اقرأ مِئة كتاب في عامٍ واحد
لنتخلص من ذريعة عدم امتلاك الوقت الكافي للقراءة، في هذا المقال، سأقدم لك ثمانِ خطوات تجعلك متعطشًا للقراءة على الدوام.
يتحجّج مُعظمنا من عدم وجود الوقت الكافي لقراءة الكتب، ولكن هل خطر لكَ يومًا، أن تحصي مجموع النصوص والتنبيهات والإشعارات وعناوين الأخبار وروابط مواقع الإنترنت والتغريدات والتعليقات على كافة التطبيقات التي تقرأها يوميًا؟
لتقرأ كتبًا أكثر، عليك أن تقلع عن جميع ما سبق، ابدأ بتخفيف إدمانك لاستخدام الهاتف، مثل أن تجعل خلفية هاتفك من تدرجات اللون الرمادي, وأزلْ جميع التطبيقات على شاشة هاتفك الرئيسية لتكون خالية تمامًا حينما تفتح الجهاز, وإذا ما كُسرت شاشة هاتفك، تجاهلها واتركها بكسرها وخدوشها, وقم بإلغاء متابعة كافة الأخبار, ولا تقرأ من جهاز تستخدمه لأغراض أخرى.
إن قراءة الكتب الورقية كفيلة لجعلك تحكم سيطرتك على زمام الأمور، حيث لا صوت يعلو فوق صوت عقلك، وستخفت كلّ الأصوات أمام الصور الخلّاقة التي يرسم معالمها الكاتب، وسيتحرر عقلك من تشتيت الإشعارات والتنبيهات ليغوص عميقًا في بحار الكلمات.
إنَّ ثمارَ المواظبةُ على القراءةِ لا تخفى على أحدٍ، فهي تحفّز الخلايا العصبية المرآتية، وتحرر مناطق الدماغ المسؤولة عن تنمية العواطف والإحساس والإدراك، فلا تستهن بقدرة القراءة على حياكة أبهى الأنماط لجميع أدوار حياتك، إذ ترقى بك لتكون القائد الناجح، والمعلم القدوة والأب الحنون والأخ الداعم، فلا تجعل صفحات الكتب تفتقد حضورك.
السرّ يكمن في قراءة المزيد من الكتب، عندما أتلفظ بهذه العبارة أمام أيّ شخص فغالبًا ما يكون رده: “آه, نعم, بالتأكيد هذا هو السر”. ولا يكاد يمضي ثانيتان حتى يضيف: “أتمنى فقط أن أحظى بالوقت الكافي للقراءة” !! حسنًا.
أتعلمون ماذا أسمي هذا؟ ما هو إلاّ عذر أقبح من ذنب، وذلك لأننا في الواقع جميعًا بلا استثناء نمتلك الوقت الكافي للقراءة ولفعل ما نريد بتنظيم وقتنا.
يوضح لنا تقرير من جامعة كاليفورنيا أن كمية المعلومات التي نتلقاها في عصرنا الحالي قد تجاوزت مجموع كلّ العصور الماضية، وبالتحديد فإننا نستقبل يوميًا أكثر من مئة ألف كلمة. دعونا فقط نعود لنحصي معًا مجموع النصوص وعناوين الأخبار وروابط مواقع الإنترنت التي نتصفحها كلّ يوم، ثم أخبروني كيف سيتسنى لنا أن نقرأ الكتب ونحن غرقى في مستنقع التفاهة ذاك؟
في مقال سابق كنت قد نشرته في مجلة (Harvard Business Review) تحت عنوان “ثمانِ خطوات تساعدك على قراءة المزيد من الكتب هذا العام”، تحدثتُ فيه كيف أن أقصى رقم قياسي استطعت تحطيمه خلال معظم سنوات شبابي هو خمس كتب سنويًا. كانت المصابيح الموضوعة على المنضدة بجوار سريري خافتة، وإذا حالفني الحظ كنت أقرأ كتابًا أو كتابين في أيام العطل. ولكن بعد ذلك بثلاث سنوات اجتزت حاجز الخمسين كتابًا. خمسون كتابًا! في عام واحد! لم أصدق ذلك. فجأةً استحوذت عليَّ فكرة مفادها أن الكتب ستكون نقطة التحول الجذري في حياتي التي ستصنع النسخة الأفضل من شخصيتي بوصفي زوجاً وأباً وكاتبًا.
ومنذ ذلك الحين, وأنا أسعى لأضاعف كمية القراءة في أيامي. أقرأ اليوم ما يتجاوز المئة كتاب سنويًا. لا شك أنني أحيانًا أكتفي بقراءة بعض الصفحات وتمر عليَّ أيام لا أقرأ فيها أبدًا، وأنزلق داخل الفجوات المشؤومة لوسائل التواصل الاجتماعي، لكنني سأضع بين أيديكم ثمان خطوات أتبعها في العادة لأعود إلى مساري الصحيح كلّما حِدُت عنه.
1. دع الكتب تغزو الأماكن من حولك:
يمتلك معظم الناس رفوفًا في منازلهم تحفظ لهم أشياءهم، وذات يوم من السنة الماضية وضعت زوجتي مجموعة تتألف من عشرة كتب مصورة وسط الطاولة المخصصة لاحتساء القهوة! وما الذي حدث؟ بدأ أطفالنا بتصفحها طوال الوقت، ونحن الآن نتناوب على قراءتها ونعيدها ثانية إلى الطاولة. هذا هو المسار الصحيح لنعتنق القراءة سلوكًا بأقل مقاومة ممكنة، وهو يشبه إلى حدّ بعيد ما تقوم به شركة غوغل من وضعها للوجبات الخفيفة الصحية في متناول موظفيها بينما تعمد لإخفاء ألواح الشوكولا بعيدًا في جرار الحلوى. نحن لم نكتف بذلك، ولكننا قمنا بإنزال جهاز التلفاز ووضعه في القبو، وثبتنا رفوفًا للكتب بالقرب من الباب الأمامي للمنزل، كما وفرّقنا عدة كتب في مقاعد السيارة والحقائب وفي زوايا مختلفة من المنزل. وقررنا أن نعيش الباقي من أيامنا عاملين بمقولة الكاتب الأرجنتيني (Jorge Luis): “لم يعد يغمض لي جفن إلاّ وأنا محاط بالكتب من حولي”.
حتى إذا كنت تحاول إعادة ترتيب المنزل أو لا تملك المساحة الكافية لاقتناء الكتب، فبإمكانك أن تتردد باستمرار على المكتبة المحلية في منطقتك لتستعير منها الكتب وتعيدها حال الانتهاء.
2. استخدمْ الإنارة الحمراء عندما تأوي إلى فراشك:
عادة ما أجد زوجتي قد نامت قبل أن أنام، وعندها أثبت ضوء القراءة الأحمر على جبهتي، لماذا الضوء الأحمر حصرًا؟ يقول (Michael Brens) صاحب كتاب.
“قوة الوقت / The Power of When”
أن هناك نظرية تبين أن الضوء الأحمر يساعد على إنتاج الميلاتونين, بينما يتسبب الضوء الساطع بفعل معاكس، وذلك حسب ما أفادت به منظمة صحة النوم الاسترالية “The Sleep Health Foundation”.
وذلك أن الأضواء والشاشات ذات السطوع العالي تجعلك أكثر نشاطًا، ومن المفترض للقراءة قبل النوم أن تساعدك على الاسترخاء لا أن تدبَّ فيك النشاط.
3. تخلص من الإدمان على هاتفك:
إن هواتفنا المحمولة ما هي إلاّ أجهزة لتشتيت الانتباه، فقد صُممت لتكون سلسة وجذابة ومغرية. إذا لم تصدق ما أقول فسأتركك بصحبة كتاب “الذي لا يُقاوم/ Irresistable” للبروفسور (Adam Alter) والصادر عن “Stern School of Business Associate”، ليزيد من معرفتك حول تصميمات الهواتف الذكية الباعثة على الإدمان.
قل لي كيف لك أن تقاوم رغبتك الملحّة للوصول إلى هاتفك؟ الحل, هو أن تطفئ بريق جاذبيته في عينيك، وذلك بأن تزيل جميع التطبيقات من الشاشة الرئيسية لتصبح فارغة تمامًا كلما فتحت جهازك. وإذا ما كسرت شاشة هاتفك فدعها كما هي، إياك أن تستبدلها، وضعْ شاحن هاتفك في الطابق السفلي كخطوة استباقية تساعدك على مقاومة استخدامه في الليل وفي ساعات الصباح الأولى. وإذا اضطررت لإبقاء هاتفك في غرفة النوم، فعّل وضع “عدم الإزعاج” لتوقف تلقائيًا المكالمات والرسائل النصية بعد السابعة مساءً. رويدًا رويدًا ستكون قادرًا على التحرر من شِراك هاتفك.
4. استفد من نظام ديوي العشري:
كيف ستنظم كتبك؟ هل حسب الألوان؟ أم حسب تاريخ الشراء؟ أم بتكديس مجموعة كبيرة منهم في كلّ مكان؟ هناك طريقة تعتمدها كل المكتبات وتسمى “بنظام ديوي العشري/ Dewey Decimal System”. ويعتبر من الأنظمة المنطقية جدًا، فهو يسمح لك أن تصنف الكتب بصورة منظمة وفي أيّ وقت إلى فئات تشمل علم النفس والدين وكافة العلوم والفنون. وما فائدة ذلك؟
يمكنك هذا النظام من الربط بينها وحينها سترى مواضع الثغرات الكبيرة لديك، لقد أمضيت أحد أيام السبت وأنا أنظم مكتبتي وفقًا لنظام ديوي العشري، فقد غرس هذا النظام لدي رغبة في التنظيم لا يمكن تصورها. وعلاوة على ذلك، جعلني أجد ما أريد من الكتب بشكل أسرع، كما وأن نوعية قراءتي أصبحت هادفة أكثر وتركيزي في القراءة أعلى، وذلك لأنني أصبحت نوعًا ما أستشعر كيف تنبثق الأفكار في عقلي.
ما الأدوات التي تحتاجها لتقوم بذلك؟ أداتان فقط. أولًا، قمت بحفظ موقع classify. oclc.org كعلامة مرجعية تساعدني في البحث عن أرقام ديوي العشرية لأي كتاب لا يحتوي على رمز ديوي العشري DDC ضمن الجزء الداخلي لغلافه.
وثانيًا، استعملت تطبيق Decimator لأبحث عن معنى الأرقام. كما أنني أستعمل قلم الرصاص لأدون رمز ديوي العشري والفئة التي يندرج تحتها الكتاب في الجزء الداخلي لكل كتاب قبل وضعه في رف المكتبة.
5. استعن بالبث الصوتي وقنوات الكتب لتحل معضلة انتقاء الكتاب التالي:
أثناء ارتقاءك المتنامي لسلّم القراءة فإن أكبر عقبة ستواجهها في طريقك هي انتقاءك للكتاب القادم، أن تتخطى آلاف الكتب في المتاجر الموجودة في المطارات وتلك الأكثر رواجًا في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا يعني أن تغوص عميقًا في بحور الكتب القديمة والرفوف المنسيّة في متاجر الكتب لتقوم بجولة عن سابق الإصرار والتعمد، كي تعثر على الكتب التي سترسم معالم حياتك القادمة. وبما أننا نعيش في عصر الخيارات اللامتناهية، فإن قيمة المحتوى المنتقى بعنايةٍ بالغة ستزداد. ونجد أن الفاعلين في مجال البث الصوتي وقنوات الكتب (وهم مجموعة من الناشطين المهتمين بالكتب على اليوتيوب) هم الآن المدراء التنظيميون المرشدون للقراء.
إذاً من أين ستبدأ؟ بالنسبة للبث الصوتي، يمكنك البدء ب “What Should I Read Next” حيث أجابت السيدة Darcy عن هذه السؤال بأسلوب عصري، ثم توجّه إلى “Get Booked” ل Amanda Nelson عبر BookRiot حيث تعرض هناك مقترحاتها حول الكتب. أنا أيضًا أتابع برنامج “3 Books” والذي نسأل من خلاله ضيوف الحلقات أمثال Chris Anderson من منصة TED وJudy Blume وChip Wilson أن يشاركونا أفضل 3 كتب غيرت حياتهم. وماذا عن قنوات الكتب؟ نعم، بالتأكيد سأترك لكم نبذة رائعة عنها في هذا الرابط. وهنا بعض القنوات الناشئة التي ستساعدك على الاختيار الأمثل، مثل قناة Ariel Bissett وPolandbananas Books.
6. ألغِ متابعة كافة الأخبار:
هذا هو أحد الأسرار بلا أدنى شك، فقد أخبرتكم سابقًا كيف ألغيت الاشتراك في خمس مجلات وصحيفتين لأصبَّ تركيزي فقط على الكتب. ولكن خمنوا إلى أين لاحقتني الأخبار؟ إلى الإنترنت. ما عليك إلاّ أن تذهب للضبط وتلغي متابعة جميع المواقع الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي وتزيل جميع العلامات المرجعية للمواقع الإخبارية (أزل أيضًا جميع كلمات المرور). وتذكر جيدًا ما قاله عالم السياسة Herbert Simon: “إن الأثر الذي تخلّفه الأخبار واضح لا يخفى على أحد، فهي تعمل على تشتت التركيز لدى المتلقي، وبالتالي فإن الضخ الهائل للأخبار سيقابله حالة من عدم التركيز وحاجة مستمرة لتوزيع ما تبقى منه بفعالية وسط الغزارة في المصادر الإخبارية التي ستقوم بتشتيته ثانيةً”.
إذا أردت أن تتعمق أكثر في هذا المجال، فأنا أنصحك بقراءة مقال “لماذا عليك الإقلاع عن قراءة الأخبار Why You Should Stop Reading News” على موقع Farnam Street، ومقال “خمسة أشياء ستلاحظها عندما تنقطع عن الأخبار Five Things You Notice When You Quit The News” على موقع Raptitude).
7. اقرأ من خلال الكتب الورقية فقط:
كما أخبرني الكاتب Seth Godin في مقابلة سابقة: “نادرًا ما يقرأ الناس الكتب من متجر الكتب الإلكتروني لآبل (iBook) وذلك لأنك ستكون على بعد نقرة زر واحدة من تصفح بريدك الإلكتروني”، حيث سيكون من السهل مقاطعتك وتشتيت تركيزك بالتنبيهات والإشعارات، وحتمًا سيعوق هذا تحليقك في عوالم القراءة الجديدة.
إذًا ما الحل؟ الكتب الورقية والصفحات الورقية الملموسة. نعم، أنا لا أمانع قطع الأشجار إذا كان هذا سيمنحني القدرة على الاختلاء بعوالمي الداخلية، وحدها الكتب ستجعلك الفاعل الوحيد على خشبة المسرح، هناك حيث ستخفت كل الأصوات وتنصت لصوت عقلك، وستختفي كل الشاشات أمام صور الخيال التي رسمتها يد الكاتب بعناية بالغة. بالتأكيد, أنا أتفهم احتياجاتك لتكبير الحروف والكلمات، وتفضيلك لسماع الكتب الصوتية وأنت تقود سيارتك طوال اليوم، ولكنني أعلمك فقط أنك إذا أردت أن تفخر بنفسك كقارئ حقيقي لآخر يوم في حياتك كما هو الحال بالنسبة لي، فقط قدِّر قيمة الكتب وضعها في مكانها اللائق. وإذا ما تحتم عليك استعمال أحد الأجهزة فقط تأكد من عدم تلقي كتابك الإلكتروني للرسائل والإشعارات.
8. ابنِ علاقة قوية مع بائع الكتب المجاور لك:
Sarah Ramsey صاحبة متجر Another Story Books في تورنتو هي أفضل بائعة كتب بالنسبة لي. أدخلُ متجرها وأبدأ بالحديث والدردشة معها وأخبرها عن كلّ الصعوبات التي أمرُّ بها، ونتجول معًا في أرجاء المتجر لأكثر من نصف ساعة، وهي تهمهم وتفكر في الكتاب الأنسب لي. واستطاعت في كلّ مرة أن تجد لي ما يناسبني، فقد اختارت لي كتابًا جيدًا بعد طلاقي، وكتابًا رائعًا قبل رحلتي إلى استراليا، وآخر ساعدني على حلّ مشاكلي مع أطفالي، وبعد ذلك أخرج من متجرها وذراعاي محملتان بكتب لها قدرة خاصة على تشخيص ما ينتابني من مشاعر وأفكار، فترشدني للشفاء مما يعتريني, وترسم معي مراحل النمو لدي بأعمق صوت لديها.
إذا كنت مثلي تؤمن بأن البشر هم أفضل الخوارزميات على الإطلاق, فستغدو زياراتك لمتاجر الكتب المحلية المستقلة، وأنت تتفحص طاقم العاملين فيها لتختار منهم من تتوافق اهتماماته مع اهتماماتك، ثم تطلب منه أن يختارَ لك كتابًا حسب خبرته الشخصية، من أروع الوسائل للعثور على كتب سرعان ما ستقع في غرامها. (سأترك هنا قائمة لمجموعة متاجر كتب في الولايات المتحدة إذا أردت مكانًا لتبدأ منه).
أخبرني إذًا هل أنت مستعد الآن للقراءة؟ هل أنت متلهف لخوض غمار مغامرة جديدة؟ أم أنك تحتاج أولًا لسماع آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية لتغير من سلوكك؟ إذا كنت بحاجة لمزيد من التحفيز فإليك ما يلي:
- في عام 2011 ذكرت مجلة The Annual Review of Psychology أن القراءة تحفز الخلايا العصبية المرآتية وتحرر مناطق الدماغ المسؤولة عن تنمية التعاطف والإحساس والإدراك. وأن القراءة تصنع أفضل نسخة منك على اختلاف الأدوار التي تقوم بها بوصفك قائداً ومعلماً وأبًا.
- وفي دراسة أخرى نشرت في Science Magazine وجدت أن قراءة الخيال الأدبي تسهم في تنمية العواطف وإنجاز الأدوار الاجتماعية على أتم وجه.
- وأخيرًا وجدت دراسة مذهلة لجامعة Emory نشرت عام 2013 أن صور الرنين المغناطيسي التي التقطت صباح اليوم التالي لاختبار طُلب فيه من المشاركين في الدراسة أن يقرأوا فصولًا من رواية، قد أظهرت تزايدًا في توصيلات قشرة الدماغ الصدغي الأيسر، وهي المنطقة المسؤولة في الدماغ عن استقبال اللغة. فقط تخيل مدى الفوائد بعيدة المدى التي تغرسها فينا القراءة اليومية.
معظمنا يريد أن يقرأ أكثر, ونحن قادرون على ذلك بلا ريب.
قل لي ماذا تأكل وماذا تقرأ، أقل لك من أنت.
- ترجمة: آلاء نوفلي
- تدقيق لغوي: غفران التميمي
- المصادر: 1