الكتابة والقراءة والمسح باستخدام الطاقة الضوئية
طور فريق من الفيزيائيين طريقة جديدة لتخزين المعلومات في رقائق بلاستيكية شفافة بالكامل.
البروفيسور رينكي وفريقه، من جامعة دريسدن للتكنولوجيا يعملون على رقائق بلاستيكية بسيطة ذات سمك أقل من 50 مايكرومتر وهو أرق من سمك شعرة الإنسان، وهذه الرقائق البلاستيكية الشفافة تنتج جزيئات عضوية مضيئة.
تكون هذه الجزيئات في البداية في حالة غير نشطة ومظلمة، يمكن تحويلها للحالة النشطة المضيئة عن طريق استخدام الأشعة الفوق بنفسجية موضعيًّا.
تعمل إضاءة الأقنعة أو الكتابة بالليزر على تنشيط الأنماط التي يمكن طباعتها على الرقائق بدقة تماثل طابعات الليزر الشائعة ونفس الأمر بالنسبة للملصقات المتوهجة في الظلام حيث يمكنك قراءة المعلومات المطبوعة، ويتم محو الرقاقة تماما عن طريق الإضاءة بالأشعة تحت الحمراء ويمكن كتابة بيانات جديدة فيها.
وتعتمد فكرة عمل هذه الرقائق المبرمجة على جزيئات الأكسجين الموجودة فيها حيث تعمل على امتصاص الطاقة الضوئية من الجزيئات المتوهجة، وتحفز الأشعة فوق البنفسجية تفاعل كميائي يزيل جزيئات الأكسجين من الطبقة بكفاءة عالية ونتيجة لذلك تنشط الجزيئات المضيئة فتصبح قادرة على إصدار الضوء. ولعملية التعطيل نستخدم الأشعة تحت الحمراء والتي تقوم برفع درجة حرارة الرقائق فتزيد من نفاذية الأكسجين وبالتالي تعاد تعبئة الطبقة بجزيئات الأكسجين.
يمكن تصنيع هذه الرقائق الجديدة بأي حجم، ونظرا لتكاليف المواد المنخفضة التي تقل عن 2 يورو للمتر المربع فيمكن استخدامها في نطاق واسع من التطبيقات من إخفاء المعلومات مثل:
الباركود أو الأرقام التسلسلية، أو عناوين يمكن إخفاؤها للقراءة فقط عند الطلب، وأيضًا يمكن استخدام هذه العلامات غير المرئية نقل مكافحة التزوير وأمن المستندات لمستوى جديد تمامًا.
أضاف البروفيسور رينكي:
“هذه الرقائق القابلة لإعادة الكتابة يمكن استخدامها بطرق كثيرة، حيث يمكننا تصنيع الرقاقات بسمك أقل من ملصقات الباركود التقليدية، يمكن أن تصبح هذه العلامات بديل متعدد الأستخدام للعديد من الحلول المليئة بالتيكنولوجيا لتبادل المعلومات في حياتنا اليومية، كما تجعل هذه الرقائق المضيئة الإلكترونات قديمة في ميدان تخزين المعلومات.
يفتح تطوير وتحسين هذا النوع من الأنظمة مجال بحث واسع يجمع بين تطوير المواد وهندسة العمليات والبحوث الأساسية بطريقة متعددة التخصصات.
- ترجمة: نرمين صلاح
- المصادر: 1