قد يساعد الكوليسترول النافع في خفض خطر الإصابة بالزهايمر

أفادت دراسة حديثة، نُشرت يوم الجمعة الموافق 15 أبريل لعام 2022، بأن وجود نسبة عالية من الكوليسترول النافع في السائل المحيط بالمخ والحبل الشوكي، قد يساعد على الحماية من مرض الزهايمر.

يقول الدكتور حسين ياسين، معد مساعد في الدراسة، وأستاذ مساعد في الطب وعلم الأعصاب في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس: «توضح هذه الدراسة أول ملاحظة جزيئات صغيرة من الكوليسترول عالي الكثافة في المخ».

وحلل الدكتور ياسين وزملاؤه نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة، والذي يسمى عادةً «الكوليسترول النافع»، في السائل النخاعي ل180 متطوع متوسط أعمارهم 77 عامًا تقريبًا.

تربط الدراسة بوجود عدد كبير من جزيئات صغيرة للبروتين الدهني عالي الكثافة في السائل النخاعي، باثنين من المؤشرات الرئيسية التي ربما تحمي من الزهايمر.

إحدى هذه المؤشرات هي الأداء الأفضل لاختبارات مهارات الذاكرة والتفكير أو «الإدراك». إذ تبين أن من ضمن 141 مشترك من الذين أتموا سلسة اختبارات الإدراك، يمتلكون نسب أعلى للبروتين الدهني عالي الكثافة في السائل النخاعي لديهم، حققوا أفضل نتائج. وكان ذلك غير معتمد على العمر، أو الجنس، أو التعليم أو حتى إذا كانوا يحملون جين APOE4، المسؤول عن زيادة خطر الإصابة بالزهايمر.

أظهرت النتائج أن العلاقة أقوى في الأشخاص الذين ليس لديهم اضطرابات ادراكية. ويكون المؤشر الآخر للتأثير الوقائي هو أن من لديهم نسب عالية لجزيئات صغيرة من البروتين الدهني عالي الكثافة، يمتلكون أيضا نسب عالية من ببتيد يسمى أميلويد بيتا 42 في السائل النخاعي.

وبناء على التقرير المنشور على شبكة الإنترنت في 13 أبريل في دورية جمعية الزهايمر، أنه بالرغم من مشاركة الببتيد في مرض الزهايمر عندما يتمحور ويتكتل في الأعصاب، فتوزيع نسبة عالية منه حول المخ والنخاع الشوكي يكون مرتبطًا بنسبة خطورة أقل للمرض.

تقترح الدراسة أن الجزيئات الصغيرة للبروتين الدهني عالي الكثافة، قد يكون طريقًا لعلاج المرضى في بداية المرض، ما إذا كانت قبل حدوث التراجع العقلي.

يصرح ياسين في إصدار أخبار الجامعة: «قد تشارك مع إخلاء وإخراج الببتيد الذي يشكل طبقات من الأميلويد الواضح ظهوره في مرض الزهايمر، لذلك فنحن نخمن أنه يوجد دور لهذه الجزيئات الصغيرة للبروتين الدهني عالي الكثافة في الوقاية».

ويستكمل موضحًا، أنه قبل بداية الإصابة بالاختلال العقلي، تعتبر هذه الزيوت أو الجزيئات الصغيرة للبروتين الدهني عالي الكثافة، بمثابة تشحيم للجهاز وإبقائه بصحة.

كما أوضح ياسين: «لديك الوقت لتدخل التمارين، أو الأدوية أو أي شئ آخر يبقى خلايا المخ صحية، ولا زلنا نحتاج أن نفهم الآلية التي تحفز إنتاج هذه الجزيئات، لصنع الأدوية التي تزيد من ذلك البروتين الدهني عالي الكثافة الصغير في المخ».

  • ترجمة: مايسون محفوظ
  • تدقيق علمي ولغوي: علياء أحمد
  • المصادر: 1