سيكون المذنب النادر الذي اكتشفناه للتو مرئيًا في نهاية هذا الأسبوع

يمكن رؤية مذنب اسمه نيشيمورا، اكتُشِفَ قبل شهر واحد فقط، بالعين المجردة في نهاية هذا الأسبوع، مما يوفر لمراقبي النجوم فرصة واحدة كل 437 عامًا لمراقبة الزائر السماوي.

وسُميت الكرة المكونة من الصخور والجليد، والتي لا يزال حجمها الدقيق غير معروف، على اسم عالم الفلك الياباني الهاوي هيديو نيشيمورا الذي اكتشفها لأول مرة في 12 أغسطس.

وقال Nicolas Biver عالم الفيزياء الفلكية في مرصد باريس: “إنه من النادر أن تصل المذنبات إلى لحظة ذروة الرؤية بعد وقت قصير من اكتشافه”.

وقال لوكالة فرانس برس: “تُكتشف معظمها قبل أشهر أو حتى سنوات من مرورها بالقرب من الشمس”.

وقال إن المذنب يتأرجح بالقرب من الشمس كل 437 عامًا فقط، وهي فترة مدارية طويلة تجعله يقضي معظم وقته في النظام الشمسي الخارجي المتجمد.

وعندما تقترب المذنبات من الشمس والفضاء الشاسع، تتسبب الحرارة في تحول قلبها الجليدي إلى غبار وغاز يشكلان ذيلًا طويلًا، ينعكس حينها ضوء الشمس على هذا الذيل، مما يسمح لنا برؤية المذنبات من الأرض.

وسيمر كوكب نيشيمورا، الذي يحمل الاسم العلمي C/2023 P1، بالقرب من الشمس في 17 سبتمبر.

وأشار Biver إلى أنه سيكون على بعد 33 مليون كيلومتر (20 مليون ميل) من الشمس، وهو أقل من ربع المسافة بين الأرض والشمس.

وسيمر المذنب بعد ذلك بالقرب من الأرض دون أن يسبب أي ضرر على مسافة 125 مليون كيلومتر.

سيكون من الأسهل مراقبة المذنب من قِبل مراقبي النجوم يومي السبت والأحد، خاصة في نصف الكرة الشمالي.

وأعلم Biver أن أفضل ما يمكن فعله هو النظر إلى السماء قبل شروق الشمس، في الاتجاه الشمالي الشرقي إلى يسار كوكب الزهرة، في سماء صافية، خالية من التلوث.

سيتمكن الأشخاص الذين لديهم منظار صغير من الاستمتاع بالمشهد بسهولة. ولكن، إذا سمحت الظروف، يمكن رؤية المذنب أيضًا بالعين المجردة.

وقال Biver إن ذيل المُذنب أخضر لأنه يحوَي على “غاز أكثر من الغبار”.

  • ترجمة: آلاء محمود
  • تدقيق لغوي: غفران التميمي
  • المصادر: 1