هذه القطب المتغيرة اللون يمكنها كشف العدوى
قد تكون القطب المتغيرة اللون قادرة على كشف العدوى مبكرًا مانعةً المزيد من الجراحة.
تأمل داسيا تايلر المراهقة من مدينة آيوا بالكشف عن العدوى الجراحية بأسرع ما يمكن.
طريقتها؟ قطب متغيرة اللون مصنوعة من عصير الشمندر.
بحث تايلر أكسبها مكانًا بين المتأهلين النهائيين الـ300 في Regeneron Science Talent Search بدورتها الثمانين وهي مسابقة وطنية لطلاب السنوات الأخيرة في المدارس الثانوية نظمتها جمعية العلوم.
أخبرت تايلر صحيفة The Gazette’s Grace King: «أردت إجراء بحث، لكن لم أظن إني سأصل لهذا الحد».
«كانت فرصة حقيقية لي لأتوسع وأستخدم إبداعي». «أحب مشروعي وحقيقة أنه يعمل والحصول على النتائج التي حققتها، ذلك جعلني اشعر إني فوق القمر».
بدأ اهتمام تايلر بالقطب الجراحية منذ عدة سنوات سابقة عندما تم إهدائها إياها كهدية في يوم عيد الميلاد (علبة حقيقية من القطب، فقد كانت مهتمة بأن تصبح جراحة في ذاك الوقت).
أفادت مجلة Smithsonian أن الحافز وراء قطبها المتغيرة اللون أتى من التعلم عن «القطب الذكية» والتي تستطيع التحذير من العدوى عن طريق التغيرات في المقاومة الكهربائية للجرح، عندما يكشف سطح الناقلية الكهربائية للقطب تغيرًا، فإنه يرسل تحذيرًا إلى الهاتف النقال أو الحاسوب.
وهذا شيءٌ جيد وعلى ما يرام في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه قد يكون غير عملي بالنسبة للمرضى في البلاد النامية إذ تصل نسبة تطور العدوى الجراحية إلى 11% وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي إفريقيا يمكن أن يصاب ما يصل إلى 20٪ بالعدوى من النساء اللواتي يلدن عن طريق عملية قيصرية وفقًا لتقرير Smithsonian.
تايلر رأت الفرصة لصنع التغيير.
أخبرت تايلر Smithsonian: »قمتُ بالكثير من الأعمال المتعلقة بالمساواة العرقية في مجتمعي، لقد كنت متحدثة ضيفة في العديد من المؤتمرات«.
»لذا عندما أتيحت لي الفرصة لإجراء هذا البحث لم يسعني سوى المضي في هذا بعين المساواة والعدالة«.
أمضت ذات السبعة عشر عامًا أشهرًا من أيام الجُمَع تبحث تحت إشراف مدرستها في الكيمياء كارولاين وايلينغ في ثانوية شرق مدينة آيوا.
الحل النهائي الذي توصلت إليه تايلر هو الاستفادة من مستويات الـ PHالطبيعية للجلد.
مستويات الـ PHعادًة تحوم حول الـ5 ولكن يمكن للعدوى أن تسبب ارتفاعًا في الـ PHوعندما يحدث ذلك يتغير لون قطب تايلر المتغيرة اللون والمصبوغة بعصير جذور الشمندر من الأحمر إلى البنفسجي.
أبلغت تايلر Smithsonian: »وجدتُ أن الجذور تغير لونها عند درجة الـ PHالمثالية«، قرابة الدرجة 9 من الـPH.
»هذا مثالي بالنسبة لجرح مصاب بالعدوى ولهذا كنت… أوه حسنًا فالجذور هي الخيار المثالي لهذا«.
بسبب حدوث التغيرات في الـ PHباكرًا عند حصول العدوى فإن تايلر تأمل بأن تكون القطب متغيرة اللون قادرة على كشف العدوى مبكرًا عندما تكون المضادات الحيوية قادرة على شفاءها عوضًا عن المزيد من الإجراءات الباضعة.
تبين أن إيجاد المادة الصحيحة لاستخدامها في القطب متغيرة اللون هو الجزء الأكثر تحديًا، كما أفادت The Gazette.
احتاجت تايلر أيضًا لتعلم كيفية العمل في بيئة عقيمة لاختبار القطب مع الجراثيم التي وفرتها مدرسة شرق مدينة آيوا.
أخبرت تايلر King: »كان عليّ تعلم الطريقة الصحيحة لوضع القفازات، لم أتعلم ذلك من قبل أبدًا«.
على الرغم من أنها لم تحتل المرتبة الثالثة في برنامج Science Talent Search إلا أن تايلور حققت انتصارًا مهمًا آخر تضمه لجعبتها.
في مارس/آذار من عام 2020 أدخلت مشروعها في المسابقة الأكاديمية للعلوم والإنسانيات للصغار وهي مسابقة STEM(وهي اختصار لـ Science, Technology, Engineering and Mathأي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) برعاية الجيش والبحرية والقوات الجوية وقد لاحظت على الفور أنها الطالبة ذات البشرة الداكنة الوحيدة في الغرفة.
أخبرت تايلر King: »الوجود في الغرفة مع المعرفة بوجود النمطية تحوم في الأجواء والقدرة على إثبات أنهم على خطأ والفوز بالمركز الأول كان أمرًا استثنائيًا«.
»أنا وأمي نتكلم عن ذلك طول الوقت، غالبًا ما أجد نفسي في المجال الذي يسيطر عليه التحيز العنصري لذوي البشرة البيضاء وهذا بالتأكيد إنجاز غير اعتيادي«.
- ترجمة: علي نجوم
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1