النّقاط الرّئيسيّة

● يميل الأفراد إلى استخدام استراتيجيّات متشابهة لجذب الشّركاء.

● يفضّل الرّجال والنّساء اتّباع استراتيجيّات مختلفة قليلًا.

● على الدّراسات المستقبليّة أن تبحث في جدوى هذه الاستراتيجيّات مع مضيّ الوقت.

ما السّبب في أنّ بعض الأفراد يستطيعون جذب الشّركاء بسهولة أكثر من غيرهم؟ إنّه سؤال صعب ومعقّد. بالتّأكيد، لا يبحث الجميع عن شريك، ولكن بالنّسبة لأولئك الذين يحاولون الخوض في مجال المواعدة، يتّضح أنّ هناك بعض السّمات المرغوبة أكثر من غيرها من الجنسين.

في محاولة طموحة لتحديد الاستراتيجيّات الفعّالة لجعلك شريكًا ذا جاذبيّة أكبر، قام أبوستولو وآخرون (في عام 2023) باستقصاء شمل 7,181 فردًا في 14 دولة (النّمسا والبرازيل والصّين واليونان والمجر وإيطاليا واليابان وبيرو وروسيا وإسبانيا وتركيا والمملكة المتّحدة وأوكرانيا). وشملت الدّراسة 4616 امرأة و2525 رجلًا و40 مشاركًا لم يفصحوا عن جنسهم. كان الافتراض في هذه الدّراسة أن يقوم الأفراد بسلوكيّات يعتبرونها جذّابة في الآخرين.

في محاولة لتحديد الاستراتيجيّات الفعّالة لجعل الشّخص أكثر جاذبيّة، طُلب من كلّ مشارك إكمال استبيان يستفسر عن مدى استخدامهم لكلّ سلوك من أصل 87 سلوكًا لجذب شريك محتمل.

وقاموا بتقييم كلّ سلوك على مقياس مؤلّف من 5 نقاط:

1 (لم يستخدموه مطلقًا) إلى 5 (استخدموه على نطاق واسع). ثمّ تمّ حصر هذه السّلوكيّات الأوّليّة في 10 عوامل أو استراتيجيّات:

1. إظهار أوجه التّشابه

إبداء الاهتمام بالأشياء التي تثير اهتمام الشّخص الذي انجذبت إليه.

محاولة معرفة الأشياء التي يحبّها الشّخص الذي تهتمّ به.

تبنّي هوايات وعادات الشّريك المحتمل.

التّظاهر بأنّ لديك اهتمامات مماثلة.

الإلمام بالمواضيع المتعلّقة بعمل الشّخص الآخر.

الضّحك على نكاته.

الاتّفاق مع وجهات نظره.

شراء الهدايا.

تسديد فاتورة الحساب.

استبدال الموسيقى التي تستمع إليها.

2. تحسين المظهر

العناية بالبشرة.

الاهتمام بالشّعر.

الحرص على النّظافة.

استخدام العطور.

الاعتناء بالقدمين واليدين.

امتلاك رائحة نفس منعشة.

ارتداء ملابس أنيقة.

الابتسام أكثر.

تحسين المظهر.

شراء ملابس جديدة.

التّخلّص من الشّعر عبر إزالته بالشّمع أو اللّيزر.

3. زيادة الدّخل والمكانة الاجتماعيّة

محاولة زيادة الدّخل.

السّعي للاستقلاليّة الماليّة.

محاولة التّقدّم في الحياة المهنيّة.

البحث عن وظيفة ذات مكانة اجتماعيّة عالية.

قراءة المزيد من الكتب.

إظهار الاهتمام بالفنّ/الموسيقى/الأدب.

4. تغييرات جذريّة في المظهر

إجراء عمليّة شفط الدّهون.

القيام بعمليّة زراعة الشّعر.

الخضوع لجراحة تجميليّة.

الحصول على وشم.

شراء سيّارة أو درّاجة ناريّة باهظة الثّمن.

تناول المكمّلات الغذائيّة لتحسين الجسم.

التّقليل من شأن الآخرين.

العلاج النّفسيّ.

الخوض في سلوكيّات محفوفة بالمخاطر (القفز بالحبال، وما إلى ذلك).

مزاولة عمل تطوعيّ.

الامتناع عن تناول الطّعام أمام الآخر.

ابتياع هاتف محمول ثمين.

5. التّباهي بالقدرات والمواهب

استعراض القدرات والمهارات.

التّفاخر بالمعرفة.

إبراز نقاط القوّة.

التّحدّث عن إنجازات المرء.

سرد القصص حول ما قام به الشّخص.

6. التّكتّم على الأشياء غير المرغوب فيها

إخفاء مشكلة نفسيّة.

عدم البوح بشيء سيء من الماضي.

إخفاء مشكلة صحّيّة.

كتمان أشياء قد لا تعجب الآخرين.

7. ممارسة المزيد من التّمارين البدنيّة والرّياضة

الإكثار من ممارسة التّمارين الرّياضيّة.

ممارسة رياضة ما.

اكتساب المزيد من الهوايات.

8. المباهاة والتّفاخر بالثّروة والقدرات

تصوير الوضع الماليّ بشكلٍ يفوق الوضع الحقيقيّ.

المغالاة في إظهار الثّروة.

تضخيم القدرات

المبالغة في الإنجازات.

التّباهي بالثّراء.

التّأكيد على المكانة الاجتماعيّة.

ارتداء ملابس مرتفعة الثّمن.

9. تحسين الملف الشّخصيّ على وسائل التّواصل الاجتماعيّ.

نشر صور جذّابة.

المشاركة أكثر على وسائل التّواصل الاجتماعيّ.

تعديل الصّور على وسائل التّواصل الاجتماعيّ للظّهور أكثر وسامة.

10. إنقاص الوزن

اتّباع حمية غذائيّة.

إنقاص الوزن.

ارتداء ملابس تجعل المرء يبدو أنحف.

حاول أبوستولو وآخرون (2023) تغطية جميع الاستراتيجيّات الأساسيّة التي يستخدمها النّاس في سعيهم للعثور على شريك، كما يتّضح من حجم الاستبيان.

كانت النّتائج مثيرة للاهتمام للغاية وتميل إلى أن تكون متّسقة في جميع أنحاء العالم، مع بعض الفروقات في الصّين.

بشكل عام، كانت الاستراتيجيّات الأكثر استخدامًا هي تلك التي تندرج في فئة تحسين المظهر، والتّباهي بالقدرات والمواهب، وإظهار التّشابه. كانت الإناث أكثر إقبالًا من الذّكور على المشاركة في استراتيجيّات تحسين المظهر. وعلى النقيض من ذلك، كان الذّكور أكثر استخدامًا للاستراتيجيّات في فئتين: زيادة الدّخل والمكانة الاجتماعيّة والتّباهي والمبالغة في الثّراء والقدرات.

على الدّراسات المستقبليّة أن تنظر في هذه السّلوكيّات كلّ على حدة لتحديد ما إذا كانت هذه الاستراتيجيّات أكثر قابلية لجذب العوامل قصيرة أو طويلة الأمد وما إذا كانت هذه الاستراتيجيّات فعّالة بمرور الوقت أم لا. فما ينجح في المراحل الأولى من العلاقة قد يكون أكثر أو حتّى أقلّ أهمّيّة مع مرور الزّمن.