قدرات طلاب أمريكا في الرياضيات تراجعت بعدة عقود

تشير البيانات الرسمية التي صُدرت يوم الأربعاء إلى أن الأطفال الأمريكيين البالغين من العمر 13 عاماً ما زالوا يواجهون صعوبات في الأداء الأكاديمي بسبب جائحة كورونا وخصوصاً في مادة الرياضيات.

يخضع طلاب الجمهورية لتقييم وطني لتحديد مستوى التقدم الأكاديمي في مشروع يدعى “تقييم التقدم التعليمي الوطني” وهو مشروع يراقب درجات الامتحانات القياسية منذ عام 1969، حيث تم إجراء الاختبارات على الطلاب في أواخر عام 2022 واُكتشف أن درجات القراءة والرياضيات تراجعت بشكل كبير بالمقارنة مع نهاية عام 2019.

بحيث ارتفع متوسط درجات الرياضيات بشكل كبير عند بدء مشروع التقييمات، ولكنه تراجع الآن إلى مستويات اخرى شوهدت لآخر مرة في عام 1990، حيث كانت الانخفاضات أكثر وضوحاً عند الطلاب الذين يحققون نتائج أقل.

قالت رئيسة مجلس القياس الوطني بيفرلي بيردو Beverly Perdue: “إن طلاب الولايات المتحدة يعانون في جميع المجالات؛ يتعين على المربين، وصناع السياسة، والعائلات العمل معًا بشكل عاجل وحاسم للتعامل مع احتياجات الجيل الحالي في التعلم”.

وكشف التقييم الذي يعتمد على عينّات تمثل جميع مناطق البلاد عدة أمور مقلقة إضافية، بما في ذلك أن عدد الأطفال البالغين من العمر 13 عامًا الذين قالوا إنهم يقرؤون للمتعة وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

بحيث وجد 14 في المئة فقط من يقرؤون للمتعة كل يوم، بإنخفاض 3 نقاط عن عام 2020 و13 نقطة عن عام 2012.

وقال 42 في المئة -من بين الطلاب ذوي الأداء المنخفض- إنهم لا يقرؤون للمتعة أبداً وحتى نادراً ما يفعلون ذلك.

كما ارتفعت نسبة غياب الطلاب، حيث زادت نسبة الطلاب الذين غابوا لمدة خمسة أيام أو أكثر بشكل مضاعف منذ التقييم الأخير.

أظهرت الأبحاث أن إغلاق المدارس خلال الإغلاقات الكاملة لمواجهة جائحة كوفيد-19 ضرب بشدة العائلات ذات الدخل المنخفض والأقليات العرقية.

كما تسببت الجائحة في تدهور نتائج التعلم، بما في ذلك زيادة عدد الطلاب الذين يطلبون خدمات الصحة العقلية، والعنف، والانقطاع المدرسي، والتنمر الإلكتروني، بالإضافة إلى نقص المعلمين والموظفين على مستوى البلاد.