العلماء يواجهون التغير المناخي عن طريق الشعاب المرجانية!

وضع العلماء خرائط للشعاب المرجانية في البحر الكاريبي لتحديد أكثر أنواعها احتمالًا للنجاة من التغير المناخي.

يسود المرجان، والذي يتميز بالإمكانية الأكبر للنجاة من الدمار الناجم عن أمواج الحرارة البحرية، على امتداد الساحل الشمالي لكوبا.

كما وتتجمع مواقع أخرى للمرجان حول جزر الباهاماس، وجمهورية الدومينيكان، وغواديلوب، وهاييتي، وجامايكا الشرقية وولاية فلوريدا الأمريكية.

تعد الشعاب المرجانية عجائب المحيط، وتتكون من مئات آلاف الكائنات الصغيرة، وهي واحدة من أكثر الأنظمة البيئية المهدَّدة على هذا الكوكب.

وفقًا لتقرير IPCC الأخير (وهي تقارير ذات مستوى عالٍ للأمم المتحدة ومدونة من قبل علماء) بأنه حتى درجة 1.5C من الاحتباس، فإنه من المتوقع أن 30-10% فقط من الشعاب المرجانية ستنجو. بينما إذا كان الاحتباس الحراري أعلى من ذلك، فستتقلص فرص النجاة بشكل حاد.

قارن فريق البحث نماذج مناخية مختلفة، واختبر عوامل معينة مثل أضرار الأعاصير، والإجهاد الحراري، وذلك لتحديد قائمة المرجانيات التي تعتبر أولويات للحماية نظرًا لقدرتها على الصمود اتجاه التغير المناخي.

قالت رئيسة فريق البحث Iliana Chollett: «سيكون العثور على هذه المواقع وإدارتها والذي يحمل الأمل الأكبر في الحفاظ على الأصناف الرئيسية، مهمًا للغاية لمساعدة هذه الموائل القيّمة على الاستمرار بالتوازي مع استمرار الكوكب بالاحتباس الحراري».

وأضافت Ximena Escovar – Fadul من المنظمة العالمية البيئية الغير الربحية «الحفاظ على البيئة»: «أن الرؤى والأفكار تصيغ فعليًا جهود الحفاظ على المرجانيات لتقديم حماية مناخية دائمة وذكية لتلك الأنظمة البيئية الأعلى احتمالًا للبقاء في هذا القرن».

لكن العلماء يبينون أن أبحاثهم تظهر -وبالتماشي مع دراسات أخرى- بأن الشعاب المرجانية سوف لن تنجو عند درجة حرارة 2C من الاحتباس، مما يعني بأن هناك حاجة طارئة لتخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري الدفيئة لإنقاذ الشعاب المرجانية لأجيال المستقبل.

نشر هذا البحث في مجلة Global Change Biology

  • ترجمة: نور مهنا
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1