لقد تمكن العلماء من تدمير الأورام جزئيًا باستعمال الصوت

صرّح فريق علماء من جامعة ميشيغان أنهم تمكنوا من القضاء على أورام الكبد في الفئران، مستعملين الموجات فوق الصوتية غير الغازية فقط، وهذا ما قد يغير مسار المعالجة الحالية لمرضى سرطان الكبد.

وفقًا لاختباراتٍ سابقة، لقد تمكنت الموجات الصوتية من تدمير ما يصل إلى 75 في المئة من أورام الكبد، مما سمح لأجهزة المناعة لدى الحيوانات بمعالجة الأنسجة المتبقية ومنع الأورام من الظهور مجددًا.

(حتى وإن لم نقضِ على الورم بشكل كامل، نستطيع أن نسبب تراجعه ونقلل من خطر النقائل المستقبلية أيضًا) هذا ما ورد في بيان جان شو Zhen Xu، استاذة في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ميشيغان، والمؤلفة المشاركة في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Cancers.

وبشكلٍ أساسي، إنه جهاز تصوير بالموجات فوق الصوتية معتمد على الستيروئيدات. حيث يمكن لهذه التقنية، التي تسمى( histotripsy ) أو تفتيت الأنسجة، أن تُركز حزمًا ضيقة من الموجات فوق الصوتية على الأنسجة المستهدفة، وتُختبر بالفعل على البشر في مستشفى Baptist Health جنوب فلوريدا.

إذ يولد محول الطاقة المنبعث من الموجات فوق الصوتية فقاعات صغيرة داخل الأنسجة المخالفة، مما يتسبب في تمددها وانهيارها بسرعة، ثم تفككها في النهاية.

وأوضحت شو في البيان: (تستخدم أجهزة الموجات فوق الصوتية التقليدية نبضات ذات سعة أقل للتصوير).

هناك الكثير من المزايا لهذه الطريقة. كما وجد العلماء أن هذه التقنية لا تمتلك نفس الآثار الجانبية الضارة للطرق الأخرى المتبعة في علاج الأورام السرطانية، مثل العلاج الإشعاعي والكيميائي.

يعدّ سرطان الكبد أحد السرطانات الأكثر إصابة للأمريكيين اليوم، حيث أبلغ عن أكثر من 30 ألف حالة جديدة في عام 2018 وحده. وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن واحدة من كل أربع وفيات في الولايات المتحدة هي بسبب السرطان.

ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به حتى نعرف على وجه اليقين إذا كان تفتيت الأنسجة فعّال وآمن لمرضى سرطان الكبد.

و قالت المؤلفة الرئيسية Tejaswi Worlikar، طالبة دكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة: (نأمل أن تدفع نتائج هذه الدراسة تطبيقات تفتيت الأنسجة قبل السريرية والسريرية في المستقبل باتجاه إقرار هذه التقنية علاجًا لمرضى سرطان الكبد).