تميل بوم اللّيل إلى الموت سريعاً لكن النوم المتأخر ليس السبب في قتلهم

دراسة ضخمة استمرّت 37 سنة من البداية إلى النهاية، أظهرت شيء ما حول أولئك الذين يميلون للسهر لوقت متأخر.

من المحتمل أكثر أن تموت هذه البوم اللّيلية بعمرٍ أصغر لكن ذلك يعود للتدخين ولأسباب متعلقة بالشرب أكثر من تأخرهم في ذهابهم للنوم.

تم تحليل بيانات عن 22.976 توائم بالغين فنلندييين ك “أنماط مسائية نوعا ما” أو “أنماط مسائية”. تقنياً هذه هي غايتنا النمطية إما أن تريد النوم أو أن تكون نشطاً بأوقات محددة.

اقترحت دراسات سابقة أن البوم اللّيلية لديها خطر موت أعلى وميل لتفضيل فعل خطر.

تبدو الفرصة في هذه الدراسة اكبر للموت الباكر والتي لا تعود بشكل مباشر إلى النمط الزمني بل ما يؤدي إليه.

يقول كريستر هوبلين؛ باحث في مؤسسة الصحة المهنية الفنلندية: “أشارت نتائجنا أن هناك مساهمة قليلة أو غير مستقلة للنمط الزمني في الوفاة”.

بالمقابل “ارتبط الخطر المتزايد للوفاة بكون الشخص المسائي بشكل واضح يستهلك أكثر التبغ والكحول”. مقارنة ب “الأشخاص الصباحيين” بشكل واضح.

بعد تحديد الأنماط الزمنية للمشاركين في الدراسة في عام 1981، تابع الباحثون في 2018، النظر إلى معدلات الوفيات التي تم التحقق منها من خلال السجلات الشاملة. عوامل مثل التعليم، مؤشر كتلة الجسم، عادات النوم التي ضُبطت من أجل التّحليل بالإضافة إلى كمية التدخين والشرب التي قام بها كل فرد.

خلال عام 2018، وجد الباحثون أن 8728 من المشاركين قد ماتوا. كانت فرصة الوفاة لأي سبب أعلى بنسبة 9 في المائة لدى أولئك الذين أعلنوا عن أنفسهم (ليس “نوعاً ما” ) أنماط مسائية مقارنة بأولئك الذين عرفوا بأنماط صباحية.

على أي حال ليس المدخنين الذين أيضاً لايشربون كثيرا في مجموعة البوم الليلية، بلا خطر متزايد للموت من السبب. وجد الفريق أن التدخين والشرب (المسبب لأمراض مرتبطة بالكحول بالإضافة إلى التسمم بالكحول) هو المسؤول عن الوفيات العظمى.

بينما كونك إنساناً مسائياً لا يعني بالضرورة عادات نومك سيئة فغالباً ما يجتمع الإثنان معاً.

النوم السيء يمكن أن يؤدي إلى حشد من القضايا الجسدية والعقلية ولديها سابقاً إرتباط بإدمان على النيكوتين والكحول، كمثال.

كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: “هناك علاقة متبادلة بين نظام المكافأة ونظام الساعة البيولوجية، ومستوى الكحول وتعاطي المواد ترتبط بتفضيل البقاء مستيقظًا في وقت متأخر من الليل”.

على عكس الدراسة السابقة التي دفعت إلى هذه الدراسة، لم يجد الفريق أي زيادة في مخاطر الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. هناك بعض الاختلافات في عينة السكان على الرغم من استخدامها – شمل البحث السابق بالغين في المملكة المتحدة كانوا عمومًا أكثر صحة من متوسط سكان المملكة المتحدة، بينما هنا، كانت صحة المجموعة أكثر انسجامًا مع عامة السكان.

كما هو الحال دائمًا، ستساعد الدراسات الأكثر تفصيلاً التي تشمل المزيد من الأشخاص في المزيد من البلدان في إلقاء مزيد من الضوء على هذه العلاقة. ومع ذلك، يبدو أننا بحاجة إلى النظر ليس فقط في عادات نومنا ولكن أيضًا إلى بعض خيارات نمط الحياة التي من المرجح أن تحدث بسبب عادات النوم هذه.

كتب الباحثون: “بالنظر إلى ارتباطات النمط الزمني مع عوامل نمط الحياة المعروف أنها تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والوفيات المبكرة، فإن المساهمة المستقلة للنمط الزمني في الوفيات تكون ذات صلة عند تقديم توصيات الصحة العامة المتعلقة بالنوم والنمط الزمني”.

  • ترجمة: مايا رستم
  • تدقيق لغوي: مريم علي
  • المصادر: 1