هل تعاني من الأرق ولا تستطيع النوم؟

هل جربت النوم على صوت “الضوضاء البيضاء”؟

لون الضوضاء: ما علاقة الألوان بالصوت؟

«أنت على الأرجح قد سمعت، على الأقل، ب(الضجيج الأبيض، الضوضاء البيضاء).

ربما ترعرعت عندما كان التلفاز لا يزال تناظرياً.

«توضيح:” التلفاز التناظري هو تلفاز يستخدم الإشارات التناظرية لتلقي بيانات الفيديو والصوت، استخدمت أجهزة التلفزيونات التناظرية الأقدم القرص ذا الثقوب لنقل الصور (أجهزة تلفزيون الأشعة المهبطية)، أجهزة التلفزيون التناظرية اليوم لا تستخدم القرص بل تستخدم التردد لنقل الأصوات وتعديل السعة لنقل الصور.»

«إذا كان الأمر كذلك، ربما تتذكر ال ‘شششش’ المرافقة《للثلج》على شاشة أنابيب الأشعة المهبطية ^لشاشة التلفاز التناظري القديم^، هو يعيش في مكان خاص بين عدد قليل من القنوات على القرص ذي البرمجة. وفي ذلك الثلج، أنت تستطيع رؤية _وسماع_الأشعة الكونية المتبقية التي وُلِدَت في الانفجار العظيم. أو ربما تربيت في عصر التطبيقات وحمّلت تطبيقاً مُصمّمَاً للاسترخاء أو مساعدة الناس في التركيز.

ربما قد اشتريت آلة الضوضاء البيضاء لتهدئة مولودك_أو نفسك_عند الخلود إلى النوم».

«لكن ماهي الضجة البيضاء، بالضبط؟! ولماذا تؤثر في البشر بهذه الطريقة؟! وبهذا الشأن، ماهي الضوضاء الوردية، والأرجوانية، والبنية، أو الزرقاء؟! وماعلاقة اللون بهذا كله؟!.

شاهد هذا الفيديو، وستجد أن الضوضاء التي تحيط بك لها ألوان، وأنك لم تدرك ماكنت تسمعه».

« النص الكامل »:

«ربما قد سمعت عبارة “الضجة البيضاء”. لكن ماذا يعني هذا؟!…»

«عندما يكون هناك الكثير من الإشارات الصوتية المختلفة في الوقت الواحد، نعتبرها “ضوضاء”.

للضوضاء عشوائية فطرية، مزيج من الإشارات المتقلبة وغير المتوقعة. لكن هناك أنواع مختلفة للضجة، أنماط ضمن تلك العشوائية.

عندما تصدر القطة صوت ‘سسسسس’، عدد هائل من جزيئات الهواء تخلق صوتاً عبر نطاق واسع من الترددات المختلفة. نسميها “الضجة البيضاء”، لأنها بشكل أساسي عبارة عن طاقة متساوية لكل ترددات الأصوات المسموعة_تماماً كاللون الأبيض، لديه طاقة متساوية لكل ترددات الألوان المرئية._( طاقة كل تردد مثل طاقة التردد الآخر، يعني إذا مزجنا ألوان الطيف المرئي ذات الترددات المتساوية نحصل على اللون الأبيض، الأمر مماثل للضجة البيضاء فإذا مزجنا الأصوات المختلفة ذات التردد المتساوي لكل شدة صوت نحصل على الضوضاء البيضاء).

وكما سمينا الترددات المختلفة للضوء بألوان مختلفة ندعو المزيج المختلف من الترددات الصوتية بألوان مختلفة من الضوضاء».

«إضافة:”الضوضاء البيضاء (مزيج من الأصوات بترددات مختلفة تستطيع الأذن سماعها، أصوات ساكنة تماماً مثل تلك الناتجة عن محطة التلفاز المغلق )، هو مزعج للغاية، لكن إذا استُعمِلَ بالدرجة الملائمة فمن شأنه أن يساعد في النوم”.»

«عندما نستخدم أفواهنا لنصدر صوت ‘ششششش’ نحصل على الضوضاء الوردية، الضوضاء الوردية تضلل أكثر باتجاه النهاية المنخفضة من الطيف.

وهذا ما يجعلها الخيار الشائع للناس التي تبحث عن ضوضاء خلفية لتحجب المشتتات، أو لتساعدهم في الراحة.

على الرغم من أن الضوضاء البيضاء لها طيف مسطح، ثابت، إلا أنها قد تبدو منفّرة، عالية النبرة، وهذا بسبب آذاننا الحساسة للتواترات العالية، لذلك، نشعر بأنها أعلى.

الضجة الوردية ربما تكون مهدئة ومريحة، بسبب تعزيزها للتواترات المنخفضة، لذلك تبدو طبيعية أكثر، ومشابهة للضوضاء الخلفية لرحم أمهاتنا_دمدمة عالية أو منخفضة_.

الصوت المريح والمُطَمئِن للحياة نفسها.

{أصوات نبضات القلب}».

  • ترجمة: نغم الحمادي
  • تدقيق علمي ولغوي: نور عباس
  • المصادر: 1