ما سر الأشكال المنقطعة النظير لنُدَف الثلج؟

ما الثلج؟ وكيف يتشكل؟ ولماذا يستحيل التشابه بين نُدَف الثلج؟

يُعرف الثلج وفقًا للمركز الدولي لبيانات الثلج والجليد (NSIDC) على إنه تراكم بخار الماء وتحوله إلى بلورات جليدية، ويتشكل عندما تبلغ درجة حرارة الجو درجة التجمد أو أقل. ويتجمع الثلج على سطح الأرض إذا وصلت درجة حرارة الأرض لدرجة التجمد أو أقل.

وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن نُدف الثلج تتشكل عندما تتجمد إحدى قطرات الماء الشديد البرودة على جزيئات الغبار أو غبار الطلع في السماء فتتحول إلى بلورة ثلجية. وخلال تساقط بلورات الثلج على الأرض، يتجمد بخار الماء مكونًا البلورة النواة التي تتفرع منها البلورات الجديدة فيما بعد.

وتعكس بلورات الثلج التي تتشكل منها نُدف الثلج الترتيب الداخلي لجزيئات الماء التي تنتظم ضمن مسافات مقدَّرة مشكلةً نُدف ثلج سداسية الأطراف. وتسمى هذه العملية ب (التبلور).

ويتحدد شكل نُدف الثلج وفقًا لعاملين رئيسيين هما؛ درجة الحرارة والرطوبة. ويتطلب تشكل البلورات المفلطحة درجة حرارة تتراوح من (10-0) درجة مئوية مقارنةً بالبلورات المدببة التي تحتاج من (30-20) درجة مئوية.

وتتعرض البلورات في أثناء تساقطها لظروف جوية مختلفة. ففي البداية تكون ناعمة للغاية، وتنمو أذرعها الستة في اتجاه واحد، ولكن بعد رحلة تمتد لآلاف الأقدام يتغير مسار نموها.

ويُعزى سبب استحالة التشابه بين نُدف الثلج لاختلاف مسارات تساقطها نحو الأرض، فأي تغير يطرأ على مساراتها يؤثر في شكلها. حتى الظروف الجوية التي قد نراها متشابهة لها تأثيرات متباينة في تساقط نُدف الثلج.

ولهذا السبب، فمن المحال وجود أي تطابق بين ندف الثلج ما عدا لونها وملمسها المُخرَّم.