10 خرافات خطيرة عن الزواج

يسهل على الإنسان عمومًا أن يرفع سقف توقعاته عن الزواج، فربما تظن إيجاد الشريك المناسب سيحسن كل شيء في عالمك، ولن تشعر بالوحدة أو خيبة الأمل بعد ذلك. لكنك قد تشعر عند تجربة واقع الالتزام الحقيقي أن هناك عيبًا بك أو بزواجك، الذي لم يرقَ إلى مستوى توقعاتك.

وغالبًا لا يحصل الناس على مساعدة في زواجهم لهذا السبب، ويسيطر عليهم اليأس وشعور بعدم جدوى أيّة محاولة. مع أن معظم العلاقات طويلة الأمد تمر بتقلبات. فِهمُ واقع الزواج مهم جدًا لتجنب هذا الإحباط في كل مرة نواجه فيها صعوبة ما. وإن تقبّلت وزوجك طبيعية ما تمران به سوف تستطيعان طلب المساعدة وستصبح الأشياء أفضل.

والآن إليكم عشر خرافات عن الزواج الطبيعي:

الخرافة الأولى: لن تشعر بالإهمال أبدًا

الحقيقة: أنتما شخصان مختلفان ولكل منكما احتياجاته وعواطفه وطباعه اليومية، لذلك قد تشعر أنك لا تتلقى الاهتمام الكافي في فترة ما. ما يهم حقًا توفير المساحة المناسبة للتغلب على هذا الإحساس وتعلم كيف تجعل الآخر يشعر بتحسن وليس العكس.

الخرافة الثانية: القرب من شريكك لا يتطلب الكثير

الحقيقة: من السهل أن تعاني مطبات سلوكية في العلاقات طويلة الأمد. فربما تشاهدان التلفاز كلّ ليلة وكلّ منكما على جانب من الكنبة، أو تتناولان وجبة، أو تقرآن كتابًا، ولا تشعران بالقرب العاطفي حقًا. فنحن أبناء عاداتنا ونفضل الراحة. والقرب المنشود يتطلب منك الخروج من منطقة الراحة، وإجراء محادثة حقيقة بشأن ما يجعلك أقرب للشريك. فقد يكون عليك أحيانًا أن تعمل لتكون أقرب إلى زوجك.

الخرافة الثالثة: يجب أن نمتلك نفس الاهتمامات

الحقيقة: يساعد استمتاع الزوجين ببعض الاهتمامات المشتركة حقًا، ولكن لا يشترط أن يكون هذا الشيء جوهريًا. قد يكون المشي معًا، أو تجربة طهو طبق جديد، أو مجرد الكلام عن الكتب والأخبار أكثر من كافٍ. تشمل الخيارات أيّ عمل فيه تواصل ومتعة، ولعل الأنشطة البسيطة أفضل لأنها ممكنة في أي وقت.

الخرافة الرابعة: لا يجب أن نتخاصم

الحقيقة: الشجارات في الزواج حتمية ولا يمكن تجنبها. وتحدث لأنكما تريان الأشياء بشكل مختلف، ولكل منكما أولوياته الخاصة، أو يريد شيئًا مختلفًا. فكم سيكون الزواج مملًا إذا كان زوجك نسخة مطابقة لك لا تختلف معها أبدًا. ما يهم هو الإصغاء الحقيقي، والسعي لإيجاد تسوية مُرضية. ولا تنسَ أن إيجاد الحلول يحتاج إلى وقت أحيانًا.

الخرافة الخامسة: علينا كلانا أن نرغب في مصالحة بعضنا بعد الخصام

الحقيقة: إنّ الطباع مختلفة؛ يتجاوز بعض الناس الخلافات بسرعة في حين يحتاج البعض الآخر إلى وقت أطول للعودة كما كان. واحتياج الشريك إلى وقت إضافي ليصالحك لا يعني بالضرورة أن حبّه أقل، تكمن الأهمية هنا في معرفة ما يحتاج إليه الآخر لنحقق تواصل فعال وآمن مرة أخرى.

الخرافة السادسة: زواجنا غير حقيقي إن لم نمارس الجنس فترة

الحقيقة: تشمل التقلبات في العلاقات طويلة الأمد الجنس أيضًا. ولا يشكل الأمر مشكلة إذا أدركنا هذه النقطة. غالبًا ما يظن الزوجان أن الجفاء الجنسي مدةً يعني ألا جدوى من المحاولة مجددًا، مع أن هذا الجفاء يحدث في أغلب الزيجات، ويمكن حله بسهولة إذا امتلك كلا الزوجين الرغبة في ذلك. ومن الإيجابيات التي تساعد في ذلك القرب الفيزيائي بأشكاله المختلفة من لمس، وإمساك اليدين، والمعانقة.

الخرافة السابعة: اللجوء إلى علاج الأزواج يعني أن مشكلاتنا جدية وكبيرة

الحقيقة: أرى عددًا ملحوظًا من الأزواج الذين يشعرون كأنهم في نهاية زواجهم تقريبًا قبل اتخاذ قرار تحديد موعد لعلاج الأزواج. والحقيقة أن اللجوء إلى أهل الاختصاص يساعد بنحو كبير، لا سيما عندما تشعر وشريكك أن في طريقكما الزوجي بعض المطبات. علاج الأزواج طريقة لتعلم استخدام مهارات التواصل والتعايش، وتجنب العادات السيئة فلا يسوء الوضع أكثر. ويمكن للمعالجة أن تجعل زواجك سلسًا، واللجوء إليها قطعًا ليس إشارة على قرب نهاية الزواج.

الخرافة الثامنة: علينا أن نبقى معًا دائمًا

الحقيقة: نعم من المهم أن تشعر بإعجاب شريكك، ولكن الأشخاص الأصحاء يحتاجون أيضًا إلى اهتماماتهم المنفصلة. إذا كان هناك الكثير من الضغط للبقاء معًا طوال الوقت، سوف تتضرر الهوية الفردية لكل منكما وربما تكرهان بعضكما.

الخرافة التاسعة: يجب أن تتوافق آراؤنا السياسية والدينية

الحقيقة: اختلاف وجهات النظر طبيعي حتى في المواضيع المهمة. تذكر أنك وزوجك لستما نسخًا متطابقة، وهذا ما يجعل الأمر أمتع. ما يهم حقًا أن تتعلم احترام الآراء المخالفة والتواصل الصحي الذي يجعل كلّ منكما يشعر أنه مسموع وآراءه قيّمة.

الخرافة العاشرة: لا يمكن إصلاح الزواج ما إن يسوء

الحقيقة: عندما تظل المشكلات في الزواج بلا حل وتستمر على هذا النحو لبعض الوقت، فمن السهل أن تبدأ في الشعور بالإحباط. قد يقودك هذا اليأس نحو الاكتئاب ويضعف أملك. لذا حاول ألا تصعب الأمر على نفسك فالزيجات مرنة للغاية. وإذا كنت أنت وشريكك على استعداد، فهناك طرائق للبدء من جديد. وقد يكون الجلوس معًا كل ليلة نصف ساعة بلا تلفاز أو هواتف، فقط أنت وشريكك، بداية جيدة. أو قراءة كتاب المساعدة الذاتية للعلاج الزوجي، أو بدء علاج الأزواج.

  • ترجمة: نور مخلوف
  • تدقيق علمي ولغوي: موسى جعفر
  • المصادر: 1