
طرائق طبيعية لتهدئة القلق
ما هو الحد الأقصى؟
القلق جزء من حياتنا، نشعر به جميعًا من وقت لآخر. وهناك بعض الأمور التي يمكنك تجربتها لتهدئة مشاعر القلق لديك. أما إذا كنت تشعر به على نحو مستمر ولا يبدو أن هناك أي حل، فتحدث مع طبيبك حول طرق أخرى للتعامل معه.
ممارسة الرياضة
لستَ مُلزمًا بالتدريب للأولمبياد، فالمشي لمدة 10 دقائق يُغني عن التمرين لمدة 45 دقيقة. كلاهما يُحسّن مزاجك لبضع ساعات، تمامًا مثل الأسبرين لعلاج الصداع. وإذا مارستَ الرياضة بانتظام -3 مرات أسبوعيًا على الأقل- فستقل احتمالية شعورك بالقلق.
الهواء الطلق الرائع
وجود نبتة في غرفتك، أو صور للطبيعة، قد يُخفف من قلقك وغضبك وتوترك. لكن من الأفضل الخروج إلى الهواء الطلق. سيُحسّن ذلك مزاجك، ويُخفض ضغط دمك، ومعدل ضربات قلبك، وتوتر عضلاتك، وهرمونات التوتر، التي ترتفع جميعها عند الشعور بالقلق.
البستنة
انطلق وازرع الأرض. تُحفّز البستنة دماغك على إفراز مواد كيميائية تُحسّن المزاج وتُساعد على تهدئة قلقك. بالإضافة إلى ذلك، ستمارس بعض التمارين الرياضية وتقضي وقتًا في الهواء الطلق، وكلاهما مفيد لك أيضًا. إذا لم يكن لديك مساحة خاصة بك يمكن استخدامها للزراعة، اتصل بحديقة محلية – سيسعدهم مساعدتك.
الجنس
قد يكون الجنس آخر ما يخطر ببالك عندما تشعر بالقلق، ولكنه يُخفف من استجابة جسمك للتوتر. كما إن الحياة الجنسية الصحية، وخاصةً مع شريك ملتزم، تُساعدك على الشعور بسعادة أكبر وصحّة أفضل، وهذا بدوره يُساعد على تجنّب القلق.
التأمل
هذه إحدى الطرائق لتقليص مخاوفك، إذ تكون واعيًا لها دون أن تعيقك. يساعدك التأمل على التركيز على تنفسك وإبقاء ذهنك خاليًا من الأفكار. عندما يتسلل إليك القلق، حاول تجاهله بسرعة وتصفية ذهنك.
اليوغا
هذا شكل من أشكال التأمل: تُطبّق وضعيات معينة على جسمك تُقوّي عضلاتك وأنسجتك الأخرى وتُمدّدها. وفي الوقت نفسه، تُحاول الحفاظ على هدوء أنفاسك. يُمكن أن يُخفّض ذلك معدل ضربات قلبك وضغط دمك، ويُقلّل من قلقك. ولكن هناك بعض وضعيات اليوغا التي لا يجب عليك ممارستها إذا كنت تُعاني من حالات صحية مُعيّنة، لذا استشر طبيبك قبل البدء.
الوخز بالإبر
يمكن أن يساعدك هذا العلاج على الاسترخاء، طالما أنك لا تشعر بقلق شديد عند التفكير في الإبر. يضع اختصاصي الوخز بالإبر إبرًا دقيقة للغاية في نقاط محددة من جسمك. أحيانًا يُستخدم التحفيز الكهربائي أيضًا لتخفيف توتر العضلات والأعصاب.
العلاج بالروائح
قد تساعدك الروائح البسيطة، مثل اللافندر والبابونج وماء الورد، على الهدوء. تأتي هذه الروائح من زيوت مركزة يمكنك استنشاقها أو تدليكها على بشرتك. يعتقد العلماء أنها ترسل رسائل كيميائية إلى أجزاء من دماغك تؤثر في المزاج والعاطفة.
التدليك
يجري المعالجون التدليك بالضغط والفرك والعصر ودفع العضلات والأنسجة الرخوة الأخرى بأيديهم وأصابعهم وساعديهم ومرفقيهم، وأحيانًا حتى بأقدامهم. يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف آلام العضلات وغيرها من المشاكل، وقد يُخفف من القلق والتوتر.
التغذية الراجعة الحيوية
يُرشدك المعالج المُدرَّب إلى التفكير في الأمور التي تُثير قلقك، بينما يقرأ جهاز كمبيوتر موجات دماغك ويُعطيك تغذية راجعة. مع معالجك، تُمارس استراتيجيات مُهدئة وتُراقب التغذية الراجعة على جهاز الكمبيوتر لمعرفة كيفية عملها. مع مرور الوقت، يُمكن أن يُساعدك هذا على التحكم في قلقك.
النوم
يُعيد شحن دماغك ويُحسّن مزاجك وتركيزك، ويُقلّل من احتمالية شعورك بالقلق إذا حصلت على قسط كافٍ منه. خصص من 7 إلى 9 ساعات يوميًا. للحصول على نوم أفضل، اذهب إلى الفراش واستيقظ في نفس الوقت. احرص أن تكون غرفتك باردة، ومظلمة، وهادئة. أيضًا لا تشاهد التلفاز أو تستخدم الكمبيوتر قبل النوم مباشرة. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تُساعد على النوم، ولكن حاول ممارستها في الصباح وبعد الظهر – فالتمارين الليلية قد تُعيق نومك.
قلل من تناول الكحول
قد تجد أن تناول بعض المشروبات الكحولية يُريحك، لكن الإفراط فيها يُعيد برمجة عقلك ويُزيد من قلقك. كما إن الإفراط في شرب الكحول يُمكن أن يُؤثر في حياتك العملية والمنزلية ويُسبب مشاكل صحية أخرى، والتي بطبيعة الحال قد تزيد من قلقك. ووفقًا للقاعدة الصحية يُنصح بعدم تناولها أكثر من مرة واحدة يوميًا للنساء، ومرتين بالنسبة للرجال.
حدد أولوياتك
حدد ما عليك فعله فورًا وما يمكن تأجيله. تساعدك قائمة المهام على تقسيم المشاريع الكبيرة إلى مهام أصغر، وتحافظ على تركيزك على ما يجب عليك فعله لاحقًا. اطلب المساعدة عند الحاجة، وتخلَّ عن الأمور غير المهمة.
دوِّن يومياتك
يساعدك هذا على تحديد أنماطك وتحديد ما يُسبب لك القلق. مناسبات عائلية؟ عمل؟ دراسة؟ تناول الكثير من الكافيين؟ ربما يحدث هذا فقط عندما تشعر بالجوع. عندما تجد نفسك منزعجًا، حاول تدوين ما تفعله وتفكر فيه. فبمجرد معرفتك لسبب قلقك، قد يمكنك من إدارته بشكل أفضل.
- ترجمة: رجاء الغيثي
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1