كيف يمكن تقليص التأثيرات المؤذية لتطبيق إنستاغرام؟
أظهر أحد بحوث علماء النفس ارتباط تصفّح إنستاغرام بآثار مفيدة وآثار ضارة على السواء وذلك اعتماداً على كيفية استخدامه.
يستخدم ما يجاوز المليار شخص تطبيق إنستاغرام، مستهلكين معدّل زمن قدره ثلاثون دقيقة في اليوم على منصّة إلكترونية غزيرة الصور. لكن قليلة للغاية هي المعلومات التي يملكها الباحثون حول كيفية تأثير إنستاغرام في الصحة النفسيّة لمستخدميه.
تشير الدراسات الداخلية لفيس بوك، والتي نشرتها صحيفة وول ستريت في شهر أيلول، إلى كيفية احتمال إلحاق هذا التطبيق الأذى بالمراهقين، بما في ذلك تفاقم المخاوف حول صورة الجسد لكل فتاة مراهقة من بين ثلاث فتيات مراهقات، إلا أن البيانات ترابطيّة ومبلغ عنها ذاتياً، وينطبق الأمر نفسه على الكثير من الأبحاث في هذا المجال التي لا تزال في مراحلها الأولى، قد بدأت بالتسارع بما في ذلك الدراسات التجريبيّة والتحليلات الطوليّة وعمليات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.
تقول جاسمين فاردولي الحائزة على درجة الدكتوراه وباحثة في علم النفس وتعمل على دراسة استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي وصورة الجسد لدى جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، أستراليا:
《من الصعب للغاية تكرار العديد من التفاعلات المختلفة بين التعليقات والإعجابات، والأشخاص المعروفين وغير المعروفين》
《تختلف تجربة كل شخص على إنستاغرام اختلافًا طفيفًا، وقد بدأنا مؤخراً فقط بإدراك بعض الفروق الدقيقة》.
ومع هذا لايزال ثمة الكثير مما يوجب القلق، فقد ربطت دراسات ما بين تصفح إنستاغرام وبين الإصابة بالاكتئاب، مخاوف متعلقة بصورة الجسد، ومشاكل تقدير الذات، والقلق الاجتماعي، ومشاكل أخرى.
يستغل التطبيق من خلال تصميمه الدافع البيولوجي للمستخدمين نحو الانتماء الاجتماعي ويحثّهم على مواصلة التصفّح.
يقول ميتش براينشتاين، كبير مسؤولي العلوم لدى APA:
《ثمة شيء ما حول التفاعلات الحاصلة على منصات التواصل الاجتماعي يجعلها مختلفة نوعياً عن التفاعلات الشخصية التي تحدث وجهاً لوجه》
وبعضها هو جزء مقصود من قبل الآليات التي صممت وفقها هذه التطبيقات.
《وهذا يأتي بمخاطر لم تكن موجودة مسبقاً، ينجم عنها الضرر نتيجة ذلك》.
كيف يؤثر استخدام إنستاغرام في الصحة النفسيّة؟
يقول عالم النفس آدم آلتر الحائز على درجة الدكتوراه، وأستاذ التسويق في كلية الأعمال في جامعة ستيرن في نيويورك إن أحد أسباب إشكاليّة إنستاغرام هو طابعه المسبّب للإدمان. بخلاف مجلة ما أو برنامج تلفزيوني أو لعبة فيديو، نادراً ما تعرض هذه المنصة “إشارات توقف” أو اهتزازات تنبيهيّة لطيفة تحثّ المستخدمين على المضي لممارسة نشاط آخر مختلف. لكنه بدلاً عن ذلك، يستمر بتقديم المحتوى، دافعاً المستخدمين للعودة إلى أبرز خلاصات المحتوى على الصفحة الرئيسيّة لتكرار الهبوط.
ويتابع: 《صُمّم إنستاغرام كالعديد من المنصات التكنولوجيّة ليكون بلا حدود، ولا يتعيّن عليك القيام بالكثير لبلوغ المحتوى غير المحدود، فقط واصل التصفّح》.
تقول جاكلين نيسي، الحائزة على درجة دكتوراه، وأستاذة مساعدة لعلم النفس في جامعة براون أن التفاعلات الاجتماعيّة تؤثّر أيضاً بطرق مختلفة، لأن المقاييس الكميّة للحالة من إعجابات ومشاهدات وتعليقات يغلب عليها أن تبقى مرئيّة إلى الأبد، وبالإمكان مشاهدتها بأي وقت وبأي مكان ومن قبل أي أحد غالباً.
ربما يكون مدهشاً معرفة أن قضاء ساعات على إنستاغرام في كل مرة ليس ضارّاً من جانب واحد.
تفيد إحدى أكثر النتائج المحكمة في هذا المجال بأن للوقت الخام المستهلك على وسائل التواصل الاجتماعي تأثير يتراوح من ضعيف إلى معدوم في علم الأمراض النفسية. إلا أنه يبدو أن الطريقة التي ينخرط بها الناس مع التطبيق هي التي يمكن أن تؤثر في الصحة النفسية.
تقول صوفيا تشوكاس برادلي، الحائزة على درجة دكتوراه، وأستاذة مساعدة في علم النفس في جامعة ديلاوير وتدرس الصحة النفسية عند المراهقين: 《إن وجود تجارب محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي هي أهم بكثير من الوقت الإجمالي المستهلك على استخدام المنصّات》.
يميل مستخدمو الإنستاغرام تحديداً، والذين ينخرطون في السعي لبلوغ مكانة ما في عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي (بحثاً عن الشهرة على الانترنت) والمقارنة الاجتماعية (تقييم الذات مقارنة مع الآخرين) إلى معاناة تداعيات نفسية سلبية.
وقد رُبطت هذه السلوكيات إلى ازدياد أعراض الاكتئاب، والقلق الاجتماعي، ومخاوف تتعلق بصورة الجسد عبر مختلف الفئات العمرية إضافة إلى انخفاض تقدير الذات.
تتابع فاردولي بأن تصاعد المقارنة الاجتماعية شائع بشدة على إنستاغرام على وجه التحديد، حيث يقارن المستخدمون حياتهم الخاصة مع صور الآخرين المنتقاة والمعدّلة غالباً، وبأنه نظراً لميل المستخدمين إلى متابعة الناس الذين يعرفوهم شخصياً والأشخاص الذين لم يلتقوا بهم أبداً، يقوم التطبيق أيضاً بتبهيت الحدود بين الأقران والمشاهير. وهذا ما قد يؤدي إلى مقارنة اجتماعية زائفة عندما مقارنة المستخدمين لمظهرهم مع الصور المثالية التي يشاهدونها.
كما ويرتبط أيضاً نشر صور “سيلفي” معدّلة على تطبيقات مثل إنستاغرام مع سلوك اضطراب الأكل. جاء في دراسة اشتملت على 2475 من الطلاب الجامعيين أجرتها طالبة الدكتوراه مادلين ويك ومشرفتها باميلا كيل الحائزة على درجة الدكتوراه وأستاذة علم النفس في جامعة ولاية فلوريدا: بأن امرأة من كل 3 نساء قالت إنها عدّلت صورها لتغيير وزنها أو شكلها قبل نشر الصور على إنستاغرام وقد ارتبطت هذه الممارسة مع ازدياد احتمالية وجود حالة لاضطراب الأكل. كما وجدت هذه الدراسة علاقة سببية بين سلوك نشر الصور المعدّلة وبين وجود مخاوف حول صورة الجسد.
تميل هذه السلوكيّات إلى أن تكون سائدة بين المستخدمين الأصغر سناً مقارنة مع الأكبر، وعند النساء مقارنة مع الرجال. رغم أن الرجال والشباب أقل احتمالاً لاستخدام إنستاغرام بقصد المقارنة الاجتماعية والسعي لمكانة في عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي، فإن الذين يقومون منهم بذلك يعانون من مستوى مشابه من الضرر الذي يواجه النساء والفتيات.
كما أوضح البحث أيضاً بأن تلك مشكلة غير مقتصرة على المراهقين فحسب. إذ يُعرّض البالغون الذي يستخدمون هذا التطبيق إلى المقارنة الاجتماعية ويواجهون باستمرار مشاكل القلق الاجتماعي وتقدير الذات والحالات المزاجية.
تقول سارا دايفينباخ وهي أستاذة في جامعة لودفيغ ماكسيميليانز في ميونخ بألمانيا وتحمل درجة الدكتوراه في علم النفس بأنه على الرغم من أن الكثير من هذه البيانات ترابطية، فقد بدأ الباحثون باختبار استخدام إنستاغرام تجريبياً.
على سبيل المثال، عندما شاهد المشاركون في إحدى الدراسات صوراً مهتمة بالمظهر من حسابات اللياقة البدنية، أو عرض أزياء، على إنستاغرام قد واجهوا في الحالة السابقة ارتفاعاً في المزاج السلبي والقلق. كما وجدت دراسة أخرى أن مشاهدة صور “السيلفي” المعدّلة على إنستاغرام مقابل الصورة غير المعدّلة، قد ألحق الأذى مباشرة بصورة الجسد عند الفتيات المراهقات.
كما تدل هذه النتائج، فإنه بإمكان مستخدمي إنستاغرام السعي لاختيار خلاصات المحتوى التي تُعرض على صفحاتهم الرئيسية على هذا التطبيق لتكون أقل أذى بالنسبة لهم، ومن الأمثلة على ذلك، كتم متابعة الحسابات التي تنشر محتوى مثالي مبالغ فيه أو إلغائها ومتابعة الحسابات التي تعزّز التنوع.
في إحدى التجارب التي أجراها فاردولي وراتشيل كوهين الحائزة على درجة الدكتوراه، وباحثة نفسية سريرية في أستراليا. أفادت النساء اللواتي شاهدن منشورات إيجابية حول شكل الجسد، والتي تدعم التقبّل لمختلف أشكاله أنهن شعرن بتحسن المزاج، والرضا والتقبل لمظهر الجسد، لكن وجد تحليل لمحتوى الحسابات الإيجابية حول شكل الجسد والذي أجرته جنيفير هاريجير الحائزة على درجة الدكتوراه والأستاذة المساعدة في علم النفس في جامعة بيبيردين أن 8% من المنشورات لاتزال تدعم نماذج الجمال الجسدي النحيل عبر تشجيع اتباع الحميات الغذائية لتغيير المظهر على سبيل المثال.
تقول كيل وهي مؤلفة مساعدة حول تحليل المحتوى:
《تعد حركة النظرة الإيجابية حول شكل الجسد مثالاً رائعاً على إنشاء مبادرة قائمة على المستخدم، وهي تسخّر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التنوع وإحداث تغيير إيجابي، ولكن مايزال الناس بحاجة إلى أن يكونوا مستهلكين نقديين لما يشاهدوه》.
إنستاغرام في سن المراهقة:
نظراً إلى أن بعضهم من أكثر المستخدمين شرهاً لمنصات التواصل الاجتماعية الغزيرة الصور بما فيها إنستاغرام، فقد كان المراهقون محوراً رئيسياً للبحث. أشارات الدراسات الداخلية لفيس بوك التي اشتملت على أكثر من 22000 مستخدم إلى معاناة المراهقين من تحديات المقارنة الاجتماعية، والضغط الاجتماعي، وتفاعلات الأقران السلبية على إنستاغرام، وأنه “ذكر المراهقون الذي يعانون من مشاكل في صحتهم النفسية أن إنستاغرام قد زادها سوءاً”
ومع هذا، فقد أفاد معظم المراهقين بأن وسائل التواصل الاجتماعي جعلتهم يشعرون بأنهم أكثر تواصلاً مع أصدقائهم، وهذا يقترح بدوره أنه غالباً ما تكون التجارب على الانترنت متعددة الأبعاد.
تقول تشوكاس برادلي:
《إن العلاقات بين الأقران ضرورية للغاية لسلامة الأطفال، ويعد حالياً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً رئيسياً لهذه العلاقات، وقد يطرح الأمر بعض المخاطر والفوائد على السواء بنفس الوقت》
على سبيل المثال، غالباً ما يستخدم المراهقون المتحولون جنسياً، وذوو التنوع الجنسي إنستاغرام ومنصات أخرى لاكتساب المعرفة بشأن الصحة والهوية الجنسية وتأسيس مجتمع مع مراهقي LGBTQ الآخرين وذلك وفقاً لبحث أجرته تشوكاس برادلي وزملاءها. يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مهمة بصورة خاصة بالنسبة لمراهقي LGBTQ في المناطق الريفية التي قد تفتقد وجود نماذج يحتذى بها في مجتمعاتها.
ومع هذا، فقد أفاد مراهقون متحولون جنسياً وآخرون متنوعون جنسياً أنهم وقعوا ضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب هوياتهم الجنسية، كما أبلغ المراهقون الذي تعرضوا للتنمر على وسائل التواصل الاجتماعي عن إصابتهم بمستويات عالية من الاكتئاب وأفكار وسلوكيات انتحارية. وقد بدأ الباحثون بتوثيق التفاعل ما بين التنمر عبر الإنترنت والتنمر خارج الانترنت، لاسيما بالنسبة لذوي البشرة الملونة، وقد وجدوا أن المراهقين الذي يواجهون تمييزاً عنصرياً خارج الانترنت أكثر احتمالاً لمواجهة التمييز عبر الانترنت في المستقبل.
يقول براينشتاين أن المراهقين منجذبون بشدة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وعرضة للتأثر بها تحديداً على السواء، ويعود هذا جزئياً إلى دافعهم البيولوجي للشهرة والتواصل. تطور مناطق معينة من الدماغ مرتبطة بالمكافآت الاجتماعية ازدياداً كبيراً في مستقبلات الدوبامين والأوكسيتوسين خلال المراهقة مما يحفز المراهقين إلى السعي لنيل الاستحسان من أقرانهم، وبنفس الوقت تقريباً يمكن للعديد من المراهقين الدخول إلى إنستاغرام وغيرها من التطبيقات المهتمة بالصور.
ويتابع: 《لدى الأطفال قابلية تأثر بيولوجية للرغبة بالحصول على المكافآت الاجتماعية ونقدم لهم حالياً سبيلاً للحصول عليها – على المنشطات》
ويجري تأكيد هذا الدافع لنيل الاستحسان في البحوث التجريبية أيضاً، ففي سلسلة من الدراسات التي أجراها عالم النفس التنموي هي يون لي الحائز على درجة الدكتوراه، من كلية Yale-NUS في سينغافورة، أبلغ المراهقون الذين حصدوا عدداً أقل من “الإعجابات” في تفاعل اجتماعي افتراضي محاكى ومشابه لانستاغرام عن الشعور بمزيد من العواطف والأفكار السلبية حول أنفسهم ولاسيّما إن وقعوا مؤخراً ضحايا لتنمر أقران لهم في المدرسة.
كما وجدت دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي من عالمة النفس الحائزة على درجة الدكتوراه لورين شيرمان ازدياد نشاط المناطق المرتبطة بالمكافآت في أدمغة المراهقين عند مشاهدة صور مشابهة لصور إنستاغرام مع مزيد من عدد الإعجابات عليها. كما لوحظ عند مشاهدة صورة مشابهة لإنستاغرام تُظهر سلوكيّات خطرة كشرب الكحول والتدخين انخفاضاً في نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالتثبيط بما فيها قشرة الفص الجبهي.
تقول تشوكاس برادلي أنه لا تكمن العبرة الأساسية من البحث القائم في إبعاد المراهقين عن إنستاغرام وغيره من التطبيقات الاجتماعية، وإنما بضرورة التحلّي بالمزيد من الفهم الدقيق بأن بعض السلوكيات الحاصلة عبر الإنترنت مثل المقارنة الاجتماعية هي مؤذية وضارة، بينما العلاقات الدافئة والتواصل مع الأقران هي جزء من التطور الصحي والمعياري.
تتابع: 《وأما سؤالنا الآن هو: كيف يمكننا تقليل الوقت المستهلك على التجارب التي تنطوي على المخاطر، وكيفية زيادة الوقت المستهلك على القيام بالأشياء التي تحمينا من الأذى؟”
تحسين استخدام إنستاغرام:
تقول كيل أنه بخلاف علب الأدوية والسجائر، لا تتضمن منصات التواصل الاجتماعي علامات تحذيرية، لكن منذ تسرّب البحث الداخلي لإنستاغرام إلى العلن في سبتمبر، ثمة اعتراف متزايد بأنه قد يكون هذا التحذير مبرراً عند الانخراط مع المنصة. يوصي آلتر بقضاء عدة ساعات في كل مرة بعيداً عن استخدام التطبيق، وذلك إما عبر ترك الشخص لهاتفه بعيداً عنه في غرفة أخرى، أو تفعيل وضع الطيران فيه، أو إيقاف تشغيل الإشعارات.
تقول فاردولي بأنه يجدر على الأهالي القلقين حيال أبنائهم تجنّب أسلوب الحظر أو التقييد المفرط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين، وإنما إجراء حوارات مع أطفالهم حول المنافع والأذيات. فليبدأ النقاش بطرح أسئلة مفتوحة من خلال سؤال الأطفال عن شعورهم إزاء مشاهدة أنواع مختلفة من المحتوى على سبيل المثال، وفيما إذا كانت تلك الصور التي يشاهدونها حقيقية أو معدّلة. كما يمكن أن يساعد تحفيز التفكير النقدي حول المادة المنشورة على الإنترنت في هذا المنحى، إذ يقترح البحث أن الأطفال والمراهقين المتمتعين بمهارات قوية للقراءة والكتابة الإعلاميّة تكون معاناتهم أقل وطأة مع مشاكل صورة الجسد وتقدير الذات.
تقول فاردولي: 《بإمكان البالغين أيضاً اتباع سلوك أسلم على إنستاغرام من خلال إلغاء متابعة الأشخاص الذين ينشرون محتوى مثاليًا، ومتابعة المحتوى الذي لا يتعلق بالمظهر، واستهلاك وقت أقل على استخدام التطبيق عموماً》.
وتقول نيسي بأنه ينبغي أن تركّز الدراسات المستقبلية حول إنستاغرام على اختبار تأثيراته في الصحة النفسية تجريبياً وطولياً.
يمضي الباحثون حالياً باتجاه دراسة الفروقات الفردية في الاستخدام، وإجراء التجارب على عيّنات أكثر تنوعاً، بعيداً عن الأسئلة المتعلقة بالوقت الخام المستهلك على استخدام التطبيق.
تقول تشوكاس برادلي:《نحتاج أيضاً إلى تطوير بنى تتيح لنا فهم كيفية استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي على نطاق أوسع، وذلك بسبب طروء تغيرات على المنصات المفضلة لديهم بشكل سريع للغاية》 فقد خسر إنستاغرام زخمه مؤخراً لدى المراهقين الذين أصبحوا يميلون إلى تفضيل تطبيقات تيك توك وسناب شات.
ينوّه الباحثون إلى أنه بإمكان إنستاغرام والمنصات الأخرى تعزيز هذه الجهود من خلال المزيد من التعاون ومشاركة البيانات. تشارك APA بجهود الدعوة المبذولة لزيادة الشفافية داخل المجموعات البيانية الضخمة للشركة، وزيادة التمويل الفيدرالي لدراسة تأثيرات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية.
تقول نيسي:《الأفراد المختلفون يستخدمون وسائل التواصل بطرق مختلفة للغاية، وإننا بحاجة إلى تحديد العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر حساسية للتجارب التي يتعرضون لها على الانترنت، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التجارب على المشاكل النفسية في المستقبل》.
- ترجمة: نور مهنا
- تدقيق علمي ولغوي: نور عباس
- المصادر: 1