طريقة بسيطة للتعريف عن نفسك

نبذة

يخشى الكثير منا التعريف الذاتي وذلك إما في اجتماع عبر الإنترنت أو إلى طاولة مجلس الإدارة. إليك قاعدة عملية تستطيع الأخذ بها للتعريف عن نفسك بثقة في أي موقف كان سواءً عن طريق الإنترنت أو بشكل شخصي: الحاضر والماضي والمستقبل. تستطيع تكييف هذه القاعدة لك كفرد أو لسياق محدّد. ولعل الأهم من ذلك أنه باستخدامك لهذه القاعدة، يصبح بإمكانك التركيز على تعريفات الآخرين بدلًا من التفكير حول ما يجب أن تقوله عن نفسك.

تعرف السيناريو الذي قد يحصل في اجتماع عبر الإنترنت أو ربما حين جلوسك إلى طاولة مجلس الإدارة ويسأل مدير الاجتماع الجميع التعريف عن أنفسهم بشكل مختصر. فجأةً، يندفع دماغك للتفكير بسرعة فائقة وتسأل نفسك: ماذا يجب أن أقول عن نفسي؟

ثم تبدأ بالتأمل حول المقدمات الذاتية السابقة، حين انعقد لسانك، وحين نسيت ذكر شيء مهم، أو بأسوء الأحوال حين استرسلت في الحديث لفترة طويلة جدًا. وتدرك لاحقًا أنك لا تستمع لما شاركه الآخرون. إذا كان هناك امتحان باسم كل فرد، لكنت فشلت به.

يُعد التّوتر المرتبط بالتعريف عن النفس شائعًا ويحصل بدون التنبّه له. إذ تكون العيون عليك وآذان الجميع تنصت لك، لذا يكون من السهل أن تُحدث فوضى. ومع ذلك تُعتبر التعريفات عن النفس أكثر الطرق مباشرةً لتعزيز الواجهة الشخصية المرغوبة لديك، ويمكن أن يكون القيام بذلك سهلًا.

يكمن السر في استخدام طريقة سهلة جدًا وهي: الحاضر والماضي والمستقبل.

الحاضر

للتعريف عن نفسك، ابدأ بجُمَل الزمن الحاضر. مثال:

– مرحبًا، أدعى آشلي، وأنا مهندسة برمجيات. يتمثّل تركيزي الحالي حول تحسين تجربة العملاء.

– سعدت بلقائكم جميعًا، أنا اسمي ميشيل وأنا المدير الإبداعي، واعمل في مكتب بروكلين.

بالطبع، يعتمد ما تقوم بمشاركته على الموقف والحضور. إذا لم تكن واثقًا بما يجب عليك مشاركته، فسيكون اسمك والمسمى الوظيفي محطةً رائعةً للبدء. وإذا كانت هناك فرصة للشرح، تستطيع مشاركة تفاصيل أخرى كمشروعك الحالي أو خبرتك أو موقعك الجغرافي.

الماضي

يكون الجزء الثاني من التعريف عن نفسك في الزمن الماضي. إذ يمكنك هنا إضافة نقطتين أو ثلاثة بإمكانها أن تزوّد الحضور بتفاصيل متعلقة بخلفيتك، كما أنها فرصتك لإثّبات مصّداقيتك. خذ بعين الاعتبار مؤهلاتك التعليمية وغيرها من المؤهلات والمشاريع السابقة وأصحاب العمل والإنجازات التي حققتها. مثال:

– إن خلفيتي هي في علم الحواسيب. وقبل انضمامي للفريق، عملت مع بيانات كبيرة لتحديد الرؤى لعملائنا في مجال الرعاية الصحية.

– أعمل في الشركة منذ ثماني سنوات. وقد عملت مؤخرًا على حساب Alpha Financial، إذ فازت حملة العام الماضي بجائزة Webby.

المستقبل

القسم الثالث والأخير من هذه القاعدة يكون موجهًا نحو المستقبل. وتكمن هنا فرصتك لتوضح شغفك لما هو قادم. إذا كنت في مقابلة عمل، تستطيع مشاركة حماسك للفرص المتاحة في الشركة. وإذا كنت في اجتماع ما، بإمكانك التعبير عن اهتمامك بالموضوع المطروح في الاجتماع. أما إذا كنت تبدأ مشروعًا مع فريق جديد، فبإمكانك التحدث عن مدى حماسك أو مشاركة أهدافك للمشروع. مثال:

– أنا أتشرّف بتواجدي هنا. يُعتبر هذا المشروع بغاية الأهمّية لكل فرد منا.

– أنا متحمس للعمل معكم جميعًا لحل أكبر التحديات التي تواجه زبائننا.

هذا كل شيء بالنسبة لقاعدة التعريف الذاتي. تعتبر قاعدة الحاضر والماضي والمستقبل بليغة وفعّالة. وباستخدامك هذا النهج، لن تقوم فقط بتقديم نفسك بشكل أفضل، بل سيحررك ذلك أيضًا من التفكير فيما ستقوله عندما يحين دورك لتقديم نفسك، ويسمح لك بالاستماع للآخرين عندما يقدمون أنفسهم. كما ستجعل الأمر سهلًا على الشخص الذي سيقدم نفسه من بعدك، إذ ستختتم تقديمك لنفسك بحماس إيجابي.

في المرة القادمة التي تكون فيها في اجتماع ويقول لك أحدهم: «لنأخذ الأدوار حول الطاولة ونقدم أنفسنا»، فأنت تعرف ما عليك فعله. خذ نفسًا بطيئًا وعميقًا وفكّر: “الحاضر والماضي والمستقبل”. ثم ابتسم واستمع إلى الجميع حتى يحين دورك. ستتمكن من ذلك!

  • ترجمة: شيلان ابنيه
  • تدقيق علمي ولغوي: عبير ياسين
  • المصادر: 1