اللوحة الأخيرة ل “غوستاف كليمت” تباع بأعلى سعر على الإطلاق

بيعت آخر لوحات الفنان النمساوي (غوستاف كليمت) مقابل 85,3 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 108,4 مليون دولار أمريكي، ما يجعلها أغلى عمل فني بِيع في مزادٍ أوروبي على الإطلاق، وقد بيعت هذه اللوحة المسماة بالألمانية (Dame mit Fächer) أو (السيدة والمروحة) إلى جامع تحف من هونج كونج، وذلك بعد فوزه على ثلاثة منافسين في دار سوذبي البريطانية للمزادات، ومن الجدير بالذكر إن هذه اللوحة قد وُجدت على حامل اللوحات في مرسم (كليمت) عندما توفي في عام 1918 ولم يكن قد أطلق عليها اسماً بعد.

وقد بيعت بهذا الرقم القياسي متجاوزة التقديرات السابقة، المقدرة ب 65 مليون جنيه إسترليني، في مزاد لم يستمر لأكثر من عشر دقائق، كما اتسمت هذه اللوحة، التي وُصِفت بأنها “تحفة فنية رسمت بيد فنان في قمة مجده وإبداعه”، بطابع آسيويّ قوي؛ إذ تنتمي إلى اتجاه يُعرف باسم (الجابونيزم/ Japonisme)، وهو مصطلح يشير إلى تأثر فناني أوروبا الغربية بالفن الياباني وتصميماته، وحملت اللوحة كذلك بعض الزخارف الصينية كطائر الفينيق رمزاً للخلود والبعث، وأزهار اللوتس التي ترمز للحب.

وقد أشارت (هيلينا نيومان) -رئيسة دار سوذبي بأوروبا ورئيسة قسم الفن الانطباعي والحديث للدار في جميع أنحاء العالم- بقولها: “إن لوحة (السيدة والمروحة) هي آخر لوحات (غوستاف كليمت) التي رسمها قبل وفاته المفاجئة عندما كان في أوج إبداعه وقمة مجده يبدع ويرسم مجموعة من أكثر أعماله براعة وتجريبًا”.

وأوضحت: إن “العديد من هذه الأعمال ومن ضمنها بالطبع اللوحات التي اشتهر بها، كانت تُرسم حسب الطلب، ومع ذلك، فوضع هذه اللوحة مختلف تمامًا، فهي إنجاز مذهل، وتجربة فريدة من نوعها واستثنائية، وكأنها أشبه بقصيدة أو آية من الجمال المطلق”.

يذكر أن (السيدة والمروحة) هي واحدة من اللوحات القلائل ل (كليمت) -العضو البارز في حركة الانفصال الفنية في فيينا- التي تمَلَّكها أفراد بشكل خاص. وقد بيعت هذه اللوحة آخر مرة في عام 1994 بمبلغ 11,6 مليون دولار أي حوالي 9 مليون جنيه إسترليني.

وقد اشتهر الرسام النمساوي، المنتمي للمدرسة الرمزية، بلوحاته المرسومة على قماش مزين بأوراق الذهب مثل لوحة (القبلة) التي رسمها بين عامي 1907 – 1908، وبورتريه (أديل بلوخ باور الأول) الذي انتهى منه في عام 1907.

  • ترجمة: رنا عبد الرحمن
  • تدقيق لغوي: دانية دويرج
  • المصادر: 1