إيطاليا ستوفّر تأشيراتٍ للعاملين عن بعد الباحثين عن الحياة الحلوة

تخيّل هذا، أنهيتَ لتوّك اتصالك الرابع على منصّة زوم، مع ثلاثة مكالمات متبقيّة، على وشكِ أن تنهيها. في العادة، روحك منهكة، لكن نظرة إلى خارج شباكك تظهر إشراق الشمس على البيوت الطينية، وسطوح القرى الإيطالية، المكان الذي ستعمل فيه، في التسعة أشهر القادمة.

قرّرت أن تخرج لتأخذ قسطًا من الراحة، ماشيًا على الطرقات المليئة بالحصى وتأخذ فنجان الأسبريسو خاصتك. عندما تعود إلى جهازك المحمول، تتلقّى ثناءً من مديرك في air of sprezzaturaالذي يلمع في مسامك. أنت رحّال رقميّ هائم على وجهه في إيطاليا، لكنّك أكثر من ذلك، أنت مرحٌ وحيّ!

ربّما، هذا كثيرٌ للإشارةِ إليه في أنّ إيطاليا ستطرح فكرة إعطاء تأشيرات عمل للعمّال خارج الاتحاد الأوروبي. ولكن تأشيرات العام الواحد، القابلة للتجديد والتي تمّ الإمضاء عليها قانونٍ كجزء من مرسوم الحكومة الجديد decreto sostengi ter الأسبوع الماضي، من المؤكّد أنها قد تثير الكثير من الآمال بالنسبة للعمل من أيّ مكان وأنواعه.

كيفَ تعمل تأشيرة الرحال الرقمي الإيطالية؟

يتمّ حتّى الآن العمل على التفاصيل الكاملة للأمر. لكنّ مشروع القانون ينصّ على أنه سيتم منح هذه التأشيرات للأشخاص الذين يقومون بأنشطة عمل مؤهلة تأهيلًا عاليًا من خلال استخدام الأدوات التكنولوجية التي تسمح لهم بالعمل عن بعد أو بشكلٍ مستقل أو لصالح شركة غير مقيمة في أراضي إيطاليا وفقا ل the local.

على أن يتمّ التأكّد من أنّ المتقدمين من أجل التأشيرة لديهم الحد الأدنى من الأجور الذي لم يتم تحديده بعد، بالإضافة إلى التأكد من أن لديهم تأمين صحي. بإمكان المتقدمين إحضار ذويهم وعائلاتهم، كما سيكون ذلك لكل من العاملين لحسابهم الخاص، والذين يعملون لشركات لا يوجد لها مقر في إيطاليا. وأنّه من المحتمل البدء بهذا النظام في الصيف القادم. هذا ما قاله النائب الإيطالي الذي

ساعد في وضع القانون الجديد لصحيفة the times.

لألمانيا والبرتغال وهما عضوان في الاتحاد الأوروبي حصّة من تأشيرات العمل عن بعد في إيطاليا، ودول أخرى مثل أنتيغوا، بربودا، برمودا، جورجيا ومالطا لديها أيضًا تأشيرات وتصريحات مشابهة. تعدّ خطّة فتح الحدود للعمّال عن بعد مسألة جاذبة للدول التي تسعى إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي، ومؤخرًا، لزيادة المردود السياحي الذي تأثّر كثيرًا بسبب الوباء.

في حالةٍ كإيطاليا، تسير المسألة يدًا بيد مع مساعي الحكومة التي تقدّر بمليار دولار لتنشيط القرى والأرياف وربطها بشبكة الإنترنت السريعة.

صرّح وزير الثقافة داريو فراتشيسكيني الشهر الماضي لصحيفة the times قائلًا: «لدينا الآلاف من القرى الجميلة ويمكن للعمل عن بعد إعادة إحيائها. الآن وبعد أن أصبح العمل في المكاتب بشكلٍ شخصي ليس ضروريًّا، لم يعد عزل هذه المناطق مشكلة، بل أصبح جزءًا من جمالها.»

  • ترجمة: روان عسّاف
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1