت أحجام الفقاريات يبقى أمرًا مذهلًا.

فمن سمكة طفيلية بحجم حبة البازلاء إلى الحوت الأزرق الذي يصل طوله إلى ما يعادل ثلاث حافلات مدرسية.

العالم مليء بالفقاريات الصغيرة التي تتحدى تصوراتنا، وتظهر لنا بأن الحجم في الطبيعة ليس مرادفًا دائمًا للأهمية.

1- أصغر الثدييات: الخفاش الطنان (Craseonycteris thonglongyai).

يقضي الخفاش الطنان معظم وقته في الراحة.

في عالم الثدييات الصغيرة جدًا يحتل الخفاش الطنان الصدارة، فهو يثبت أن الحجم ليس معيارًا للقيمة.

يعرف هذا الكائن باسم خفاش الأنف الخنزيري بسبب شكل أنفه المسطح الذي يشبه أنف الخنزير، ويعيش غرب تايلاند وجنوب شرق ميانمار.

لا تدع حجمه الصغير يخدعك، فهذا الخفاش الضئيل يبلغ طوله بين 1.1 و1.3 إنش فقط، ووزنه حوالي 0.21 أونصة، أي ما يعادل وزن عملة معدنية. ولكن الحياة ليست سهلة بالنسبة لهذا الكائن الصغير، إذ تواجه تجمعات الخفاش الطنان تهديدات مثل جمع الأسمدة، التعدين والسياحة.

2- أصغر الرئيسيات: ليمور السيدة بيرت الفأري (Microcebus berthae).

ليمور السيدة بيرت الفأري كائن فريد ومميز يحمل الرقم القياسي كأصغر الرئيسيات في العالم. يبلغ طوله حوالي 3.6 بوصة فقط، أي بحجم عصا الآيس كريم، ووزنه 1.1 أونصة، مما يجعله صغيرًا، ولكن قوي. يعيش هذا المخلوق الصغير في منتزه كيريندي ميتي الوطني على الساحل الجنوبي الغربي لمدغشقر، لكنه يواجه تهديدات كبيرة بسبب مشكلة إزالة الغابات التي تؤثر على بيئته الطبيعية.

3- أصغر البرمائيات: ضفدع طفلي أماوي (Paedophryne amauensis).

إحدى أصغر عجائب العالم تعرف فقط باسمها العلمي Paedophryne amauensis.

يبلغ طول هذا البرمائي الصغير حوالي ثلث بوصة، ويمكنه أن يجلس بسهولة على عملة معدنية مع وجود مساحة إضافية.

يعيش P. amauensis في الغابات الكثيفة في بابوا غينيا الجديدة فقط، رغم أنه لم يعثر عليه كثيرًا.

لحسن الحظ، يعتقد العلماء أنه يعيش بحالة جيدة حالياً.

4- أصغر الزواحف: الوزغة القزمة (Sphaerodactylus ariasae).

في عالم الزواحف، تعد الوزغة القزمة أصغر سحلية وأصغر زاحف في العالم. لا يتجاوز طول هذه السحالي الصغيرة ثلثي بوصة، وهي صغيرة بما يكفي لتستقر على عملة معدنية بحجم ربع دولار.

تُعرف أيضاً باسم ‘وزغة جاراغوا القزمة’ نسبة إلى موطنها في منتزه جاراغوا الوطني في جمهورية الدومينيكان. تعيش هذه الوزغة الصغيرة في الغابات، وأعدادها مستقرة حاليًا.

5- أصغر الأفاعي: أفعى خيط باربادوس (Tetracheilostoma carlae).

سميت هذه الأفعى نسبة إلى جزيرة باربادوس التي تعد موطنها الأصلي، وتعتبر أصغر أفعى في العالم.

بطول 4.09 بوصة فقط، يبلغ طول هذه الأفعى الصغيرة تقريباً نفس طول بكرة ورق التواليت. للأسف، تعاني هذه الأفاعي التي تعيش في الغابات من تدمير كبير لمواطنها، وهي مدرجة حاليًا ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج.

6- أصغر السلاحف: السلحفاة القزمة المرقطة/ سلحفاة الكيب المرقطة (Chersobius signatus).

تعد السلحفاة البرية القزمة المرقطة أصغر سلحفاة في العالم. الإناث -رغم كونهن أكبر قليلًا من الذكور- إلا أنّ طولها لا يتجاوز 4.3 بوصة.

تعيش هذه السلاحف الصغيرة في منطقة Succulent Karro، وهي منطقة غنية بالتنوع البيولوجي في غرب جنوب أفريقيا.

إلى جانب فقدان مواطنها الطبيعية، تواجه هذه السلاحف تهديدات مثل عبور الطرق، والصيد الجائر لتجارة الحيوانات الأليفة، والافتراس من قبل الكلاب والخنازير البرية، مما يسهم في وضعها الحرج ضمن الأنواع المهددة بالانقراض.

7-أصغر الطيور: طائر النحلة الطنان (Mellisuga helenae).

يحلق أصغر طائر على وجه الأرض في كوبا، وهو طائر النحلة الطنان.

يبلغ طوله حوالي 2.5 بوصة، ويزن أقل من 2 غرام، مما يجعل هذا الصديق الصغير المحب للرحيق أحد عجائب الطبيعة. وبما يتناسب مع حجمه المصغر، يقوم طائر النحلة الطنان ببناء أعشاش بحجم كرة الغولف ليضع فيها بيضًا بحجم حبات حلوى الجيلي (Jelly beans).

يصنف طائر النحلة الطنان حاليًا أنه ‘نوع قريب من خطر الانقراض’، حيث تشكل إزالة الأراضي الزراعية تهديدًا لمستقبله.

8- أصغر بومة: بومة العفريت (Micrathene whitneyi)

تحمل بومة العفريت ذات المخالب الصغيرة لقب أصغر بومة في العالم. يبلغ طول هذا الطائر الجارح صغير الحجم ما بين 4.9 و5.7 بوصة، ولا يزيد وزنه عن 1.4 أوقية.

تعيش بومة العفريت في المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة والمكسيك، حيث تبني أعشاشها في تجاويف الأشجار أو في فتحات صبار الساجوارو التي خلفها نقار الخشب.

وعلى الرغم من أن بومة العفريت تصنف حالياً ضمن فئة ‘الأقل خطرًا للانقراض’ من حيث الحماية، فإن أعدادها آخذة في التناقص بسبب فقدان مواطنها الطبيعية.

9- أصغر الأسماك: Photocorynus spiniceps

نختتم قائمتنا بأصغر وأغرب مخلوق، وهي أصغر سمكة وأصغر فقاري معروف علميًا باسم سمكة الصياد Photocorynus spiniceps.

تتميز هذه الأسماك بفارق كبير في الحجم بين الذكور والإناث، إذ لا يتجاوز طول الذكر البالغ ربع بوصة، بينما يمكن للإناث البالغة أن تصبح أكبر منه بثماني مرات.

في ظاهرة تبدو وكأنها من الخيال العلمي، تُظهر هذه السمكة الغريبة ما يعرف بظاهرة ‘التطفل الجنسي’، حيث يقضي الذكر معظم حياته ملتصقًا بجسم الأنثى.

ورغم قلة المعلومات المتوفرة عن سمكة الصياد، إلا أن الخبراء لا يرون أي داعٍ للقلق بشأن مستقبل هذا النوع.