لماذا نشعر بالألم في القدمين؟
1- الحذاء
الحذاء ذو الكعب العالي مثلًا يطبِّق ضغطاً كبيراً على أصابع القدم التي يمكن أن تحشر وسادة القدم الطبيعية وهي أكثر جزءٍ أنت بحاجته، لذا ننصحك بتجنُّب الأحذية التي يزيد ارتفاعها عن 2 وربع إنش عندما تريد المشي لمسافاتٍ طويلة.
كذلك تسبّب نعال الشاطئ والأحذية ذات المقدّمة الرفيعة ألماً في القدم. ويمكنك تجنّب هذا الألم باختيارك الحذاء المناسب للنشاط الذي تقوم به والتأكّد من ملائمته لقدمك.
2- التهاب المفاصل (الروماتيزم)
تتأثّر الأقدامُ بشتّى أنواع التهابات المفاصل ويحدث الفُصال العظمي وهو النوع الأكثر شيوعاً في التهاب المفاصل عندما يتلفُ الغضروف ويعطي مجالاً للعظام كي تحتكّ ببعضها. إذ يسبّب داءُ النقرس مثلًا تراكم بلّورات حمض البول في إبهام القدم ويُحدِثُ ألمًا وتورُّمًا. وفي التهاب المفاصل الروماتويديّ والذّئبة وغيرها من الاضطرابات المناعيّة يهاجم جهازك المناعيّ المفاصل في القدمين والكاحلين مسبِّبًا التهابها.
3- الوكعَة (ورم في إبهام القدم)
وتعرف أيضاً بإبهام القدم الأروَح، ينمو هذا الورم العظميّ البارز في منطقة التقاء إصبع القدم الكبير مع القدم وتتطوّر هذه الحالة مع مرور الزّمن عندما يضغط إبهام القدم باتجاه الداخل.
تعتبر الوكعة حالة متوارثة في العائلات، لا تحدث بسبب ارتداء الأحذية الضيّقة مثل الكعب العالي ولكن بإمكان الأخيرة أن تزيد الأمر سوءًا.
يساعد الثلج والوسادات الخاصّة والأحذية المريحة على تخفيف الألم وقد يقترح الطبيب إجراء عملٍ جراحيٍّ في الحالات الخطيرة.
4- التهاب الجِراب الزليليّ
الأجرِبة: هي عبارة عن أكياسٍ مملوءةٍ بسائلٍ تحمي المفاصل والعظام والأوتار. إنّ الحركةَ المتكرّرة والاحتكاك بالأحذية يمكن أن تؤدي إلى تورّم هذه الأجربة. تعدّ الأصابع والكعب الأكثر تعرُّضًا لهذه المشكلة حيث تتورّم وتحمرّ وتسبب ألماً شديدًا. يساعد الثلج والوسادات والمسكّنات التي لا تحتاج وصفة مثل “الأسيتامينوفين” و”الإيبوبروفين” على تخفيف الألم، وفي الحالات الحادّة قد يقترح الطبيب إجراء حقن الستيروئيد القشريّ في المفصل أو اللجوء إلى الجراحة.
5- التهاب اللّفافة الأخمصيّة
يحدث هذا الألم الشائع في الكعب بمنطقة الرّباط الذي يصل طرفَي القدم ويدعم قوس القدم.
إنّ الأسباب التي تؤدي إلى تورّم وتهيّج هذه المنطقة ليست أمراً واضحاً دوماً ولكن قد تزداد احتماليّة الإصابة بها في حالة القوس المرتفعة أو الرّبلة (بطّة القدم) المشدودة، وقد تنتج أيضاً من التأثير المتكرّر على القدم كالجري أو عند البدء بنشاطٍ جديد.
6- الكسر الإجهاديّ
خبط القدم مراراً وتكراراً كما في الجري وكرة السلّة والتنس وغيرها من الرّياضات يمكن أن يسبّب كسورًا صغيرةً في مشط القدم -العظم الطويل خلف أصابع القدم مباشرةً- وحالما تحدث هذه الحالة ستلاحظ تورُّمًا وألمًا عندما تقوم بأيّ نشاطٍ يؤثّر في تلك الإصابة.
يوصّى بالرّاحة لمدّة 6-8 أسابيع حتّى الشفاء، وإذا لم تعطِ مجالاً للراحة قد يسوء الأمر ويؤدّي إلى ضررٍ كبيرٍ يصعُب علاجه.
7- الالتواءات
الالتواء يسحب ويلوي ويمزّق الأربطة التي تربط العظام ببعضها وتحدث هذه الحالة غالباً عندما تسقط أرضاً أو تتعرّض لإصابةٍ ما. كما تسبّب الإجهادات نفس النوع من الأذيّة على الأوتار التي تربط العضلات بالعظام. وبعيداً عن المكان الأكثر شيوعاً الذي يتعرّض للالتواء وهو الكاحل، يمكن أن تحصل الإصابة أيضاً وسط القدم أي حول القوس أو في قاعدة إصبع القدم الكبير. وقد تتعرّض المنطقة المصابة إلى التورّم والكدمات وسيصبح المشي أمراً صعباً. العلاج يكون بتطبيق خطة RICE وهي “الراحة وتطبيق الثلج والضغط ورفع الرجل في أوّل يومين من الإصابة” وتستطيع التحدث إلى الطبيب في حال استمرار الألم بعد مضي أسبوعين.
8- العظم المكسور
تتألّف القدم من مجموعة عظامٍ صغيرةٍ ومن السّهل أن تكسر إحداها عندما تسقط أو تتعرّض لحادثٍ ما أو أثناء ممارستك للرياضة. ستشعر بالألم في قدمك وستصبح متورّمةً ومليئةً بالكدمات، لن يظهر الشكل حول الكسر سواءً في الإصبع أو مشط القدم بشكلٍ سليم. سيحاول الطبيب إصلاح الكسر وتقويمه وتثبيته بواسطة الجبيرة وبالتالي سيساعد على شفائها، وقد يتطلّب الكسر إذا كان خطيراً الخضوع إلى عملٍ جراحي.
9- ورم مورتن
قد يكون هذا هو السبب إذا كنت تعاني من الألم في الجزء الأمامي من قدمك أو تشعر وكأنّك تمشي على صخرٍ أو رخامٍ، ويحدث هذا الورم عندما تبدأ الأنسجة حول العصب بالتسمُّك (تصبح ثخينة)، ومن الممكن أن تحدث هذه الحالة في أيّ إصبع ولكنّها أكثر شيوعاً بين إصبعي القدم الثالث والرابع. وتصاب بها النساء أكثر من الرجال غالباً لأنّ السيدات يمِلْن أكثر إلى ارتداء الأحذية المدبّبة وذات الكعب العالي التي تعصر القدم.
سيقترح الطبيب الرّاحة والثلج ووسادات القدم ومسكّنات الألم الموضعيّة كعلاجٍ لذلك، وفي حال استمرار الورم قد يتطلّب الأمر إجراء عملٍ جراحي.
10- مشكلاتٌ في وتر أخيل
يعدّ وتر أخيل رباطاً ثخينًا يصل بين عضلات السّاق والكعب حيث تؤدي الحركات المتكرّرة إلى التهابه (قد يسمّيها الطبيب التهاب الأوتار). القفز أو السقوط خلال ممارسة الرياضات يمكن غالباً أن يسبّب قطعها أو تمزّقها، ومن الممكن أن تسمع صوت فرقعةٍ مفاجئاً وتشعر بألمٍ حادٍّ في الجزء الخلفي أسفل السّاق، وسيتورّم الكعب ويصبح الوقوف على أصابعك مؤلماً. إنّ الاستراحة وتطبيق كمّادات الثلج تساعد في العلاج وفي الحالات الخطرةِ يمكن اللجوء إلى الجراحة.
11- الثؤلول الأخمصيّ
قد تظهر هذه الثآليل في المناطق التي يقع عليها وزن الجسم مثل الكعب وأصابع القدم وتحدث عندما يصاب الفرد بفيروس الورم الحليميّ البشري HPV عن طريق جرحٍ في الجلد.
ستصبح البشرةُ مكان الإصابة ثخينةً ومؤلمةً وحسّاسةً. تختفي الثآليل عادةً من دون الحاجة إلى العلاج ويمكن تطبيق العلاجات الموضعيّة إذا بقيت موجودة، تحدّث إلى طبيبك إذا لم تتمكّن من التخلص من هذه الثآليل.
12- اعتلال الأعصاب المحيطيّة
ينتج عن أذيّة الأعصاب التي تربط الحبل الشوكي بالقدم، حيث يبدأ المرض بالإحساس بالخدر والتّنميل ويتطوّر إلى إحساسٍ مؤلمٍ بالوخز.
من أشيع الأسباب التي تؤدّي إلى اعتلال الأعصاب المحيطيّة هو داءُ السكري، وقد تتضمّن الأسباب الأخرى العلاجات الكيميائيّة للسرطان والفشل الكلويّ وأمراض المناعة الذاتيّة مثل التهاب المفاصل الروماتيدي والمواد الكيميائيّة السامّة والعدوى ومشاكل التّغذية.
13- متلازمة النّفق الرّسغيّ
إن العصب الظنبوبيّ يمرّ من خلال هذا النفق الذي يوجد بين عظم الكاحل ومجموعةٍ من الأربطة القريبة من سطح القدم، ويساعد هذا العصب على الإحساس في باطن القدم.
يؤدّي التورّم الناتج عن إصابةٍ ما أو التهاب المفاصل، بالإضافة إلى نتوءات العظم وهبوط قوس القدم أو بعض الحالات الأخرى يمكن أن تضغط على العصب.
في حال الإصابة قد تعاني من ألمٍ شديدٍ وخدرٍ ووخزٍ أو إحساسٍ بالحرق في القدم.
14- ظاهرة راينود
تسبّب هذه الظاهرة فرط حساسيّة الأوعية الدموية في اليدين أو القدمين تجاه البرد أو الإجهاد.
خلال النوبة، تتضيّق هذه الأوعية وتحبس تدفُّق الدم ممّا يجعل الأصابع باردةً ومُخدَّرة وقد يتحوّل لونها إلى الأبيض أو الأزرق، وحالما يعود تدفّق الدم ستشعر بالوخز والألم.
قد تساعد الأدوية على تخفيف الأعراض وتمنع أذيّة الأنسجة.
- ترجمة: إيلين فرح
- تدقيق علمي ولغوي: روان نيوف
- المصادر: 1