تلسكوب بسيط يكشف عن مشروع فضائي سري للجيش الأمريكي
المراقبون الاستطلاعيون
بعد ستة أسابيع فقط من رصده لطائرة فضائية صينية سرية، عاد عالم فلك هاوٍ في النمسا إلى تحقيق إنجاز جديد.
في مقابلة مع موقع Space. com، وصف راصد السماء فيليكس شوفبانكر كيف تمكن من التقاط صور لمركبة فضائية تابعة للبنتاغون لا يُعرف عنها الكثير باستخدام تلسكوب دوبسوني مقاس 14 بوصة مصمم خصيصًا لتتبع الأقمار الصناعية، إذ قارن راصد الفضاء النمساوي الصور التي التقطها بمواصفات أقمار صناعية تجسسية مختلفة أطلقها البنتاغون.
وفي حين أن معظم ما رصده مؤخرًا كان عبارة عن مركبات فضائية معروفة تابعة للمكتب الوطني للاستطلاع (NRO)، بما في ذلك أقمار صناعية ورادار (FIA) للتصوير المستقبلي التي بنتها شركة بوينغ وبعض أقمار كي هول (KH)-11، إلا أن هناك قمرًا صناعيًا واحدًا أثار انتباه شوفبانكر كونه مختلفًا عن أي شيء شاهده من قبل.
وقال لموقع Space. com: «في يوليو/تموز، تمكنتُ من إلقاء نظرة على قمر صناعي يُسمى USA 290، يُشتبه في أنه قد يكون قمر كي هول (KH)-11 آخر. لكن صورتي تُظهر تصميمًا مختلفًا، لا يبدو كطراز كي هول (KH)-11 النموذجي».
تفاصيل غريبة
في الصورة التي التقطها شوفبانكر للقمر الصناعي الغامض USA 290، لوحظ وجود لوح غريب بطول خمسة أمتار (أو 16 قدمًا)، في حين أن أقمار كي هول (KH)-11 لا يبدو أنها تحتوي على مثل هذه الهياكل.
وأشار مراقب الفضاء إلى احتمال كونه لوحًا شمسيًا، «رغم أنني أعتقد أنها أقل احتمالًا نظرًا إلى حقيقة أن اللوح يبدو ثابتًا على باقي الهيكل»، الأمر الذي يتطلب تحريك القمر الصناعي بأكمله لتتبع الشمس.
وإلى جانب غرابة اللوح، كانت تحركات USA 290 غير عادية أيضًا.
وقال شوفبانكر: «يجري إطلاق أقمار كي هول (KH)-11 في مدارات متزامنة مع الشمس، لكن لم يكن USA 290 كذلك».
رغم أنه قد يمتلك صورًا لمعلومات سرية -وللمرة الثانية هذا الصيف، بعد حصوله على صور لمركبة صينية سرية أبلغنا عنها في أغسطس/آب- إلا أن عالم الفلك غير قلق بشأن الوقوع في المشاكل.
وأضاف: «لا أعتقد أن معظم الدول ستكون قلقة للغاية بشأن الهواة مثلي الذين يصورون مركباتهم الفضائية، إذ إن معظم الدول الكبرى لديها مراصد خاصة بها مكرسة لهذا النوع من التصوير».
- ترجمة: ماسه فؤاد كريم
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1