مايزال عالم المراهقين مكانًا يخلو من التسامح
في قسم صحيفة ‘لا دو’ لهذا الأسبوع
كشفت دراسة حديثة مقدمة من جامعة فلوريدا أتلانتك -صدمة لأي شخص إلتحق بالمدرسة الإعدادية- أن حياة المراهق سوف تصبح أصعب بكثير إذا لم يكن جذابًا أو جيدًا في الرياضة.
تم نشر هذه الدراسة تحت عنوان “مخاطر عدم كونك رياضيًا”.
مسارات صعوبات التكيف لدى المراهقين من خلال ازدياد حالات انعدام الشعبية.
تبحث هذه الدراسة المنشورة في مجلة الشباب والمراهقة عن طريقة تفكير طلاب المدارس الإعدادية بأنفسهم وبأقرانهم، ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك تقارير تشير إلى أن أطفال هذه الأيام قد يكونون ألطف قليلًا، إلا أنهم يبدون في غاية اللؤم.
ركزت هذه الدراسة في البداية على حوالي 600 طفل من مناطق غير معروفة في كلٍّ من فلوريدا وليتوانيا والذين كانت تترواح أعمارهم بين ال10 إلى 13 سنة، تم إجراء هذه الدراسة على مدار عام دراسي مدته 12 أسبوعًا.
إذ طُلب ثلاث مرات أسبوعياً من المراهقين المشاركين تحديد أيًا من زملائهم كانوا غير جذابين وليس لديهم شعبية وليسوا رياضيين أيضًا، والإفصاح عن مشاعرهم تجاه الوحدة وحالات سوء استخدام الكحول.
كانت نتائج هذه الدراسة محزنة للغاية، على الرغم من أنها لم تكن مفاجئة نظرًا لهذا العصر الوحشي الذي نعيش به.
كما لاحظت مؤلفة هذه الدراسة طالبة الدكتوراه في علم النفس من جامعة فلوريدا أتلانتك (FAU) ‘ماري بيغ جيمس’ في ملخص المدرسة للبحث: “إنّ أولئك الذين لم يُصنفوا على أنهم جذابين أو رياضين قد تم عقابهم من قِبل أقرانهم، وعلى الرغم من الانتشار الواسع لرسالة تقبل الجسد، إلّا أنّ عالم المراهقين ما يزال مكانًا يخلو من التسامح”.
وخلافًا لبعض الصور النمطية، وجد العلماء أن هذا التأثير العقابي يحصل للمراهقين الذكور كما يحصل للإناث أيضًا.
تابعت جيمس قائلة: “ألّا تكون جذابًا قد يؤثر على جاذبية الأولاد بنفس مقدار التأثير على جاذبية الفتيات، وألّا تكون رياضيًا هو عامل مهم جدًا للتأثير على انخفاض شعبيتك بين الفتيات كما هو الحال بين الفتيان أيضًا”.
ومع ذلك، فإنه من الغريب تصنيف أطفال المدارس الإعدادية إلى فئات، مثل: (جذاب وغير رياضي)، ولا يمكننا إلا أن نتسائل عما إذا كانت هذه المصطلحات والافتراضات هي التي أوصلتنا إلى هذه النتيجة.
على الرغم من أنه لم تتم مناقشة هذا في ملخص الدراسة، فمن الممكن أيضًا أن يكون لهذا الاستطلاع تأثير كبير على نتائجها؛ لأنه -كما يعلم أي شخص كان في مدرسةٍ إعدادية- أن النميمة يمكن أن يكون لها تأثيرٌ معدٍ.
وفي نهاية المطاف، إن مطالبة طلاب المدارس الإعدادية بالحديث بشكل متكرر عمّن هو الطالب المثير أو ذو الشعبية الواسعة هو مجرد نوع من الأسئلة الغريبة، خاصةً وأن النتيجة في النهاية هي أن الأطفال ما زالوا مجموعة من المتنمرين.
- ترجمة: غزل عزام
- تدقيق علمي ولغوي: روان نيوف
- المصادر: 1