أي جيل هو الأسعد حقاً؟

-تبعاً لاستطلاع أجري حديثاً، تزداد الرفاهية المبلغ عنها ذاتياً بشكل خطّي مع تقدّم العمر.

-لقد وجدت الفجوات الأوسع بين الجيل الصامت والجيلZ مع وجود باقي الأجيال بينهما.

-تشير هذه المعطيات أن الجيل الأحدث، الجيل Z، لديه

مستويات الرفاهية الأدنى في مختلف المجالات.

ما هو الجيل الأسعد والأكثر رفاهية؟

جدالات محتملة قد تجرى لعدد من المجموعات المختلفة.

يتمتّع جيل الشباب غالباً بصحة جسدية جيدة ولديه الحماس والتطلّع نحو المستقبل. وكثيراً ما اكتسبت الأجيال الأكبر سنّاً الحكمة والاحترام، بينما أولئك الذين في المنتصف عادةً لديهم استقرار مالي ومن المحتمل أن يتمتّعوا بأفضل ما في العالَمين.

للحصول على بعض المعطيات الحالية عن الموضوع، تم إجراء عدة استطلاعات على مدى عقود، ورغم ذلك فإن العديد منها لم تشمل كامل الفئة العمرية للبالغين.

أحد الاستطلاعات التي أجريت، رغم ذلك، نُشرت حديثاً في مجلة محترمة للطب النفسي تدعى JAMA.

باستخدام مقابلات هاتفية وعلى الإنترنت مرتكزة على مقياس تصنيف مكوّن من 12 عنصرًا، فرض الباحثون ست مجالات للرفاهيّة: السعادة والرضا بالحياة، الصحة الجسدية والعقلية، الهدف والمغزى من الحياة، الفضيلة والشخصية، العلاقات الاجتماعية المقرّبة، والاستقرار المادي والمالي.

تم جمع إجمالي 2598 من الاستطلاعات عبر خمس فئات عمريّة وتسمّى بالترتيب من الأكبر إلى الأصغر عمرًا:

  • الجيل الصامت: 77 فما فوق.
  • جيل المزدهرين: من 58 إلى 76.
  • الجيلX: من 42 إلى 57.
  • جيل الألفية: من 26 إلى 41.
  • الجيل Z: من 18 إلى 45.

تم ترجيح الدرجات الأوليّة لتكون ممثلة للبالغين الأميركيين.

النتيجة الرئيسية للدراسة كانت أنه عبر الفئات الستة، كان هناك اتجاه خطي واضح لازدياد درجات الرفاهية المرتبطة بالأجيال الأكبر سنًا. لقد وجدت أن أوسع الفجوات كانت بين الجيل الصامت والجيل Z، مع وقوع الأجيال الأخرى بينهما. إنّ درجات الرفاهية المتزايدة تدريجيًا مع انتقال المرء من جيل الجيل Z عبر جيل الألفية، الجيلX، وجيل المزدهرين انتهاءً بالجيل الصامت، كانت متشابهة بشكل ملحوظ عبر أبعاد الرفاهية الستة. كما تم العثور على اختلافات أصغر تتعلق بالعرق لكن المؤلفين ذكروا عدم وجود فروق حسب الجنس.

في تفسير هذه النتائج، يسلط مؤلفو الدراسة الضوء على ما هو أكثر أهمية بشأن هذه البيانات الجديدة وما ليس كذلك. إن اكتشاف أن كبار السن من الأمريكيين غالبًا ما يبلغون عن مستويات عالية من الرفاهية على الرغم من مخاوف الصحة الجسدية المتكررة والدخل الثابت ليس مفاجئًا بالنسبة للأشخاص الذين درسوا السعادة والرفاهية. ما قد يكون أكثر حداثة، هو أن بعض الدراسات السابقة عن العمر والرفاهية أظهرت المزيد من المنحنيات على شكل حرف U -مع ارتفاع مستوى الرفاهية بين الأجيال الأكبر سناً والأصغر سنًا- يشير هذا الاتجاه الخطي إلى احتمال انخفاض الرفاهية المبلغ عنها لدى الشباب.

لسوء الحظ، لا تحتوي الدراسة على بيانات سابقة عن هؤلاء الأشخاص، لذلك من الصعب فصل ما قد يكون ارتباطًا حقيقيًا بين العمر والرفاهية مقابل تأثير المجموعة -أي اختلاف الأجيال في رفاهيتهم المبلغ عنها ذاتيًا بغض النظر عن سنهم الحالي-. بشكل عام، تساهم البيانات في بعث القلق من أن شبابنا يكافحون، وقد تكون هذه ظاهرة أوسع نطاقًا تتجاوز أولئك الذين يعانون من تحديات الصحة العقلية السريرية.

  • ترجمة: حيدر نظام
  • تدقيق علمي ولغوي: نور الحاج علي
  • المصادر: 1