نظام اصطناعي يعيد إحياء الخلايا في الخنازير بعد ساعة من موتها

يمكن وصف هذه التقنية بأنها إنعاش حيوي للأعضاء في الخنازير الميتة. تتضمن هذه التقنية شبكة معقدة من المضخات، وأجهزة الاستشعار، وسائلٌ مغذٍ اصطناعي تعمل على إمداد جسم الخنازير بالأكسجين والمغذيات والأدوية، مما يحافظ على حيوية الخلايا في الأعضاء والتي كانت لتتدهور بعد توقف القلب عن النبض.

على الرغم من أن النتائج، التي نُشرت في الثالث من أغسطس/ آب، في مجلة Nature، لا تزال في مراحلها الأولية ألا إنها تُبّشر بطرق جديدة للحفاظ على الأعضاء داخل الجسم سليمة إلى حين الحاجة إليها لعمليات الزرع.

سبق للعلماء أن طوروا جهازًا أُطلق عليه BrainEx نجح في الحفاظ على بعض الوظائف الخلوية في أدمغة الخنازير مقطوعة الرأس والمحرومة من الأكسجين (SN: 4/17/19). أما النظام الجديد المعروف بإسم OrganEx، فيوسع نطاق هذه التقنية ليشمل أعضاء أخرى بالإضافة إلى الدماغ.

“نريد رؤية إذا ما كان باستطاعتنا تعميم نتائجنا على أعضاء أخرى متضررة في الجسم، مما قد يمهد الطريق لإجراء المزيد من الدراسات في مجال زراعة الأعضاء”. هذا ما قاله عالم الاعصاب في كلية الطب في جامعة ييل نيناد سيستان.

يعمل جهاز OrganEx على محاكاة وظائف القلب والرئتين عن طريق ضخ سائل مُعدّ صناعيًا في جميع أنحاء جسم الخنزير، هذا السائل الذي يُخلط بنسبة 1:1 مع دم الحيوانات، لا يقتصر على تزويد الجسم بالأكسجين والمغذيات، بل يعمل على منع التجلطات والحماية ضد الالتهابات وموت الخلايا.

بعد تخدير الخنازير وإدخالها في حالة سكتة قلبية وتركها لمدة ساعة، قورنت طريقتان للعلاج: استخدمت المجموعة الأولى نظام ECMO، الأكسجة الغشائية خارج الجسم، الذي يضيف الأوكسجين إلى دم الخنازير ويضخه للجسم. بينما تتلقى الخنازير الأخرى علاج OrganEX.

وجد الباحثون أن OrganEX مقارنة بجهاز ECMO، زوّد الأنسجة والأعضاء بمزيد من السوائل، كما لاحظوا انخفاضًا في عدد الخلايا الميتة، إضافة الى ظهور علامات تدل على بدء بعض الأنسجة من ضمنها الكلى في إصلاح نفسها خلويًا بعد الضرر الذي لحق بها نتيجة توقف القلب.

قد يكون نظام مشابه لهذا النظام يومًا ما مفيدًا لحماية أعضاء جسم الأنسان المخصصة للتبرع، إلا أن سيستان يشير إلى أن هنالك الكثير من العمل لا يزال يتعين إنجازه على النموذج الحيواني.

  • ترجمة: سارة أبو جلبان
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1