الترقية في العمل لا تقتصر على مهاراتك وإنما على علاقاتك

هل سبق وقيل لك أنك على الرغم من نجاحك بتحقيق أهدافك إلا أنك لست مؤهلًا للترقية في العمل؟!

أذكر أني سمعت هذه الكلمات بداية مسيرتي المهنية وقد كانت حقًا تعليقات محبطة.

لقد وصل معظمنا في حياته المهنية لنقطة أصبح فيها التركيز على الأهداف لا يلبي التطلعات، في الحقيقة هنا نكون قد وصلنا إلى نقطة لن نشعر بها إلا عند حدوث تداعياتها معنا.

في الحقيقة وبعد قضاء أكثر من 20 عامًا كمدير تنفيذي ومدرب في أكثر من 50 شركة، يمكنني أن أخبرك أن هذا النوع من الشعور غالبًا ما يعني أنك قضيت وقتًا طويلًا في بناء مهاراتك وليس في بناء علاقاتك.

ما الذي يمكنك فعله لتحقيق النجاح!؟

سنقدم لك خمسة إرشادات ستمكنك من المسير قدمًا في حياتك المهنية وتهيء لك سبل الترقية.

1- للبت بالترقية تحتاج الإدارة العليا التأكد من قدراتك بالعمل بشكل جيد مع الآخرين ففي النهاية فإن الشركات لا تنجح من خلال العمل الفردي بل من خلال القيادة الجماعية.

من المحتمل أن يكون لديك أسلوب ما بطريقة عملك وربما أنت تفكر بطريقة إستراتيجية أكثر من الآخرين إذ ترى الأمور من زوايا أخرى وتستطيع ربط الأحداث والمعلومات بطريقة خلاقة.

ولتحديد ما يميزك عن غيرك اسأل نفسك ما الذي تشتهر به؟

ما هي المشكلات التي يطلب الناس منك المساعدة بها؟

ابحث عن طريقة ودية لمشاركة موهبتك هذه مع الآخرين.

2- حاول معرفة نظرة الآخرين لك وغير وجهة نظرك من (أنا) إلى (نحن)

عندما تتطور بحياتك المهنية حاول أن تبحث عن حقائق حول كيفية ظهورك للآخرين. ستساعدك هذه الطريقة على إدراك السلوكيات التي تقلل من فعاليتك والنقاط التي تعيق تقدمك بحياتك المهنية.

3- إرشاد الآخرين لتطوير المهارات القيادية

قال العظيم جاك ولش: «قبل أن تصبح قائدًا عظيمًا فستظن أن النجاح يتمحور حول تنمية نفسك لكن عندما تصبح هذا القائد العظيم ستدرك حينها أن النجاح يكمن في تنمية الآخرين».

قد لا تدير فريقًا حتى الآن لكن فرصك لقيادة الآخرين قد تأتي من التطوع إذ أننا نتعلم أكثر عندما نعلم الآخرين.

إحدى الطرق السهلة للقيام بذلك هي أن تتواصل مع شخص من خارج وحدة عملك يلتزم بقضاء ساعة معك مرة واحدة شهريًا لمدة عام للعمل على إنجاز قضية ما. مساعدة الآخرين ستعزز لديك الشعور بالرضا.

4- تعلم كيفية العمل بشكل منتج مع الشخصيات التي تجدها صعبة.

لكل منا ما يفضله في أساليب العمل والتواصل وعادةً ما يكون هناك بعض الأشخاص الذين نواجه صعوبة بالعمل معهم أكثر من غيرهم. كلما تمكنت من تحديد خصائص الشخصية التي تتعامل معها بشكل مبكر زاد أمامك الوقت المتاح لتطوير استراتيجيات العمل بفعالية أكبر.

نذكر أيضًا أن العلاقات تتغير بمرور الوقت، ينضج الأشخاص وتتغير شخصياتهم وربما يواصلون العمل في شركات أخرى وقد تجد أنهم يغادرون للعمل في الشركات التي تحلم بالعمل بها لذلك خذ نظرة طويلة واستثمر في علاقاتك حتى تلك التي لا تأتي بسهولة.

5- حاول أن تضع حدودًا سليمة في علاقات العمل الخاصة بك

قد يكون من السهل الوقوع في فخ الاعتقاد بأن ساعات العمل الإضافية ستمنحك هذه الترقية. ومع ذلك، وفي سبيل المضي قدمًا يجب عليك أن تتعلم ألا تقول نعم لكل شيء.

تعلم أن تقول لا وتحلى بالحكمة والديبلوماسية وتعلم فن التفاوض.

تعلم أن تقول لا للعمل الذي يكون خارج منطقة الراحة الخاصة بك.

  • ترجمة: رود الصالح
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1