سحالٍ محتجزة في الكهرمان تقدم دلائلَ على تطور الزواحف

أفاد باحثون في 4 آذار/مارس في دورية Science Advances أن بقايا الزواحف الموجودة في كهرمان منذ 99 مليون عامٍ تقدم نظرة مفصلة جدًا إلى التاريخ التطوري للزواحف.

تحتوي قطع الكهرمان الـ12 المجموعة من ميانمار على أجزاء من السحالي التي حوصرت في صمغ أشجار العصر الطباشيري. يمكن للكهرمان -خلافًا للصخور- تحجير الحيوانات الصغيرة والدقيقة، والمحافظة على الأنسجة الرخوة والأعضاء.

تحوي إحدى عينات الكهرمان ساق سحلية فقط، وثانية فيها معظم اللسان، وثالثة تضم طبقة شفافة من الحراشف تدل حيث كان جسم السحلية يرقد ذات مرة. ويوجد في عينة أخرى جلد سحلية ومخالب طويلة بشكل غير اعتيادي، تسربت بعض الرواسب إلى هذا الكهرمان ثم جسم السحلية في أثناء عملية التحجر وشكلت قالبًا لبعض العظام. انتفع الباحثون بهذه المصادفة واستخدموا تقنية التصوير الطبقي المحوري CT scan لمراقبة هذه البنى الداخلية بالأبعاد الثلاثية.

قال الفريق إن إحدى قطع الكهرمان لأصابع قدم سحلية تدل أن بعض السحالي أسلافٌ للوزغ (أبو بريص)، وإن إحدى السحالي المحفوظة قد تكون حلقة مفقودة بين الوزغ الحالي وأسلافه.

قال جوان دياز، المؤلف المساعد وعالم الزواحف في جامعة سام هيوستن الحكومية في هانتسفيل في تكساس، إن الجلد والهيكل العظمي لسحلية حديثة الولادة بطول يزيد عن السنتيمتر بقليل هو المستحاثة الأشد مفاجأةً في المجموعة. إذ تدل الجمجمة الصلبة لتلك السحلية ومحاجر عينيها الكبيرة وذيلها القصير الملتف على احتمالية أن تكون السلف الأكبر للحرباء الحالية.

  • ترجمة: علي نجوم
  • تدقيق علمي ولغوي: موسى جعفر
  • المصادر: 1