ما هو العلاج بالحجامة؟

العلاج بالحجامة هو نوع قديم من الطب البديل يضع فيه المعالج أكواب خاصة على سطح الجلد لبضع دقائق لاحداث عملية شفط.

يستخدم الناس هذه الطريقة لعدة أغراض ويشمل ذلك تدبير الألم والالتهابات؛ تدفق الدم والاسترخاء كنوع من التدليك العميق للانسجة.

أكواب الحجامة قد تكون مصنوعة من:

الزجاج

البامبو

لحاء الشجر

السيليكون

قد يكون العلاج بالحجامة رائج في عصرنا هذا لكنه ليس بحديث العهد. فهو يعود لحضارات المصريين والصينيين وشعوب الشرق الاوسط القديمة.

واحدة من أقدم الكتب الطبية في العالم (بردية بيبرس) تشرح كيف استخدم المصريين القدامى تقنية العلاج بالحجامة عام 1550 ق. م.

يوجد طرق مختلفة للحجامة تتضمن:

الحجامة الرطبة

الحجامة الجافة

بكلا النوعين يضع المعالج في الأكواب مادة قابلة للاشتعال كالكحول أو أعشاب أو فلفل ويقوم بإشعالها. حالما تشتعل يقلب الكوب مباشرة ويضعها على الجلد.

عندما يبرد الهواء في الكأس فإنه يخلق فراغاً وهذا يسبب احمرار وانتفاخ الجلد نتيجة توسع الأوعية الدموية.

بشكل عام يترك الكوب حوالي 3 دقائق. أما في الحجامة الحديثة يتم استخدام مضخات مطاطية بدلاً من النار لخلق فراغ داخل الكوب.

أحيانًا يستخدم المعالجون أكواباً من السيليكون والتي يمكن تحريكها من مكان لآخر فتقوم بما يشبه التدليك.

في الحجامة الرطبة يكون الشفط خفيف ويترك الكوب في مكانه 3 دقائق تقريبًا.

بعدها يقوم المعالج بإزالة الكوب وباستخدام مشرط صغير يعمل جروح سطحية صغيرة على الجلد ثم شفط لسحب كمية قليلة من الدم.

غالباً ستحصل في جلستك الأولى على 3 إلى 5 أكواب أو ربما ستجرب بكوب واحد لترى كيف يكون الأمر. ومن النادر استخدام أكثرمن 5-7 أكواب هذا ما لاحظته جمعية الحجامة البريطانية.

بعد ذلك ستحصل على مرهم مضاد حيوي وضماد لمنع حدوث أنتان. وستعود بشرتك لوضعها الطبيعي خلال 10 أيام.

يعتقد الداعمين لتقنية العلاج بالحجامة أن الحجامة الرطبة تزيل المواد الضارة والسموم من الجسم الأمر الذي يساعده على الشفاء. ولكن لا يوجد دليل على ذلك.

كذلك بعض الناس يحصلون على “حجامة الإبرة”، حيث يقوم المعالج أولاً بإدخال إبر واخزة ثم يضع أكوابًا فوقها.

ماذا أظهرت الدراسات؟

لا يوجد دراسات علمية على العلاج بالحجامة.

نُشر مقال عام 2015 في صحيفة الطب التقليدي والبديل (complementary medicine) أنها قد تساعد في علاج حب الشباب والفيروس النطاقي (داء الحلأ) وتدبير الألم.

وهذا يشبه ما نشر في مقال عام 2012 في صحيفة (Plos One) حيث قام باحثون استراليون وصينيون بمراجعة 135 دراسة عن العلاج بالحجامة. وتوصلوا إلى أن العلاج بالحجامة قد يكون فعال مع علاجات أخرى كالوخز بالأبر والأدوية للعديد من الحالات والأمراض مثل:

حب الشباب

الفيروس النطاقي البسيط

شلل الوجه

سرطان عنق الرحم

لكن وضح الباحثين أن هذه الدراسات التي راجعوها معظمها كانت ليست ذات أساس وهناك حاجة لدراسات أفضل.

جمعية الحجامة البريطانية تقول أن العلاج بالحجامة يفيد في:

-اضطرابات الدم مثل فقر الدم والهيموفيليا

– الأمراض الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل والألم العضلي الليفي.

-الخصوبة والاضطرابات النسائية

-مشاكل الجلد مثل الأكزيما وحب الشباب

-ضغط دم مرتفع

-الصداع النصفي

-القلق والاكتئاب

-احتقان القصبات الهوائية الناتج عن الحساسية والربو

-توسع الأوردة

لا يوجد بحث لدعم كل ذلك.

يعد العلاج بالحجامة آمن طالما أنك ستذهب الى معالج مدرب مختص. لكن من المحتمل أن تحدث بعض الأعراض الجانبية في مكان ملامسة الأكواب للجلد:

انزعاج خفيف

الحروق

كدمات

إنتان جلدي

إذا تلوثت الأكواب والمعدات بالدم ولم يتم تعقيمها بشكلٍ صحيح بين المرضى، فمن الممكن أن تنتشر الأمراض المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد B وC.

كما يجب عليك التحدث بشكل موسع مع المعالج بالحجامة قبل تجربتها. اسأله:

ما هي الحالات التي يستخدمون فيها الحجامة؟

ما هو التدريب الخاص بك؟

ما هي تجربتك في استخدامه؟

هل فعلا أحصل على العلاجات اللازمة لحالتي؟

هل هناك أسباب تمنعني من إجراء الحجامة؟

  • ترجمة: رزان أسعد
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1