ما يقرب من ربع الأمريكيين عانوا من ألم مزمن في العام السابق

أصبح الألم المزمن حالة صحية شائعة على نحو متزايد في الولايات المتحدة، إذ يؤثر حاليًا على واحد تقريبًا من كل أربعة بالغين، وهذا يجعله أكثر انتشارًا من مشكلات صحية بارزة أخرى، مثل مرض السكري من النوع الثاني أو اضطرابات تعاطي المخدرات.

تُظهر بيانات جديدة صادرة عن مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أن 24% من البالغين أفادوا في استبيان أنهم عانوا من الألم في معظم الأيام أو يوميًا خلال الشهور الثلاثة السابقة. وفي عام 2019، قال 20% فقط من الأشخاص إنهم عانوا من ألم مزمن.

كيف يبدو الألم المزمن؟

كيف يختلف الألم المستمر عن الآلام اليومية؟ ما هي المصادر الأكثر شيوعًا؟ وهل يمكن علاجه؟

عادةً ينشأ الألم المزمن من مشكلات صحية أخرى، مع أن السبب يكون أحيانًا غير معروف. وأحد الأسباب الشائعة هو التهاب المفاصل التنكسي، الذي يحدث عندما يتدهور غضروف المفاصل، مما يؤدي إلى التيبّس، عادةً في اليدين أو الركبتين أو الوركين أو الظهر. كما يُعد الألم في أسفل الظهر شائعًا جدًا.

حالات أخرى قد تساهم في الألم المزمن تشمل:

التهاب المفاصل الروماتويدي.

الصداع النصفي.

متلازمة النفق الرسغي.

الألم العضلي الليفي.

وفي بعض الأحيان، ينشأ الألم نتيجة إصابة أو عملية جراحية سابقة أو التهابات، أو بسبب خلل وظيفي في الجهاز العصبي، وفي هذه الحالة يُسمى ب “الألم عصبي المنشأ”.

الألم المزمن ذو التأثير الكبير

قرابة 9% من الذين شملهم الاستبيان قالوا إنهم يعانون من ألم مزمن شديد يحد من أنشطتهم الحياتية أو العملية معظم الأيام أو كل يوم، وهذه النسبة تمثل زيادة مقارنة بمعدلات عام 2019، عندما قال أكثر من 7% من البالغين إنهم يعانون مما يُسمّيه الخبراء “الألم المزمن ذو التأثير الكبير”.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

بعض الفئات كانت أكثر عرضة للإصابة بالألم المزمن، بما في ذلك:

السيدات.

سكان ألاسكا الأصليون والهنود الأمريكيون.

كما تزداد احتمالية الألم المزمن مع تقدم العمر. وفقًا للفئات العمرية، فقد أثر الألم المزمن على:

12% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، و.

19% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عامًا، و.

29% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا، و.

36% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر.

أهمية البيانات

جُمعت هذه المعلومات كجزء من استبيان المقابلة الصحية الوطنية التابع للمركز الوطني للإحصاءات الصحية في عام 2023. تُعد هذه البيانات مهمة لأن الألم المزمن ذا التأثير الكبير يُعد مؤشرًا على مشكلات صحية أخرى. فالناس يزورون الأطباء لمناقشة الألم أكثر من أي قضايا صحية أخرى.

وقد كتب مؤلفو تقرير مركز السيطرة على الأمراض (CDC):

«يُعد الألم المزمن، والألم الذي غالبًا ما يقيّد الأنشطة الحياتية أو العملية – ويشار إليه في هذا التقرير باسم الألم المزمن ذي التأثير الكبير – من أكثر الأسباب شيوعًا لطلب البالغين الرعاية الصحية. كما يرتبط بانخفاض جودة الحياة، وزيادة القلق والاكتئاب، والاحتياجات الصحية النفسية غير الملبّاة، وإساءة استخدام المواد الأفيونية».

  • ترجمة: مريم مجدي
  • تدقيق علمي ولغوي: فريال حنا
  • المصادر: 1